[ابن حوران]

دعونا نوزع دمه على القبائل ..

بلعت الدنمارك الطعم ، ووقعت بشر أعمال اللوبي الصهيوني ، الذي أراد أن يخدم الولايات المتحدة الأمريكية ، بعدة خدمات منها :

1 ـ إشغال العالم الإسلامي ، وصرف نظره عن جرائم الولايات المتحدة ، في عدة أمكنة من أماكن العالم الإسلامي ..

2 ـ تصوير الولايات المتحدة ، بأنها أقل أعداء المسلمين سوءا ، بعد ان تم فضحها بالاعتداء على القرآن والمساجد و غيرها في المعتقلات ..

3 ـ ايذاء الدول الغربية اقتصاديا و محاولة الانفراد بالصفقات التجارية مع الدول الاسلامية .. من خلال ردات فعل المقاطعة ..خصوصا ، بعد عمل نفس اللوبي بالايحاء لدول أوروبية أخرى أن تتضامن مع الدانمارك ..

أما لماذا الدانمارك ؟

1ـ معروف لدى الكثير ، أن الدول الأوروبية من هولندا الى الدول الاسكندنافية ، لا تعير لمسألة الدين أي وزن ، بعكس باقي الدول الأوروبية التي تكون فيها مسألة الدين ، مجالا للاحتكاك و التنافر المحلي والعالمي .. وقد يغيب عن صلاة الأحد في الكنائس أكثر من 90% من شعوب تلك المنطقة .

2 ـ لقد استقبلت تلك الدول ، عشرات الألوف من المهاجرين العراقيين و العرب الذين كانوا يحملوا جنسيات عراقية ، أو كانوا يدرسون أو يقيمون في دول المنظومة الاشتراكية ، قبل انهيارها .. وقدمت لهم خدمات لم يكونوا يحلمون بها ، حتى أن هؤلاء المهاجرين ، تفننوا بابتزاز تلك الدول ، مما جعل عملية تصديق و تشجيع ما يقال عن دينهم أو نبيهم ، أمرا واردا ..

3 ـ ان الدنمارك دولة صغيرة ، لا تستطيع المواجهة مع الدول الأخرى ، ولا تستطيع استنصار الآخرين معها ..

لكل تلك المسائل ، وسوس الشيطان الصهيوني الذي يتربع على إمبراطورية الإعلام العالمي ، لكثير من أتباعه أن يخففوا الضغط عن الدنمارك ، كما وسوس الشيطان لقريش أن يوزعوا دم الرسول صلوات الله عليه على القبائل لما خطط لهم أن يقتلوه !!

وهو في الحقيقة ، وبالحالتين كان ينشد مصلحته هو لا مصلحة من يوسوس لهم .