Man9ool
www.alhayat-j.com
المانيا واسرائيل تعلنان موقفا مشتركا حيال حماس وتطالبانها بتلبية "3 شروط
القدس المحتلة - وكالات - اتفق رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل امس على عدم التعامل مع حركة حماس ما دامت لم تتخل عن العنف ولم تعترف بحق اسرائيل في الوجود.
وقال اولمرت في مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل إثر محادثات في القدس تركزت على الفوز الكبير لحماس في الانتخابات التشريعية "اتفقنا على المبادئ التي ينبغي ان توجه المجتمع الدولي في علاقاته المستقبلية مع السلطة الفلسطينية". واضاف "نعتقد انه يستحيل التفاوض مع منظمات او حكومات متورطة في الارهاب وترفض الاعتراف بدولة اسرائيل". وتابع اولمرت "اقدر فعلا هذه المقاربة المشتركة التي تتقاسمها الدول الاوروبية والولايات المتحدة".
واعتبرت ميركل ان مجرد فوز حماس في الانتخابات التشريعية في 25 كانون الثاني لا يمنحها تلقائيا الشرعية الدولية. وقالت ان "التعاون بين اسرائيل والفلسطينيين لن يكون ممكنا الا اذا لبوا (حماس) ثلاثة شروط: التخلي عن الارهاب والعنف، الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود والقبول بكل الاتفاقيات الدولية". واضافت "هذا موقف المانيا وسنبلغه الى الاتحاد الاوروبي". وقالت ميركل ان الاتحاد الاوروبي لن يتمكن من تمويل السلطة الفلسطينية اذا تولت حماس ادارتها ما لم تنبذ الحركة العنف وتعترف باسرائيل. وقالت "مثل هذه السلطة الفلسطينية لا يمكن ان تتلقى دعما مباشرا بالمال من الاتحاد الاوروبي". وقالت المانيا انها لن تتعامل مع حماس ما لم تتخل عن محاربة اسرائيل وتعترف بها.
وميركل هي اول مسؤولة في دولة غربية كبرى تجري محادثات مع اولمرت في اسرائيل منذ دخل رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون في غيبوبة جراء جلطة دماغية. وتلتقي المستشارة الالمانية اليوم الرئيس محمود عباس في رام الله. وكان اولمرت طالب حماس امس بالغاء ميثاقها الذي تدعو فيه الى تدمير اسرائيل. وقال في بداية الاجتماع الاسبوعي لحكومته، في تصريحات اوردتها الاذاعة الاسرائيلية "نطالب حماس بالغاء ميثاقها والاعتراف بحق اسرائيل في العيش في حدود آمنة ومعترف بها وبكل الاتفاقات والتفاهمات الموقعة والالتزامات التي قطعتها السلطة الفلسطينية". واضاف "لا نساوم بشأن هذه المطالب والمسؤولون الدوليون الذين تحادثت معهم يوافقوننا الرأي".
وقال الوزير الاسرائيلي من دون حقيبة تساحي هانغبي من جهته ان "المواقف من الجانب الفلسطيني مقلقة وتعيد الفلسطينيين عشرات السنين الى الوراء عندما كانوا معزولين على الساحة الدولية". واضاف ان اسرائيل في هذه المرحلة "يجب ان تتوخى الحذر وان تعتمد ضبط النفس (..) لن نقيم حوارا مع السلطة الفلطسينية التي تهيمن عليها مجموعات ارهابية تدعو الى التدمير".
واوضح بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء الاسرائيلي ان "حماس شأنها في ذلك شأن المنظمات الارهابية الاخرى يجب ان تنزع اسلحتها وان تلغي ميثاقها الذي يدعو الى تدمير اسرائيل وان تقبل كل الاتفاقات التي وقعتها السلطة الوطنية الفلسطينية".
وذكر اولمرت لأعضاء حكومته انه نقل تلك الرسالة في اتصالات هاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الفرنسي جاك شيراك والرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبد الله والامين العام للامم المتحدة كوفي عنان. وقال اولمرت "المجتمع الدولي يقبل هذه المبادئ. لا انوي تقديم اي تنازلات في هذا الصدد".