الموضوع: بنات الرياض
عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 19-02-2006, 10:43 AM
الشــــامخه الشــــامخه غير متصل
* * *
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
الإقامة: *نجـد* قلبي النابض
المشاركات: 2,423
إفتراضي



كلمة ... مشاعل العيسى
من هي بنت الرياض ...


بنات الرياض اللواتي رباهم أهلهم على الخير والصلاح... ..بنات الرياض اللواتي لا يعرف أكثرهن شكل قارورة الخمر .....ولا طعم السيجارة ...ولم يلمسهن رجل أجنبي ...البنات اللواتي يخفن على شرفهن أكثر من خوفهن من الموت .. بنات الرياض اللواتي يصيبهن الهلع إذا شاهدن امرأة تمج دخان الأرجيلة على شواطيء البحر .

من هي بنت الرياض ..؟؟
.بنت الرياض التي تلح على أمها وهي ذات عشر سنوات كي تشتري لها عباءة هي في الخامس ابتدائي ..بنت الرياض التي إن لبست قصير حتى وهي صغيرة تسحب وتسحب ملابسها كي تغطي ركبتها .....بنت الرياض التي ترتجف قبل الدخول على خطيبها ليراها ...بنت الرياض التي تستحي لو ذكر عندها اسم زوجها .حتى بعد عقد قرانها عليه ......بنت الرياض ..التي تتستر وتحتشم قبل خروجها ...بنت الرياض التي تخاف على سمعتها ...وتهلع لو سمعت عن قصة بنت خانت زوجها مع رجل آخر .

بنات الرياض اللواتي ..عمرن المساجد في رمضان من كل الفئات..... تسمع دوي تلاوتهن كل وقت وتسمع نشيج بكاءهن وهن ساجدات ....بنات الرياض اللواتي يخفين أيديهن استحياء من الرجال ...بنات الرياض اللواتي يحضرن للمساجد في الجمع ...ويشهدن العيد ...ويتصدقن ...ويخفن الله ...ولا شيء أحب إليهن من الله .

بنت الرياض التي فرضت نفسها على العالم بأجمع ..يحيطها دينها بسياج من الفضيلة ...

هذه غالبيتهن ...وهذه صفاتهن ..إنك تذهل من وجود من يريد اقتحام حياتها والكذب والافتراء عليها ...في رواية بنات الرياض لرجاء الصانع ......تتحدث عن بنات الرياض وكأنهن في بارات باريس وحوانيت بلجيكا ..... وهذه الشرذمة الإعلامية ... يريدون اختراق هذا السياج بأي طريقة ... و يطبلون عبر كل الوسائل لكل من يتجرأ ويكسر هذا الحاجز ويخترق حصنه المنيع ... ... .وخصوصاً إن كان المتحدث امرأة ...

هذه هي بنت الرياض ....وليس لأن أحداً لم يتحدث عنها بشكلها الحقيقي...... أن نصدق من تحدث عتها بشكلها الخادع والكاذب والمبالغ فيه

أقسم بالله أنهم يكذبون عليها وهاهي كل سنة تقلب التوقعات فكل سنة عن أخرى نجد الفاضلات أكثر عدداًَِ ...وأقوى شخصية ...وأكثر ثقافة وأوسع تطلعاً ..وهذا ما يحرق قلوبهم ويصيبهم بالغضب فيستنفرون كل طاقاتهم الإعلامية لتشويه صورتها وخداع العالم بحالها .
.........................................
نحن لا نمنع الحرية ...أي كاتبة لها الحرية أن تتحدث كيفما شاءت ...لكن لا تشركنا معها ...ولا تتحدث عنا ....ولا تكتب باسمنا ....ولو أنها كتبت لها عنواناً آخر ..مثل ( حكايات صديقاتي.أو حكايات بعض البنات ) لما غضبنا ...لا أحد يتدخل في حرية أحد .
لكن أن تتكلم عنا .. نحن بنات الرياض .....فلا ... والله لن نسكت ...!! وهل نسكت ونحن نجد من يتحدث عنا بهذا الشكل المخزي ..؟؟؟!!
.........................................

الخطأ كل الخطأ ليس على رجاء .. فرجاء كاتبة وتريد الشهرة ....واجتهدت وأخطأت في اجتهادها ...العيب كل العيب على من جاملها وضخمها وأوهمها أنها جاءت بما لم يأت به السابقين ....المشكلة تكمن في الطبقة والتي من المفترض أنها مثقفة... والتي تريد ترويج الفساد ....حتى تعيشه بسهولة دون حواجز الحرام و الممنوع والعيب .
.........................................
مجتمعنا على العموم كله خير ... يسير للأفضل رغم كل موجات الفساد وضخامة جهودها ...لا ننكر أنه يوجد به حالات شاذة لكنها تمثل شذوذاً ستره الله ماداموا لا يجاهرون به ... ومجتمعنا في كل الأحوال أفضل المجتمعات ..... وأكثرها محافظة وتدينا ....!...وفي مجتمعنا المتدين ...ليس من الصواب أن تتحدث في الرذيلة والقبح حتى لا تساهم في نشرها ...وحتى لا تهون أمرها ...فيفعلها ذوو النفوس الضعيفة ....في مجتمعنا الإسلامي ...عليك الصمت إزاء الأمور التي سترها الله حتى لا يتجرأ على فعلها الناس ....كشف المستور ليس شيئاً علينا أن نفاخر به ...كشف المستور ..هو كشف لما ستره الله بحكمته ....كشف المستور ..ليس أمراً محموداً على العموم ...ويسمح له في حالات إذا وضع معه الحل والعلاج والنقد الصائب .
.........................................

تذكرت كلمة جميلة قالتها الدكتورة نورة السعد ...في مداخلة لي معها حول هذه الرواية :
قالت بأن الكتاب في الغرب يفعلون ذلك وكذلك في البلاد العربية فيهتكون ستر المجتمع ...ولكن هل نجحوا في تصحيح فكر المجتمع ؟؟؟ هل تغير المجتمع بعد روايتهم ؟؟؟ هل تأثر المجتمع ووعى للخطأ ؟؟؟ لا ...للأسف هذا لا يحدث ..
إننا لا نجد أي رواية تناولت المجتمع بهذا الشكل قد نجحت في تقويمه وتعديله ..
إذن ...ما هو الهدف ؟؟ وهل أدى الأدب رسالته ؟؟؟
.........................................

يا بنات الرياض العفيفات .... واللواتي يمثلن السواد الأعظم .....
أعرف مدى ضيقكم ....أعرف مدى استهجانكم ....أعجبني رفضكم القاطع وغضبكم العارم ...وأكثر ما أعجبني استهجان البنات الصغيرات على هذه الرواية .... لكن هذا الشعور لا يكفي ....بل لابد أن نفعل ونكتب وننشر هذا الغضب ...... مللنا من الكلام والاستنكار والألم بين بعضنا البعض .....هذا لا يكفي ....هذا لا يردع أمثال هؤلاء ... لابد أن نتصرف وفق المعطيات التي أعطاها لنا ديننا ووطننا ولابد أن ندافع عن حريتنا وكرامتنا وسمعتنا ضد من أراد أن يشوهها .
.........................................

الكاتبة حققت ماتريد ...اشتهرت ...وذاع صيتها والناس لا يتحدثون إلا عن روايتها و(مكمن الخطورة ) أن هذه الشهرة التي حققتها ربما تثير شهية بقية البنات ليفعلن فعلها ...إنهن يعتقدن بأن هذا الطريق وهذه الجرأة ستحقق لهن الشهرة مثلها.... ولم تنتشر إلا لأنها تشجع على الفساد ... اعتقدت أن الشهرة بالباطل شهرة محمودة ..


ووالله ثم والله ....لو أنها حكت عن الفضيلة وعالجت قضايا اجتماعية ...ونقلت الواقع كما هو ..
كما هو حقيقة .....لما انتشرت ولما اشتهرت ...ولما أذاع لها الشيطان صيتاً .



يتبع،،


الرد مع إقتباس