عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 27-01-2006, 04:30 PM
tijani tijani غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: Netherlands/Marocco
المشاركات: 32
إفتراضي مستعدون لأن نفدي بكل شئ من أجل أن لا يهان الرسول صلى الله عليه وسلم!

استنكار
مستعدون لأن نفدي بكل شئ من أجل أن لا يهان الرسول صلى الله عليه وسلم!

بقلم: التجاني بولعوالي
كاتب وشاعر مغربي مقيم بهولندا
[
نظرا إلى الإساءة المحمومة التي تعرض إليها مؤخرا الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك من لدن إحدى الصحف الدنماركية اليمينية المتطرفة، التي قامت بنشر صور كاريكاتورية، تشوه من خلالها شخصية نبينا العظيم محمد صلوات الله عليه وسلم، مما خلف استياء كبيرا لدى مختلف شرائح الأمة الإسلامية، التي سارعت إلى استنكار هذا الفعل الهمجي المشين والدنئ، الذي يعبر عن مدى جهالة من قاموا به، ومستوى الغباء الذي يتحلون به، والأنانية التي تتملك نفوسهم الخبيثة، وغير ذلك من مساوئ الأخلاق ودنيئها.

ومما لا ريب فيه، فعظمة رسولنا الكريم، وعلو شأنه، ورفعة مقامه، في الدنيا والآخرة، تنزهه كل التنزيه عما قامت به تلك الحثالة من الإعلاميين المرضى، الذين لا يحققون نجاحهم الإعلامي المقيت إلا من خلال الإساءة المعلنة إلى الآخرين، والنيل من أشرافهم وأعراضهم، وهذا إن دل على شئ، فإنه يدل على حجم المأزق الأخلاقي والفراغ الروحي الذي يتخبط فيه جانب عظيم من الفكر والإعلام الغربي.

غير أنه بالرغم من ذلك التعريض المشين الذي يتلقاه الإسلام؛ عقيدة ونبيا وشعوبا، من قبل مختلف الأوساط الثقافية والإعلامية الغربية، لن ينال من الصرح الإسلامي ولو قيد أنملة، فهو محفوظ من لدن الخالق سبحانه وتعالى، إلى قيام الساعة، مما يزيد من شموخ هذا الدين العظيم بكل مقدساته ومكوناته، فيضع الآخرين إما في موقع الاعتراف بقيمة الإسلام وعظمته، وإما في موقع الحقد عليه، نظرا إلى الحقيقة الأبدية التي يحملها، وهي حقيقة تنفي ما يتبجحون به من تفسيرات وتهويمات وهلوسات!!!

ثم إن مثل هذه الحرب الإعلامية الشرسة على الإسلام تكشف، بشكل جلي، عن مدى غيرة المسلمين على دينهم ونبيهم وهويتهم، فبمجرد ما تلوح في الأفق مثل هذه الهجمات المسعورة، يطفق المسلمون إلى التصدي لها بكل ما يملكونه من الوسائل، ويطيقون عليه من الطرائق، وخير دليل على ذلك الأسلوب الذي تصدى به إخواننا المسلمون في شتى بقاع المعمورة لهذه الحملة الأخيرة على الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو أسلوب ينم عن عمق الإيمان الذي يتحلون به، وحجم العزة التي تدفق من نفوسهم، ومدى الحب الذي يكنونه لرسولهم الكريم عليه أزكى الصلوات وأطيبها.

أمام هذا التعريض الذميم الذي مس به أولئك الأراذل والسفلة، رسولنا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم، لا نملك إلا أن نعبر عن استنكارنا الكبير لتلك الهجمة المسعورة، ومن ثمة التصدي لها بمختلف الوسائل الإعلامية والفكرية والاقتصادية والسياسية الممكنة، ونحث سائر إخواننا المسلمين على المشاركة في هذا الاستنكار، وإبلاغه إلى سائر الأوساط الثقافية والإعلامية والسياسية الغربية، بشكل يعبر عن أن المسلم مستعد لأن يفدي بكل شئ، وحتى بحياته، من أجل أن لا يهان الرسول صلى الله عليه وسلم.
__________________
التجاني بولعوالي
شاعروكاتب مغربي مقيم بهولندا