عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 26-01-2006, 07:56 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

هذه المشكلة لم تظهر إلا في العصور المتأخرة
وعليه فإنه ليس لها نظير في ما تقدم من العصور ليحكم عليها أو لنأخد الرأي الصحيح فيها
لأن من أجرى عملية جراحية لتأكيد نوع جنس قد غلب عنده سيجعله مذبذب بين هؤلاء وهؤلاء ، لأنه من البداية وهو ليس سوي ، وعليه لا يمكن أن يكون كذلك حتى عند نفسه
أما نظرة المجتمع إلى هؤلاء فإنها نظرة لها مسبباتها ، فقد تعارف الناس على إحتقار ( المخنث ) دون أن ينظروا إلى ما وراء ذلك وهل هو طبيعي أم مصطبع
وإن من أفضل الطرق في هذا الجانب هو تغيير مكان الإقامة من المجتمع الصغير الذي يعيش فيه والإنتقال إلى مجتمع آخر لا يعرف عنه ماضيه السابق ، لأن الناس لا تنسى بسهولة ، ولا يمكنهم التكيف مع وضع ( شاذ ) في نظرهم
وسأنقل في هذا المقال رأيين الأول : للدين ، والثاني : للطب ، وقد وجدت أنهما يشكلان إطارا كاملا حول هذه الظاهرة بعيدا عن تقبل الناس لها من عدمه

رأي الدين

الدكتور / يوسف القرضاوي يقول :

تغيير خلق الله من الكبائر

لا يحتاج تحديد صفات الذكر والأنثى التفصيلية لنص قرآني، الذكورة والأنوثة يعرفها الناس بالفطرة، فلا يحتاج أن أقول أن الرجل هو كذا، فالأمر معروف ما هو الذكر وما هي المرأة، معروف هذا في الإنسان وفي الحيوان، وعندما يقول الله تعالى (وللرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن) لا يعرفون من هم الرجال، ومن هن النساء، وعندما يقول (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين) لا يعرفون أن لهذا الرجل أولاداً إناثاً وأولاداً ذكوراً، نعرفهم بماذا؟ نحن لا نحتاج نص هذا معروف بالفطرة، عندما يقول النبي صلى الله عليه وسلم "لا يخلون رجل بامرأة" فهل عندما نرى اثنين نقول أيهما الرجل وأيهما المرأة؟!! الناس بالفطرة تعرف الرجل من المرأة، إن كان هناك بعض الناس كما أشار الدكتور أحمد، فيه صفات ذكرية مختفية وهو في الظاهر أنثى أو بالعكس، هذه أحوال نادرة لا يبنى عليها حكم، فالتشريع دائماً يبنى على الأعم والأغلب لا يبنى على الشواذ، لم تكن التشريعات في يوم من الأيام تبنى على الأمور الشاذة، إنما تبنى على الأمور العامة، الأمور الشاذة لها معالجات خاصة تأتي على سبيل الاستثناء، وكما قال الفقهاء ما جاء على سبيل الاستثناء يحفظ ولا يقاس عليه، إنما الذكر والأنثى، فالناس يعرفون الذكر من الأنثى.

والخنثى حالة معروفة والنبي عليه الصلاة والسلام لعن المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء، لكن الفقهاء قالوا: بأن المخنثين نوعان، هناك مخنث بالفطرة، أي رجل خلق هكذا، صوته كالنساء، حركاته وكلامه كالنساء، لا يتكلف هذا ولا يفتعل، إنما هو منذ نشأ هذه طبيعته، قال الإمام النووي، مثل هذا لا عقوبة عليه، ولا إثم عليه ولا ذم له ولا عيب لأنه معذور وخلق هكذا، ولكن هناك من يتكلف هذا، يعمل نفسه كأنثى، أو امرأة تريد أن تسترجل، فهذا هو المذموم، الإنسان الأول هذا مغرور وينبغي أن نساعده على العلاج، لأن في الغالب مشكلته نفسية وليست عضوية، وأعتقد أن الطب في عصرنا يستطيع أن يجد وسيلة لعلاج مثل هذه المشكلة وليس علاجه، وبما أنه يحس بهذا فنحوله لأنثى، وهو رجل كامل الأعضاء.
إن تحويل الذكر المكتمل الذكورة ظاهرا أو باطنا إلى أنثى أو العكس، هذه جريمة وهي من تغيير خلق الله عز وجل، واستجابة للشيطان الذي قال ( ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ) الدكتور حلمي، يقول في رسالته الممنوع تغيير خلق الله، وهنا ليس تغيير خلق الله، إنما هذا تغيير في خلق الله، يعني هو لعب بالألفاظ، وقال تغيير خلق الله أن نحول الخشب إلى ذهب أو القرد إلى غزال أو الإنسان إلى قرد، هذا كلام في غاية الغرابة لأن معنى هذا أن الشيطان عندما قال لأمرنهم فليغيرن خلق الله، لم يفعل شيئاً لأنه لم يحدث أن تغير قرد لغزال ولا إنسان لقرد ، مع أن الله سبحانه وتعالى قال (ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه) فإبليس أغرى الناس بتغيير خلق الله، فهذا من تغيير خلق الله، وهو من الكبائر ليس من مجرد المحرمات، ولا يجوز لطبيب خصوصاً لطبيب مسلم أن يمارس مثل هذا.


رأي الطب

التغيير من الإناث إلى الذكور نتِائجه غير مرضية

عند فحص الطفل حديث الولادة ، يدقق الطبيب في فحص الأعضاء التناسلية فإذا وجد تشوهاً لا يستطيع معه تحديد المولود أذكر هو أم أنثى ؟ فإنه يقوم بإجراء فحص شرجي للطفل ليتأكد من وجود الرحم ، فإذا كان موجوداً فإنها أنثى ولكنها تعاني من التخنث لزيادة هرمون الذكورة ، وإذا لم يكن موجوداً فالمولود ذكر يعاني من التخنث لقلة هرمون الذكورة ، وهذا تشخيص مبدئى يقوم به الأطباء لتحديد نوع الأخنث يتبعه تحديد التركيب الكروموزومي للمولود عن طريق إجراء مزرعة للخلايا من الجلد أو من كرات الدم البيضاء ، كما تقاس نسبة هرمونات الغدة فوق الكظرية في الدم ، وكل هذا يفيد في معرفة نوع التخنث .
وبناء على نوع التخنث يمكن تحديد نوع الجنس ، وقد أصبح هذا التحديد سهلاً بفضل التقدم الكبير في وسائل التشخيص والأبحاث الطبية

يقول الدكتور عصام عطا الله استشاري أمراض النساء والولادة: ( كل مولود يعاني من تشوه في أعضائه التناسلية الخارجية مع تواجد فتحة مجرى البول الخارجية على العجان لا بد من تحديد نوع جنسه على أنه أنثى وذلك للاعتبارات الآتية :-

- الأطفال الذين يعانون من التخنث وأعضاؤهم التناسلية الأساسية سليمة ويعانون تشوهاً في الأعضاء التناسلية الخارجية فقط ، يمكن أن يصبحوا بعد العلاج الطبي والجراحي إناثاً طبيعيات بل وقادرات على الإنجاب .

- الأطفال الذين يعانون من عدم القدرة على إنتاج هرمون الذكورة وعدم القدرة على الاستجابة لتأثيراته المختلفة ، لن يكونوا رجالاً طبيعين قادرين على المعاشرة الطبيعية ولن يكونوا قادرين على الإنجاب.

- يمكن عن طريق العمليات الجراحية أن نجعل الطفل الذي يعاني من التخنث امرأة جيدة التكوين قادرة على الممارسة الطبيعية ، ولكن من الصعب جعل هذا الطفل المخنث رجلاً يستطيع المعاشرة الزوجية الطبيعية.

إذا تم تحديد الجنس على أنه أنثى فمن السهل تغيير جنس المخنث إلى أنثى قادرة على ممارسة حياتها الجنسية بصورة طبيعية ، وتأخذ خطوات العلاج اتجاه تقوية نوع الجنس عن طريق الجراحة أو العلاج بالهرمونات ، وعلى سبيل المثال إذا كان هناك طفل ذكر مصاب بالتخنث بحيث أن أعضاءه التناسلية تشبه الأعضاء الأنثوية ففي هذه الحالة تستأصل الخصيتان وتهذب الأعضاء التناسلية الخارجية لتكون أنثوية ، وعندما يصل إلى سن 12 -14 سنة يبدأ في تعاطي هرمون الاستروجين حتى يصبح شكله العام وأعضاؤه وميوله أنثوية.
ولا يختلف الوضع في البالغين عن الأطفال كثيراً فالإجراءات واحدة والفارق أن الشخص المعنى بتغيير جنسه يحدد النوع الذي اعتاد عليه ليغير جنسه إليه والحالة الوحيدة التي يمكن فيها التغيير من أنثى إلى ذكر هي حالة التخنث الناتج عن غياب إنزيم ( 5 ألفاريدكتيز ) حيث تكون الخصيتان موجودتين وقادرتين على إنتاج هرمون الذكورة وكذلك باقي الأعضاء والنتائج في حالة التغيير هذه جيدة جداً

بقى الإشارة إلى نوع من التخنث النفسي حيث يكون الشخص سليماً عضوياً ولكنه يميل إلى الجنس الآخر فيرتدي ملابسه وتزداد رغبته في تغيير جنسه إلى الجنس الآخر ، ويحكى أن الإمبراطور الروماني نيرون كان يحب ارتداء ملابس النساء .

والعلاج في التخنث النفسي يكون نفسياً فإذا لم يجدِ تجرى عمليات تغيير الجنس ، وقد أصبحت موضة في أيامنا هذه باستئصال الخصيتين والأعضاء الذكرية مع إعطاء الهرمونات الأنثوية وعمل قناة مهبل صناعي حتى تتمكن المصابة من ممارسة حياتها الزوجية ، والتغيير من الإناث إلى الذكور صعب جداً ونتِائجه غير مرضية كما يقول الأطباء .

وهذا رابط فيه حديث عن هذا الأمر بشكل موسع

التجميل.. صنع الله وتعديل البشر!

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
الرد مع إقتباس