وختاماً
لابد من الإشارة إلى ضرورة اهتمام المدرسة باللعب بالنسبة للتلاميذ كوسيلة لتنمية قدراتهم الجسمية والعقلية ، حيث أن اللعب يعتبر الفعالية الجدية في حياة الطفل ، والأكثر قابلية لإطلاق قواه الكامنة .
ومن المؤسف أن نرى الكثير من الآباء والأمهات يعتبرون اللعب نوع من السخف ، ومضيعة للوقت ولا يخدم أطفالهم ، وهم يحاولون الحد من نشاطات أبنائهم ، ويعزون ضعفهم في بعض الدروس راجع إلى اهتمامهم باللعب على حساب دروسهم ، دون أن يكلفوا أنفسهم التحري عن السبب الحقيقي لذلك ، ومعالجته .
إن اللعب ضروري جداً للأطفال ، ضرورة الطعام والشراب ، من أجل ضمان سلامة نموهم العقلي والجسدي بشكل طبيعي .
لقد أدرك علماء التربية وعلم النفس القيمة الحقيقية للعب ، حيث أكدوا أن اللعب لا يعني المتعة والسلوى فقط ، وإنما هو وسيلة قيّمة لنموه الجسمي والعقلي ، وإعداد غريزي لبعض الملكات التي تمكنه من العمل ، مسيطراً عل نفسه ، موجهاً انتباهه وجهده من أجل هدف معين ومحدد ، إنه ينبه المخيلة ، ويركز الإرادة ، ويعود الطفل بطريقة طبيعية على احترام النظام ، ويبلور المناقب الاجتماعية ، فيتعلم إطاعة القوانين ، ولإسهام في كافة النشاطات الاجتماعية .
.. يتبع ..