عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 23-01-2006, 03:52 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
Arrow معاناة المحولين جنسياً في المجتمع المسلم

الرياض- حنان الزير

يعاني المحولون جنسيا في السعودية من نظرة المجتمع السلبية لهم وتهميشهم إلى حد تجاهلهم وعدم الاعتراف بهم. وأما المشكلة الأكبر حسب ما يؤكد الأطباء هي أن بعض من تحول إلى ذكر لم يعد ينتمي إلى عالم الأنوثة ولا عالم الرجولة الذي تحول إليه, بسبب عدم وجود العضو الذكري، فيما يعاني الرجال الذين تحولوا إلى نساء من الانضمام إلى قائمة العانسات, بسبب عدم تقبل الأسر بالزواج منهن, رغم تأكيد الأطباء على وجود رحم لديهم.

الحمل الكاذب

وتكمن مشكلة الإناث اللواتي حالفهن الحظ وتزوجن في عدم قدرتهن على الإنجاب ومعايشة الحمل الذي يطلق عليه الأطباء "الحمل الكاذب".

والتقت "العربية.نت" إحدى السيدات التي تحولت من ذكر إلى أنثى منذ 7 أعوام، والتي فضّلت عدم نشر اسمها. تقول هذه الأنثى إن "زوجها شديد الغيرة عليها حتى من إخوتها الذكور"، مشيرة إلى أنها "قامت بإجهاض حملها مرتين من قبل"، وتتمنى أن "يكلل الله حملها في المرة المقبلة وترزق بطفلة تدعى حنان".

وأوضحت أنه "بعد إجرائها العملية بدأت تعيش حياتها التي طالما حلمت بها كونها لم تكن متقبّلة لحياتها كشاب فغرائزها تشير إلى أنها فتاة".

وبيّنت أن إخوتها قاطعوها لإجرائها العملية، معتقدين أن إجراءها العملية جاء بناء على رغبتها فقط دون دواع طبية لذلك.

وقالت: "بعدها بفترة استعنت بإحدى الخاطبات لتزويجي، فتقدم لي شاب سبق له الزواج من قبل بامرأتين. وعندما رآني أثناء الرؤية الشرعية تمسك بي، فشرحت له حالتي، وأخبرته بإجراء العملية، وأبدى تفهمه لي وأصر على إتمام الزواج، وأحببته من كل قلبي وشعرت لأول مرة بالأمان في حياتي, بالإضافة إلى أنني كنت واثقة من أنوثتي فقد كنت أعيش مع زوجي كأي امرأة طبيعية, مؤكدة أنها تشعر بالسعادة معه رغم تعليقات وسخرية أقاربه".





من ذكر إلى أنثى

أما "نادية.ع"، والتي تحولت من ذكر يدعى ناصر، و تعمل معلمة في إحدى المدارس بالمنطقة الشمالية من المملكة فأشارت إلى أنها طلقت من زوجها منذ سنة تقريبا بعد أن علمت عن طريق إحدى قريباته أنه تزوجها للمتعة فقط خاصة وأنه مشهور بكثرة زواجه.

تقول نادية، والبالغة 22عاما، إنها أجرت العملية عندما كانت في 18 من عمرها، مبينة أن والدها كان يضعها في غرفة مغلقة طيلة الوقت ويمنعها من التحدث مع الجيران، مشيرة إلى انه كان يخشى عليها من الذهاب للمدرسة لذلك كانت تتعثر في الدراسة.

وتتابع: "بعد أن أشار على والدي أحد أصدقائه بضرورة مراجعتي للطبيب خاصة وأن معالم الأنوثة ظهرت على جسدي، وبعد إجرائي العملية، انتقل بنا والدي إلى مدينة أخرى ، خوفا من كلام الناس. وبعد تخرجي من الجامعة وعملي في مجال التدريس رشحت لي إحدى زميلاتي قريبا لها للزواج وقبل أن يتم زواجي أخبرته بحقيقة إجرائي العملية وفرحت على إصراره بالزواج مني وبعد زواجي بفترة علمت أنني الزوجة العاشرة وأنه ينوى الزواج من أخرى بعد شهر من زواجنا فلم أتمالك نفسي وواجهته مما سمعت وكم كانت صدمتي بسخريته مني ومعايرته لي بإجرائي عملية تحويل جنس فطلبت منه الطلاق وظننت أن معاناتي انتهت بحصولي على الطلاق إلا أنها كانت البداية لمعرفة زميلاتي في المدرسة والتشهير بي وأيضا طالباتي وأنا أفكر بالاستقالة من عملي رغم أنني أنفق على والدتي المسنة".

وأما أحمد، المحول جنسيا من أنثى والذي وكان اسمه قبل التحول سارة، يعمل حاليا موظفا في إحدى القطاعات العسكرية ويبلغ من العمر 22 عاما، وقد تم إجراء العملية له منذ 5 أعوام. أشار إلى أن معاناته تكمن في الحصول على زوجة خاصة وأنه رفض بعد أن تقدم لخطبته العديد من الفتيات بسبب عملية تحوله إلى رجل, مبينا انه يفكر حاليا في الزواج من خارج البلاد.

ولا تكمن مشكلة أحمد فقط في الحصول على زوجة، وإنما في تسديد دينه والذي تجاوز 200 ألف ريال بسبب عملية التحويل، إضافة إلى تأمين سكن دائم لأسرته خاصة وان والده مسن ويعمل سائق أجرة.

وحول إجراء العملية، أشار أحمد إلى أنه دائما كان يشعر أنه رجل ولكن أسرته تصر دوما على أنه أنثى، واصفا شعوره بـ"الغريزي" عند رؤيتة للبنات في المدرسة التي كان يدرس فيها.

والطريف في حالة احمد أن زملاءه الآن يخشون من إثارة غضبه حتى لا يفشي أسرار أخواتهم البنات الذي كان مندمجا معهم يوم كان أنثى.

واتصلت "العربية. نت" بالطبيب الذي أجرى العملية لهم والذي رفض الإفصاح عن اسمه. وقال "إن حالة احمد رغم رغبته في الزواج إلا انه يستدعي إجراء عملية لزراعة عضو ذكري خاصة وان هذه العملية تجرى في بلجيكا ومكلفة, أما الفتيات اللواتي تم تحويلهن من ذكور إلى إناث فإنهن لا يستطعن الإنجاب رغم توهمهم إمكانية ذلك بسبب عدم وجود أنابيب تؤهل لحدوث حمل".
__________________
معين بن محمد
الرد مع إقتباس