[عمرو ابو فؤاد]

المشاركة الأصلية بواسطة محمد العاني

نكأت بالشعرِ ألفاً من جراحاتي
يا صاحِ و اهتزتْ الدُنيا لأنّاتي
قلبي على وطني المذبوح وآأسفي
لم يَحضَ منّا بغير بسيطِ صرخاتِ
وطنٌ مشى الدربَ مقتولاً و ما رمشتْ
عينٌ لأخوانِهِ أهلِ الشجاعاتِ
باعو العراق لأمريكا ليلتصقوا
إلى كراسيهم ألا بئس التجاراتِ
عامٌ مضى و مضت عامان..يا عربٌ
يا مسلمون ألا تكفي نداءاتي
مجروحةٌ أنتِ يا بغداد..يا ألمي
ما من طبيبٍ أتى داوى الجراحاتِ
تمكّن الحزن من قلبي و أرقني
و أنتِ تحتضرين ببطئٍ يا تعلاتي
بغداد تمضي بدرب النار يا بشرٌ
ضيّعتموها فما نفعُ الشِعاراتِ

أخوكم
محمد

أنَا ما نكات جراحا بل عذاباتي :.:.: زادت بقلبي في الأشواق حسراتي
أنَا ما مزجت الأسى بالحرف أرسمه :.:.: لكنها مزجت بالحرف آهاتي
كم عشت أصرخ من حزني على وطني :.:.: ما اهتزت الدنيا شبرا لأناتي
كلا ولا نظرت يوما لترحمني :.:.: بل استحالت عذاباتٍ بساحاتي
بل إن خنجرها المسموم قد غرزت :.:.: في الجرح غدرا وفيها من عذاباتي
فجئت أنشد في الأشعار معجزة :.:.: علَّ الحروف تخبي من معانتي
لكن شعريَ بالآهات مكتحل :.:.: على الجراح تزيد الدمع أبياتي
اليوم أقطع عاماً والأسى يُمضي :.:.: في القلب زادت بآلافٍ جراحتي
عامان من ألمي عراقي في الدما :.:.: عامان ما ظهرت للناس بسماتي
كلا ولا رقرقت للعشق قافيتي :.:.: كلا ولا رحلت في العشق راياتي
والقدس في ألم والأسر يحرقها :.:.: من نصف قرنٍ تزيد اليوم مأساتي
لهفي على الوطن الممزوع من ألمٍ :.:.: هل يستفيق لأشفى من جراحاتي