| 
			
			 
			
				04-02-2006, 11:59 AM
			
			
			
		 | 
	| 
		
			
			| عضو فعّال |  | 
					تاريخ التّسجيل: Feb 2005 
						المشاركات: 438
					     |  | 
	| 
				  
 هو المختارُ " صلى الله عليه وسلم " 
 
 
 
 د.عبدالرحمن العشماوي 
 هو المختارُ :" اللهم إني أحببـتك وأحببت نبـيك عليه الصلاة والسلام حباً صادقاً أرجو أن تغفر به الذنب ، وتُسعد به القلب ، اللهم تقـبّلْها دفاعاً عن سـيِّد الأبرار "
 
 
 مـن نبـع هديـك تستقـي الأنـوار  *** وإلـى ضيائـك تنتـمـي الأقـمـار
 رب العبـاد حبـاك أعظـم نعـمـة  *** ديـنـا يـعـزُّ بـعـزَّه الأخـيــار
 حُفظت بك الأخـلاق بعـد ضياعهـا  *** وتسامقـت فـى روضهـا الأشجـار
 وبُعثـت للثقلـيـن بعـثـة سـيـدٍ  *** صدقـتْ بــه وبديـنـه الأخـبـار
 أصغت اليـك الجـن وانبهـرت بمـا  *** تتلـو، وعَـمَّ قلوبـهـا استبـشـار
 يا خير من وطيءَ الثـرى وتشرفـت  *** بمسـيـره الكثـبـان والأحـجــار
 يا من تتـوق إلـى محاسـن وجهـه  *** شمـسٌ ويفْـرَحُ أن يـراه نـهـار
 بأبي وأمـي أنـتَ ، حيـن تشرَّفـت  *** بـك هجـرة وتـشـرَّفَ الأنـصـار
 أنْشَـأْتَ مدرسـة النبـوة فاستقـى  *** مـن علمهـا ويقينـهـا الأبــرار
 هـي للعلـوم قديمـهـا وحديثـهـا  *** ولمنهـج الديـن الحنـيـف مـنـار
 لله درك مــرشــدا ومـعـلـمـا  *** شَرُفَـتْ بــه وبعلـمـه الآثــار
 ربَّيْـتَ فيهـا مـن رجالـك ثُـلَّـةً  *** بالحـقِّ طافـوا فـي البـلاد وداروا
 قـوم إذا دعـت المطامـع أغلـقـوا  *** فمها ، وإن دعـت المكـارم طـاروا
 إن واجهـوا ظلمـاً رمـوه بعدلهـم  *** وإِذا رأوا ليـل الـضـلال أنــاروا
 قـد كنـت قرآنـاً يسيـر أمامـهـم  *** وبـك اقتـدوا فأضـاءت الأفـكـار
 عمروا القلوب كما عَمَرْت، فما مضوا  *** إلا وأفـئـدة الـعـبـاد عَـمَــار
 لو أطلـق الكـونُ الفسيـحُ لسانـه  *** لسـرتْ إليـك بمـدحـه الأشـعـار
 لو قيل : مَنْ خيرُ العبـادِ ، لـردَّدتْ  *** أصواتُ مَنْ سمعوا : هـو المختـارُ
 لِمَ لا تكون ؟ وأنـتَ أفضـلُ مرسـلٍ  *** وأعزُّ من رسموا الطريـق وسـاروا
 ما أنـت إلا الشمـس يمـلأ نورُهـا  *** آفاقَنـا ، مهـمـا أُثـيـرَ غـبـار
 مـا أنـت إلا أحمـد المحمـود فـى  *** كـل الأمـور ، بـذاك يشهـد غـار
 والكعبـة الغـرَّاءُ تشـهـد مثلـمـا  *** شهـد المقـامُ وركنـهـا والــدَّار
 يا خير من صلى وصام وخيـر مـن  *** قـاد الحجيـج وخيـر مـن يَشْتَـارُ
 سقطـت مكانـة شاتـم ، وجـزاؤه  *** إن لـم يتـب ممـا جـنـاه الـنـار
 لكأننـي بخطـاه تـأكـل بعضـهـا  *** وهنـاً ، وقـد ثَقُلَـتْ بـهـا الأوزار
 مـا نـال منـك منافـق أو كـافـر  *** بـل منـه نالـت ذلــة وصَـغَـار
 حلّقت في الأفـق البعيـد، فـلا يـدٌ  *** وصلـت إليـك ، ولا فـمٌ مـهـذار
 وسكنت فى الفردوس سُكْنَى من بـه  *** وبـديـنـه يتـكـفَّـل الـقـهَّـار
 أعـلاك ربــك هـمـة ومكـانـة  *** فلـك السمـو وللحـسـود بــوار
 إنــا ليؤلمـنـا تـطـاول كـافـر  *** مـلأت مشـارب نفـسـه الأقــذار
 ويزيـدنـا ألـمـاً تـخـاذل أمــةٍ  *** يشكـو اندحـار غثائهـا الملـيـار
 وقفت على باب الخضـوع، أمامهـا  *** وهـن القلـوب، وخلفهـا الكـفـار
 يـا ليتهـا صانـت محـارم دارهـا  *** مـن قبـل أن يتحـرك الاعـصـار
 يا خير من وطيء الثرى، فى عصرنا  *** جيـش الرذيلـة والهـوى جــرَّار
 فى عصرنا احتدم المحيط ولـم يـزل  *** متخبِّطـاً فــى مـوجـه البـحَّـار
 جمحتْ عقول الناسِ، طاشَ بها الهوى  *** ومـن الهـوى تتسـرَّب الأخـطـار
 أنت البشيـر لهـم، وأنـت نذيرهـم  *** نعـم البـشـارةُ مـنـك والإنــذار
 لكنهـم بهـوى النفـوس تشـربـوا  *** فأصابهـم غَبَـشُ الظنـونِ وحـاروا
 صبغوا الحضـارةَ بالرذيلـةِ فالْتقـى  *** بالذئـبِ فيهـا الثَّعْـلـبُ المَـكَّـارُ
 ما (دانمركُ) القوم، ما (نرويجهـم)؟  *** يُصغـي الرُّعـاةُ وتفهـم الأبـقـار
 ما بالهـم سكتـوا علـى سفهائهـم  *** حتـى تمـادى الشـرُّ والأشــرار
 عجبـاً لهـذا الحقـد يجـري مثلمـا  *** يجري (صديدٌ) فى القلـوب ،و(قََـارُ)
 يا عصرَ إلحاد العقـولِ، لقـد جـرى  *** بـك فـي طريـق الموبقـاتِ قطـار
 قََرُبَت خُطاك مـن النهايـة، فانتبـهْ  *** فلربَّـمـا تتـحـطَّـم الأســـوار
 إنـي أقـول ، وللـدمـوع حكـايـةٌ  *** عـن مثلهـا تتـحـدَّث الأمـطـار:
 إنَّــا لنعـلـم أنَّ قَــدْرَ نبـيِّـنـا  *** أسمـى ، وأنَّ الشانئـيـنَ صِـغَـارُ
 لكـنـه ألــم المـحـب يـزيــده  *** شرفـاً، وفيـه لمـن يُحـب فخـار
 يُشقي غُفـاةَ القـومِ مـوتُ قلوبهـم  *** ويـذوق طعـمَ الـرَّاحَـةِ الأغْـيـارُ
 
 
			
			
			
			
				  |