أختاه جزاك الله كل خير على هاته المداخلة القيّمة ، ذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين، مقالك هذا يؤكد النّعم الكثيرة التي منّى بها خالق الخلق على المسلم الحقيقي ، المخلص لخالقه و كم أتمنى من الإخوة أن يتصفحوا هذه الصفحة و يقرؤوا المقال المرار العديدة ليتيقنوا بما حضي به ديننا الحنيف أمتنا الإسلامية من خيرات و نعم و لو في أصعب الحالات و يتعضوا بالحبيب المصطفى و يسيروا خلفه لنيل جزاء الدنيا الفانية و الآخرة الدائمة.
و لبلورة ما قلتيه أختاه، لك وجهة النظر العلمية لهذا الموضوع:
1ـ العديد من الإخوة الذين في بلاد الغرب أحدثوا المفاجآت العديدة في العديد من المراكز الصحية، عند دخولهم لقاعة العمليات و كذلك عند خروجهم منها لاحظوا أن المسلم الحق لا ينتابه هلع في الدخول ، تجري عمليته بسهولة تامة دون مضاعفات كما أن المرحلة ما بعد العملية تمرّ بدون مشاكل .
2ـ العديد من الحالات المرضية، و لو الصعبة، تشفى بصفة تلقائية و لوحدها قبل تدخل الطبيب.
العلم الحديث أثبت بأن الصحة الحقيقية هي، في الآن نفسه، توازن روحي و عقلي و مادّي، و هنالك تفاعل دائم فيما بين هذه المحاور قد يكون سلبيا باختلال إحداها أو إيجابيا إذا تقوت و متنت مع الإشارة أن التوازن الروحي هو المهيمن، لهذا يقولون أن " الستراس" أي الوطأة هي المطلق للأمراض و عندنا أمثلة تدعم هذا: يقال فلان أصبه غضب حتى إستنقط، فلان ركّبني السكري، فلان أغتاض حتى تقيّء الدم..... و الأمثلة عديدة.
فبدون التوازن الروحي يفقد الإنسان الإحساس بالأمان و الطمأنينة و يصبح فريسة للهلع و الخوف لمواجهة ابسط المشاكل الحياتية و هذا يولد ردود فعل عصبية { الجهاز العصبي النباتي} و إفرازات هرمونية لها تأثيرات سلبية (على المدى الطويل) على المناعة و بالتالي تصوروا كيف يصبح الجسم الفاقد المناعة.
لعلمكم أن الجهاز المدير للجسم هو الجهاز العصبي النباتي مع الجهاز الأصم. { الكل يعرف لما الإنسان يخجل يحمرّ وجهه بدون إرادته ، في حالة الفاجعة نبضات القلب تزداد سرعتها.....} .إن شاء الله سوف أقدم لكم مقال أشرح فيه دور هذه الأجهزة في إدارة الجسم و ما معنى قول العزيز الحكيم:*و نفس و ما سوّاها* فألهمها فجورها و تقواها* هذا الفجور و التقوى له تفسيراته الفيزيولوجية ( إجتهاد شخصي) و دور البئة و التربية في هيمنة احدها على الأخرى.
وفقك الله أختاه و جعله في ميزان حسناتك، بمقالك هذا أوحيت لي بموضوع الوطأة. أرجو من جميع الإخوة الكرام مواصلة المشاركة و الكتابة حتى نقيم حوارا متواصلا لما فيه خير لديننا و دنيانا.
و السلام عليكم.