أدري و أعرف منذ اللحظة الأولى ، وحتى الآن أنك كما توقعت ، تحاول أن تستثمر رصيدك من الألفاظ التي لا أحبذ استخدامها ، وان كنت أعرف تحريكها واستعمالها في وقتها ، ولا أظنك تستعجلني لاستخدامها ، فقد يطول انتظارك بعض الشيء . وان كنت تستخدمها ك (جوكر) في لعب الورق ، فأظن أنني مرتاح و (مترهي ) .. لحد الآن فلست بحاجة لاستخدامها ..
فبعد أن يئست من ردة فعل فورية وصبيانية ، كما كنت تعتقد أنها ستكون من طرفي ، فيما لو أبقيت على سيل أوصافك القبيحة لسادتك ، فعدت لتغمز بجانبي بشكل شخصي ، فتصفني بمحقق سفسطائي وهاوي ، وقبلها تصفني براكب خيل مبتدئ ..
ولو كنت كذلك و أنا عينة متواضعة ممن حشدت أنت و أمثالك كل قوى البغي والشر في العالم لكي تنالوا من هؤلاء الهواة و السفسطائيين .. فمن تكونوا عندها أنتم إذن .. وهذا حالنا كهواة ..
رحم الله الحاج اسماعيل .. عندما وصى ابنه ، أن لا يتزوج من ابنة (ابن الهمقمق) .. ولا يعطي ابنته لابن الهمقمق .. ولما كنت جالسا و استغربت من هذا المصطلح ، فسألته : يا حاج ومن هو ابن الهمقمق ؟ فأجاب انه من يتباهى بأخواله دون أعمامه ..
فلي الشرف أن أكون معمما و مخولا عروبيا مسلما .. فمن يكون أخوالك يا هذا ، وقد أسأل قبلها من يكونوا أعمامك .. فقد تذكرت أنك تطيرت حتى من ذكر السيد البغدادي و الدكتور محمد جواد الخالصي .. فلا شك أن معمم ومخول من وراء الحدود ..
وان كان قدر العراق أن تسيل أنهاره دما ، ليبقى موئلا لنهوض الأمة من جديد ، فيكون العزاء بالنتيجة ..
لقد سالت أنهاره دما في ثورة الزط ، في عصر المعتصم ، و سالت عندما دخل المغول بغداد .. وتسيل الآن دماء .. وباستمرار ، ابحث عن ما فقدوا إمبراطوريتهم الساسانية ، على أيدي أبناء العراق ، ستجدهم وراء كل ذلك .. و هم الذين أرخوا لامبراطوريتهم تاريخا يبدأ بالوقت الذي أعاد به كورش الفارسي ، اليهود الذي سباهم نبوخذ نصر ..
وقبل ذلك أسال الله و أفاض النهر ليمحق كل المجرمين وينجو من ركب مع نوح .. فانتظر رسو السفينة ..
__________________
ابن حوران
|