عرض مشاركة مفردة
  #17  
قديم 01-02-2006, 02:50 PM
صقر النماص صقر النماص غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 252
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة عاشق دماء الامريكان
جوابا على سؤالك الأول:
انا لم آت بشيء من عندي.. فاذا كنت قد جئت بتفسير الطبري.. فهذا ايضا تفسير تيسير كلام الرحمن..
يقول:
لما اختلف (بعض المسلمين) أو بعض المسلمين وبعض المشركين في تفضيل عمارة المسجد الحرام بالبناء والصلاة والعبادة فيه وسقاية الحاج على الايمان بالله والجهاد في سبيل الله.... الخ
هذا هو الشاهد.. (بعض المسلمين)..
اما اسباب النزول فهي اذا كانت قد نزلت على المشركين فليس معناه ان لايشمل الحكم على المسلمين..

والثاني: لست ممن يكفر بالتعيين.. فهذا هو مخصوص بالعلماء..
وبالمناسبة.. اقرأ ما قاله الشيخ المجاهد سليمان العلوان (فك الله اسره):
قال الإمام محمد بن عبد الوهاب قدَّس الله روحه: "وصفة الكفر بالطاغوت: أن تعتقد بطلان عبادة غير الله، وتتركها، وتبغضها، وتكفر أهلها، وتعاديهم"
وبهذا البيان يتبين لك ما عليه كثير من حكام البلاد التي تنتسب إلى الإسلام؛ لأنهم والوا أهل الإشراك، وقربوهم، وعظموهم، وجعلوا بينهم علاقات تدل على أنهم إخوان لهم، إضافة إلى ذلك أنهم عادوا أهل الدين وآذوهم وأودعوهم في السجون؛ فهل يبقى إسلام بعد هذا؟!". ا هـ

اتق الله
لا باس ونصيحتي ان تتق الله ولا تروج اقوال تدعم اقوال وافعال الخوارج فدم المسلم محصن وتكفير الناس لا يصدر من مشبوهين ولا ممن عرف نهم الغلو والتكفير والخروج عن نهج الامه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

المشكله ان هذا الفكر استشرى فاصبح الاتباع لفكر الخوارج ياخذون باقوال مشبوهه وفتاوي موبوئه من اناس ليس لهم علم بالفقه الشرعي وانما لامور في انفسهم يؤولون كلام الله ويحرفون على اهوائهم

وهنا
نجد في السنة النبوية وبصراحة تامة أن بدعة الخروج على المسلمين وبدع الخوارج لم تكن بالسلاح أولا إنما كانت بالرأي والكلام ومن المعلوم قصة ذي الخويصرة اليماني أصل الخوارج الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال اعدل يا محمد فانك لم تعدل هذه بداية الخروج

وجاء في سنن الدارمي وغيره موقف ابن مسعود رضي الله عنه مع أولئك المتعبدين الذين ابتدعوا في الذكروكان آخر أمرهم أن خرجوا على المسلمين وقاتلوا أهل الإسلام وهذا يدل على أن بدعة الخوارج تنشأ ببدايات يسيرة قد يتساهل فيها بعض الناس ثم لا تلبث أن تتسع وتنتشر وترجع إلى أصولها الكبار

وجاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم ذم الخوارج ووصفهم بالأوصاف المعروفة سفهاء الأحلام حدثاء الأسنان وأنهم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم وأنه يحقر أحدكم صلاته إلى صلاتهم وصيامه إلى صيامهم الأحاديث الواردة في شأن الخوارج

وقد قال أهل العلم من أهل السنة والجماعة إن بدعة الخروج وبدعة الخوارج لا تكون بالسلاح حتى تكون بالرأي قبل ذلك إن وراء هذه الفئة الضالة أحزاباً منحرفة ومناهج فكرية فاسدة ترعرعت ونشأت في بلاد الإسلام والمسلمين فعزلت كثيراً من المسلمين عن السنة المطهرة وعن منهج سلف الأمة في مسائل كثيرة وولدت أفكار الغلو والانحراف وأفكاراً أخرى فاسدة ولهذا يجب على أهل الإسلام أن يلزموا السنة المطهرة وطريق السلف الصالح وعليهم أن ينظروا فيما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من العلاج في شأن الخوارج والعلاج الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم هو علاج واضح وصريح لا مثنوية فيه


يقول عليه الصلاة والسلام في شأن الخوارج لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عادويقول عليه الصلاة والسلام عن الخوارج كلاب النار رواه أحمد بن ماجة بسند صحيح فهذه عقوبة الدنيا والآخرة وقدمت عليه الصلاة والسلام على قتال الخوارج في أحاديث كثيرة معلومة أورد الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه في كتاب الزكاة جملة منها وهي مخرجة في الصحاح والسنن والمسانيد
وعمل بها الصحابة رضي الله تعالى عنهم وأئمة المسلمين

قد يقول بعض الناس على خوارج العصر ان هؤلاء ليسوا بخوارج والجواب أن يقال قد يكون بينهم بغاة لا يعتقدون عقيدة الخوارج وقد يكون منهم خوارج وأمرهم ملتبس ومختف من جهة كل فرد بعينه لكن من ينظر في فتاوى بعض هؤلاء ومؤلفاتهم يجزم بأنه قد داخلتهم بدعة الخوارج في عدة أصول وهم يخفون بدعهم ويلبسونها بلباس السنة حتى يغرروا السذج والأغرار

فالخوارج استباحوا الدماء وهؤلاء يرون قتلهم للمعصومين جهاداً وهذا أعظم من استباحة الدماء ليست قتلاً واعتداء فحسب، فإن القاتل الذي يقتل المسلم بغير حق جاء فيه الوعيد الشديد وهذا يفعل المعصية وهو مقر بأنها معصية فكيف إذا كان يقتل معصوماً وهو يرى انه على خير وعلى دين هذا أشد وأشد

هم يرون أن ما يفعلونه من تفجير وقتل للأنفس انه جائز، بل مشروع وجهاد كما يسمونه وهذا وجه من أوجه مشابهتهم للخوارج. وقد سوغوا قتل المسلمين بشبهة جواز قتل المسلمين إذا جعلهم العدو في مقدمة جيشه وهي مسألة التترس المشهورة في الفقه جعلوا فعل بعض المعاصي ووجودها دليلاً على استحلالها فكفروا بناءً على ذلك مرتكب هذه المعاصي

منهم من يرى تكفير ولاة الأمور ثم يكفر من كان معهم من العلماء ثم يحكمون بأن البلاد بلاد مرتدين فحكموا على أهل الإسلام وبلاد الإسلام بالكفر وصاروا هم المسلمون فقط فمن لم يقل بقولهم أو خالفهم كفروه وهذه هي طريقة الخوارج فإن لم يكونوا من الخوارج فهم في الطريق إلى بدعة الخوارج والبدع أول ما تنشأ صغاراً ثم تتوسع وتتشعب

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
فأصل قول الخوارج أنهم يكفرون بالذنب ويعتقدون ذنباً ما ليس بذنب ويرون اتباع الكتاب دون السنة التي تخالف ظاهر الكتاب وإن كانت متواترة ويكفرون من خالفهم ويستحلون منه لارتداده عندهم ما لا يستحلونه من الكافر الأصلي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم

يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان

ان تهاون بعض الناس مع البغاة والخوارج من صوره تسويغ تصرفاتهم بدعوى أنهم تعرضوا للتعذيب فولد لهم هذا الفكر وبعض الناس يقول إن هذا نتيجة الظلم أو أنه نتيجة لأسباب اقتصادية أو أسباب واهية أخرى

إن هذه الأمور التي يذكرها بعض الناس تنمي هذا الفكر وتغذيه من حيث لا يشعرون وتشجع بعض هؤلاء المنحرفين على الاستمرار في انحرافهم، والمسلم يثبت على عقيدة السنة، كما جاء في السنة الصريحة عن النبي صلى الله عليه وسلم إذاً خلاصة الكلام هي انه يجب على أهل العلم والدعاة والمسئولين كافة ان يعرفوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الموقف من البغاة والخوارج ومن سلك سبيلهم.

نعم
هذه الأحداث التي حصلت في بلادنا، بلاد الحرمين الشريفين هي أحداث مؤلمة وتحز في نفس كل مؤمن وفي ظني بل في اعتقادي لا يوجد شخص يؤيد هذه الأعمال التي روعت الأمنين واستحلت دماء المسلمين وأموالهم، فكل هذه من الأمور الواضحة في دين الله سبحانه وتعالى جاءت الأدلة بحرمتها.
لكننا نقول ان سنة الله في الكون في كل عصر ومصر ان يكون هناك من يتبنى أفكاراً منحرفة، وسلوكيات مشينه ففي عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والعصور المفضلة حصلت قضايا كثيرة تحفظها لنا كتب التاريخ يستغرب المسلم كيف حصلت في تلك العصور المفضلة

والخوارج حينما حدث منهم ما حدث وقاتلهم علي رضي الله عنه، كان هذا موقف هو ان الخوارج عندما سئل عنهم علي رضي الله عنه وقالوا هل هم كفار فقال لا اخوانكم من الكفر فروا أقول أيها الأخوة ان هؤلاء الذين فعلوا هذه الفعلة هم بين شخصين، بين شخص من هذه البلاد ومن نسيجنا الاجتماعي وبين شخص غريب عن هذه البلاد والذي يهمنا هنا الآن الذي هو من أولادنا ومن بني جلدتنا وأقول ان الغفلة عن رعاية الفكر والدين لدى الناشئة امر في غاية الأهمية فماذا عملت وسوف تعمل المؤسسات الدينية والمؤسسات التربوية والمؤسسات الإعلامية والمؤسسات الاجتماعية

إومن هنا يثقفه في حكام الشريعة فلا يقدم على عمل شدد الله في عقوبته ويكون رادعاً له كما قال:
الله سبحانه وتعالى يقول ((ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما))ثم في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا يزال العبد في فسحة من امره مالم يصب دماً حراماً) فأقول ان هناك أدلة قطعية وقوية جداً تبين للمسلم خطورة استحلال دماء المسلمين والتعدي على حرماتهم وإذا أدرك الشاب المقاصد الشرعية وبسطت له تبسيطاً فإنه بإذن الله مهما طرحت عليه من أفكار تكون لديه الحصانة وهذه الحصانة لا تحصل بين عشية وضحاها إنما تحصل برعاية فكرية اسلامية يقوم عليها العلماء الكبار وطلبة العلم الناصحون الذين يعرفون كيف توصل هذه الأفكار الى الناشئة

كذلك في مثل بلادنا المملكة العربية السعودية التعليم فيها منطلق من كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كما جاء في سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية.
هذه ميزة تتميز بها المملكة العربية السعودية عن دول العالم اجمع وأقول ان هذه الأحداث التي تحصل لا تحصل من شخص أخذ العلم الشرعي من حلق المساجد أو عن طريق المناهج التي بنيت بناء شرعياً يستهدف ان يعبد الله سبحانه وتعالى على هدى وبصيرة. وقد تخرج من هذه المناهج ولاة أمرنا من علماء وأمراء، هؤلاء كلهم تخرجوا عن طريق هذه المناهج ولله الحمد وضربوا المثال في التفوق وفي الأخلاق والسلوك الحسن وفي الرؤية الشرعية المعتدلة البعيدة عن الأفراط والتفريط.

نعم ان الذين يقومون بهذه الأعمال إما من هذه البلاد أو من خارجها فالبعد العقدي لكل منهما لا يختلف وكل هذه الأعمال هي أعمال اجرامية وصاحبها يحرم سواء كان من هنا أو هناك، وأما قول علي رضي الله عنه في شأن الخوارج اخواننا قد بغوا علينا،، فهذا لايعني التهاون مع هذه الفئة الباغية فعلي رضي الله عنه استعان بالله وقاتلهم، ونصره الله عليهم، رضي الله تعالى عنه وأرضاه.
نعم
إن الشريعة جاءت بتأجيل خمس قواعد وهي الحفاظ على الدين والنفس والعقل والمال والعرض وما حدث في الرياض سواء من تفجير سابق أو ما تم قبل أيام نجد ان هناك انتهاكاً للأشياء الخمسة وما اشتمل على موبقات مثل اتلاف أموال المسلمين وقتلهم
__________________
ـــــــــــــ
راية التوحيد خفاقه حماك الله يا وطني شر الخفافيش والمرتزقه