الموضوع: طرائف و نوادر
عرض مشاركة مفردة
  #54  
قديم 14-02-2006, 09:18 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

أحرم الشيخ علي بن سالم المارد يني ، نور الدين ، بصلاة المغرب ، فأحرم معه بالصلاة رجل من العوام ، فأطال جداً ، ثم لما سلم قال له : هل غلطت في الصلاة فقال له العامي : أنا الذي غلطت بصلاتي معك .


وعن بكر الصيرفي ، سمعت أبا علي صالح بن محمد [ الملقب جزرة ] قال :

دخلت مصر فإذا حلقة ضخمة ، فقلت : من هذا

قالوا : صاحب نحو .

فقربت منه ، فسمعته يقول : ما كان بصاد جاز بالسين .

فدخلت بين الناس ، وقلت : صلام عليكم يا أبا سالح ، سليتم بعد

فقال لي : يارقيع أي كلام هذا

قلت : هذا من قولك الآن .

قا ل : أظنك من عياري بغداد

قلت : هو ماترى .


قال جعفر بي أبي عثمان :

كنا عند يحي بن معين ، فجاءه رجل مستعجل ،

فقال : يا أبا زكريا حدثني بشيء أذكرك به .

فقال : اذكرني أنك سألتني أن أحدثك فلم أفعل



قال عيسى بن يونس : أتى الأعمش أضياف ، فأخرج إليهم رغيفين فأكلوهما . فدخل فأخرج لهم نصف حبل قتّ [ القتّ : علف البهائم ] ، فوضعه على الخوان ، وقال : أكلتم قوت عيالي فهذا قوت شاتي فكلوه.

عن حسين بن واقد قال : قرأت على الأعمش ، فقلت له : كيف رأيت قراءتي قال : ما قرأ عليّ علجٌ أقرأ منك .



كان أبوسلمة بن عبد الرحمن بن عوف مع قوم ، فرأوا قطيعاً من غنم ، فقال أبو سلمة : اللهم إن كان في سابق علمك أن أكون خليفة فاسقنا من لبنها ، فانتهى إليها فإذا هي تيوس كلها .


عن الأعمش قال:
أتى رجل إلى الشعبي فقال : ما اسم امرأة ابليس فقال : ذلك عُرس ما شَهدِتُه .

روى مجالد ، أن رجلاً مغفلاً لقي الشعبيّ ومعه امرأة تمشي ، فقال : أيُكما الشعبيُّ قال : هذه .



وحكى الأصمعي قال : ضلت لي إبل فخرجت في طلبها ، وكان البرد شديداً ، فالتجأت إلى حي من أحياء العرب ، وإذا بجماعة يصلون وبقربهم شيخ ملتف بكساء وهو يرتعد من البرد الشديد وينشد :ـ
أيــــا ربِّ إن الــبرد أصــبـح كالحاً..وأنــــت بــحــالي يـا إلـهي أعلم
فإن كنت يوماً في جهنم مدخلي..ففي مثل هذا اليوم طابت جهنم

قال الأصمعي : فتعجبت من فصاحته ، وقلت له : يا شيخ أما تستحي تقطع الصلاة وأنت شيخ كبير ، فأنشد يقول :ـ

أيطمع ربي في أن أصلي عارياً...ويكسو غيري كسوة البرد والحرّ
فوالله لا صليت ما عشت عارياً...عشاء ولا وقت المغيب ولا الوتر
ولا الصبح إلا يوم شمس دفيئة...وإن غمّمت فالويل للظهر والعصر

أصلي له مهما أعيش من العمر
وأن يكسني ربي قميصا وجبة

قال : فأعجبني شعره وفصاحته ، فنزعت قميصي وجبة كانا عليّ ودفعتهما إليه ، وقلت له : البسهما وقم ، فاستقبل القبلة وصلى جالساً ويقول :ـ

إليك اعتذاري من صلاتي جالساً ...عــلى غـير ظــهر مـومـياً نحو قبلـــتي
فـــمــالــي بـبــرد يـا رب طــاقــة...ورجلاي لا تقوى على ثــنــي ركبـتــي
ولــكـــنــنـي أسـتـغفر الله شاتياً...وأقــضـــيــها يـــا رب فــي وجه صيفتي
وأن أنا لــم أفـعـل فـأنـت مـحكم ..بما شئت من صفعي ومن نتف لحيتي

قال: فعجبت من فصاحته ، وضحكت عليه وانصرفت





أحضر رجل ولده إلى القاضي فقال : يا مولانا إن هذا ولدي يشرب الخمر ولا يصلي ، فأنكر ولده ذلك ، فقال أبوه : يا سيدي أفتكون صلاة بغير قراءة فقال له القاضي ، اقرأ حتى أسمع فقال :ـ
علق القلب الربابا ..بعدما شابت وشابا
إن ديــن الله حق ..لا أرى فــيه ارتـيـابا

فقال أبوه : إنه لم يتعلم هذا إلا البارحة ، سرق مصحف الجيران وحفظ منه ، فقال القاضي : وأنا الآخر أحفظ آيه منها وهي :ـ

فارحمي مضنىً كئيبا ..قد رأى الهجر عذابا

ثم قال القاضي : قاتلكم الله يعلم أحدكم القرآن ولا يعمل به






تحاكم الرشيد وزبيدة إلى أبي يوسف القاضي في الفالوذج واللوزينج أيهما أطيب ، فقال أبو يوسف : أنا لا أحكم على غائب ، فأمر الرشيد بإحضارهما ، وقدما بين يدي أبي يوسف ، فجعل يأكل من هذا مرة ومن هذا مرة حتى نصف الجامين ثم قال : يا أمير المؤمنين ما رأيت أعدل منهما كلما أردت أن أحكم لأحدهما أتى الآخر بحجته



كان لبعضهم ولد نحوي يتقعر في كلامه . فاعتل أبوه علّة شديدة أشرف منها على الموت ، فاجتمع عليه أولاده ، وقالوا له : ندعو لك فلاناً أخانا ، قال : لا إن جاءني قتلني ، فقالوا : نحن نوصيه أن لا يتكلم ، فدعوه ، فلما دخل عليه قال له : يا أبتِ قل لا إله إلا الله تدخل بها الجنة وتفوز من النار ، يا أبتِ والله ما أشغلني عنك إلا فلان ، فإنه دعاني بالأمس ،فأهرس وأعدس واستبذج وسكبج وطهبج وأفرج ودجج وأبصل وأمضر ولوزج وافلوزج فصاح أبوه غمضوني ، فقد سبق ابن الكلبة ملك الموت إلى قبض روحي



خرج المهدي يتصيّد ، فغار به فرسه حتى وقع فــــي خــباء أعرابي ، فقال: يا أعرابي هــل مـــن قرى ( أي طعام الضيف ) ، فأخرج له قرص شعير ، فأكله ثمّ أخرج له فضلة من لبن فسقاه ، ثـمّ أتاه بنبيذ في ركوة فسقاه ، فلما شرب قال : أتدري من أنا قال : لا ، قال : أنا من خدم أمير المؤمــنين الخاصة ، قال : بـارك الله لك فـي مـوضـعك ، ثمّ سقاه مرة أخرى ، فشرب فقال : يا أعرابي ، أتدري من أنا قال : زعـمـت أنـك مـن خـدم أمـيـر المـؤمنين الخاصة ، قال : لا ، أنا من قوّاد أمير المؤمنين ، قــــال : رحبت بلادك وطاب مرادك ، ثمّ سـقـاه الـثالثة ، فلما فرغ قال : يا أعرابي ، أتدري من أنا قال : زعمت انك من قوّاد أمير المؤمنين ، قال : لا ، ولـكـنـي أمـيـر الـمـؤمنين . قال : فأخذ الأعرابي الركوة فــوكــأها وقال : إليك عني ، فوالله لو شربت الرابعة لادعيت انّك رسول الله ، فضحك المهدي حتــى غــشـي عليه ، ثمّ أحاطت به الخيل ، ونزلت إليه الملوك والأشراف ، فطار قلب الأعــرابـــي فقال له : لا بأس عليك ولا خوف ، ثمّ أمر له بكسوة ومال جزيل



كان أحد الخلفاء العباسيين يتجول في المدينة، فشاهد مجموعة مـــن الصبية يلعبون وهناك في الجانب البعيد شاهد أحدهم يعبث بلباسهم ويقول شعرا لم يسمع أعذب منه فاقترب ليسمعه يقول:

قولـي لطيفـك ينثنـي عـن مقلتـي عنـد الرقـاد

كيما أنام وتنطفـي نــار توقـــد فــــي فـــؤادي

أمــا أنــا فكمــا عهدتـي فهـل لوصلــك من نفـاذ

دنـــف تقلبـــه الأكــف علــى فـــراش مــن قتـــاد


فدنا من الخليفة وقال له يا غلام لمن هذا الشعر

قال هو لي فاستغرب الخليفة ولم يبادر الي تكذيبه وقال: إن كان كان هذا الشعر لك حقا فقل مثله وابق المعنى وغير القافية.. فأنشد الفتى قائلا:

قولـي لطيفـك ينثنـي عـن مقلتـي عنـد المنام

كيما أنام وتنطفـي نــار توقـــد فــــي عظامي

أمــا أنــا فكمــا عهدتـي فهـل لوصلــك من دوام

دنـــف تقلبـــه الأكــف علـى فـــراش مــن سقامي


فقال له الخليفة: إن كنت صادقا حقا فابق المعنى وغير القافية.. فانشد الفتى:

قولـي لطيفك ينثني عن مقلتي عند الهجوعي

كيما أنام وتنطفـي نــار توقـــد فــــي ضلوعـي

أمــا أنــا فكمـا عهدتـي فهل لوصلـك من رجوعي

دنـــف تقلبــه الأكــف علــى فـــراش مــن دموعي


فقال له الخليفة: من أنت،، فحمل ملابس أصحابه ثم مضى أمام دهشة الخليفة ومن معه وكان لـ (ديك الجن) الشاعر المشهور بعد ذلك شأنا.





دخل شاعر على أحد الأمراء ليمتدحه قاصدا أن يحصل علـى جائزة، فأسرف في مدح الأمير، وكلما انتهى من قصيدة انتظـر الجائـزة دون جدوى؛ فيبدأ بقصيدة أخرى، إلا أن انتهـى ما عنده؛ وكـان عند الأمير جاريـــة سـوداء اسمهـا "خالصة" وعليهـا حلـيّ وجواهر تفوق ما عنـد الأحرار، فخرج الشاعر من عند الأمير وكتب على الباب..


لقـد ضــاع شعـري علـى بابكـم..كمــــا ضــــاع درٌّ علــــى خالصـــــة


فأسرع أحد الحراس وأخبر الأمير؛ فغضب غضبا شديدا وأمر بإحضاره؛ فذهـب الحـارس وأحضـر الشاعـر فعندمـا وصل عنـد البيـت المكتـوب مســح الجزء الأسفـل مـن حرف ( ع ) في كلمتـي ( ضاع )، فسألـه الأميـــر: ماذا كتبت على بابنا فقال: كتبت هذا البيت..

لقـد ضـــاء شعـري علـى بابكـم ..كمــــا ضـــــاء در علــــى خالصـــــة
فانفرجت أسارير الأمير وأمر له بجائزة.



وقد قيل: إنّ شَريك بن الأعور دخل على معاوية، وكان رجلاً دميماً، فقال له معاوية: إنك لدميم والجميل خير من الدميم، وإنك لشريك ومالله من شريك، وإنّ أباك لأعور والصحيح خير من الأعور، فكيف سُدْت قومك

فقال له: إنك لمعاوية، وما معاوية إلا كلبة عَوَتْ فاستعوت الكلاب، وإنك ابن صخر والسهل خير من الصخر، وإنك لابن حرب والسلم خير من الحرب، وإنك لابن أمية وما أمية إلا أمة فصُغرِّت، فكيف أصبحت أمير المؤمنين

ثم خرج من عنده وهو يقول:

أيشـــــتُمـــــني مـــعاويةُ بنُ حربٍ وسيقي صـــــارمُ ومـــعي لساني

وحــــولي مــــن بـني قومي ليوثٌ ضـــــراغــــمةٌ تهمش إلى الطِّعانِ

يُعــــيرُ بـــــالدمامـــــةِ مـــن سقاه وربـــــاتُ الخــــدور مـن الغوانـي




قال معاوية يوماً لأهل الشام، وعنده عقيل بن أبي طالب: هل سمعتم قول الله عز وجل: (تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب).
قالوا: نعم. قال: فإن أبا لهب عم هذا الرجل، وأشار إلى عقيل، فقال عقيل: يا أهل الشام، هل سمعتم قوله تعالى: (وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد). قالوا: نعم. قال: فإنها عمة هذا الرجل وأشار إلى معاوية.




قال معاوية لجارية بن قدامة: ما كان أهونك على أهلك إذ سموكَ جارية.
قال: ما كان أهونك على أهلك إذ سموك معاوية، وهي الأنثى من الكلاب.
قال: لا أُمّ لك
قال: أمي ولدتني للسيوف التي لقيناك بها في أيدينا.
قال: إنك لتهددني
قال: إنك لم تفتحنا قسراً ولم تملكنا عنوةً، ولكنك أعطيتنا عهداً وميثاقاً وأعطيناك سمعاً وطاعة، فإن وفيتَ لنا وفينا لك، وإن فزعت إلى غير ذلك، فإنا تركنا وراءنا رجالاً أشداء وألسنة حداداً.
قال له معاوية: لا كثر الله في الناس أمثالك.
قال جارية: قل معروفاً وراعنا، فإن شر الدعاء المحتطب.



صعد جحا يوما الى المنبر وقال : أيها الناس هل تعلمون ما سأقول لكم
فقالوا : لا
قال : حيث أنكم لا تعلمون فلا فائدة للوعظ في الجهال .
ونزل من فوق المنبر , ثم صعد يوما آخر وقال : أيها الناس هل تعلمون ما سأقول لكم
فقالوا بصوت واحد : نعم
فقال : حيث أنكم تعلمون , فلا فائدة من اعادته ثانية .
ونزل من فوق المنبر , فاتفقوا على أن يقول جماعة منهم نعم , وجماعة لا
فصعد جحا المنبر وقال : أيها الناس هل تعلمون ما سأقول لكم
فقال بعضهم : نعم , وقال بعضهم : لا
فقال : اذاً على الذين يعلمون أن يُعلّموا الذين لا يعلمون . ونزل


حضر جحا مائدة بعض الأغنياء , فقدم له جديا مشويا , فجعل جحا يسرع في الأكل منه فقال له صاحب الوليمة وكان لئيما : أراك تأكل منه أكل انتقام وكأن أمه نطحتك .
فقال جحا : وأراك تشفق عليه وكأن أمه أرضعتك .



سئل جحا : أيهما أفضل , المشي خلف الجنازة أم أمامها
فقال : لا تكن على النعش وامشي حيث شئت .



جاء رجل الى الجاحظ , وقال : اريدك أن تكتب الى صاحبك فلان كتابا توصيه فيه ان يساعدني في أمر احتاجه منه .
فكتب الجاحظ رسالة الى صاحبه , وختمها أعطاها للرجل , حمل الرجل الرسالة , ولما خرج من بيت الجاحظ فضها وقرأها فإذا فيها : (ارسل اليك هذا الكتاب مع شخص لا أعرفه فإذا ساعدته لن أشكرك , واذا لم تساعده ان ألومك )
فغضب الرجل وعاد الى الجاحظ حانقا . فقال الجاحظ : كأنك فضضت الرسالة وقرأت ما فيها .
قال الرجل : نعم .
فقال الجاحظ : لا تغضب , ما جاء في الرسالة انما هو علامة لي اذا أردت العناية بشخص .
قال الرجل : قطع الله يديك ورجليك ولعنك .
فقال الجاحظ : ما هذا
قال الرجل : هذه علامة لي اذا أردت أن أشكر شخصاً .
الرد مع إقتباس