عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 23-02-2006, 04:19 AM
ناجى العلى1 ناجى العلى1 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 232
إفتراضي

فخرج على وجهه حتى أتى باب مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة تلك الليلة ثم ذهب فلم يدر أين توجه من الأرض إلى يومه هذا ، فذكر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - شأنه فقال ذاك رجل نجاه الله بوفائه

وبعض الناس يزعم أنه كان أوثق برمة فيمن أوثق من بني قريظة حين نزلوا على حكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأصبحت رمته ملقاة ولا يدرى أين ذهب فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه تلك المقالة والله أعلم أي ذلك كان .

( قال ) فلما أصبحوا نزلوا على حكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتواثبت الأوس ، فقالوا : يا رسول الله إنهم موالينا دون الخزرج ، وقد فعلت في موالي إخواننا بالأمس ما قد علمت - وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل بني قريظة قد حاصر بني قينقاع وكانوا حلفاء الخزرج ، فنزلوا على حكمه فسأله إياهم عبد الله بن أبي ابن سلول ، فوهبهم له - فلما كلمته الأوس

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ألا ترضون يا معشر الأوس أن يحكم فيهم رجل منكم ؟ قالوا : بلى ; قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : فذاك إلى سعد بن معاذ
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد جعل سعد بن معاذ في خيمة لامرأة من أسلم ، يقال لها رفيدة في مسجده كانت تداوي الجرحى ، وتحتسب بنفسها على خدمة من كانت به ضيعة من المسلمين وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قال لقومه حين أصابه السهم بالخندق اجعلوه في خيمة رفيدة حتى أعوده من قريب

فلما حكمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بني قريظة أتاه قومه فحملوه على حمار قد وطئوا له بوسادة من أدم وكان رجلا جسيما جميلا ، ثم أقبلوا معه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم يقولون يا أبا عمرو ، أحسن في مواليك ، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنما ولاك ذلك لتحسن فيهم فلما أكثروا عليه قال لقد آن لسعد أن لا تأخذه في الله لومة لائم . فرجع بعض من كان معه من قومه إلى دار بني عبد الأشهل ، فنعى لهم رجال بني قريظة قبل أن يصل إليهم سعد عن كلمته التي سمع منه . فلما انتهى سعد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قوموا إلى سيدكم

فأما المهاجرون من قريش ، فيقولون إنما أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأنصار ; وأما الأنصار ، فيقولون قد عم بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم فقاموا إليه فقالوا : يا أبا عمرو ، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد ولاك أمر مواليك لتحكم فيهم فقال سعد بن معاذ : عليكم بذلك عهد الله وميثاقه ، أن الحكم فيهم لما حكمت ؟ قالوا : نعم وعلى من هاهنا ؟ في الناحية التي فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو معرض عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إجلالا له فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : نعم قال سعد فإني أحكم فيهم أن تقتل الرجال وتقسم الأموال وتسبى الذراري والنساء .

رضاء الرسول بحكم سعد ]

قال ابن إسحاق : فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة ، عن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ ، عن علقمة بن وقاص الليثي ، قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لسعد لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرقعة

[ سبب نزول بني قريظة على حكم سعد في رأي ابن هشام ]

قال ابن هشام : حدثني بعض من أثق به من أهل العلم أن علي بن أبي طالب صاح وهم محاصرو بني قريظة : يا كتيبة الإيمان ، وتقدم هو والزبير بن العوام ، وقال والله لأذوقن ما ذاق حمزة أو لأفتحن حصنهم فقالوا : يا محمد ننزل على حكم سعد بن معاذ .

[ مقتل بني قريظة ]
قال ابن إسحاق : ثم استنزلوا ، فحبسهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة في دار بنت الحارث امرأة من بني النجار ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى سوق المدينة ، التي هي سوقها اليوم فخندق بها خنادق ثم بعث إليهم فضرب أعناقهم في تلك الخنادق يخرج بهم إليه أرسالا ، وفيهم عدو الله حيي بن أخطب ، وكعب بن أسد ، رأس القوم وهم ست مئة أو سبع مئة والمكثر لهم يقول كانوا بين الثمان مئة والتسع مئة .

وقد قالوا لكعب بن أسد ، وهم يذهب بهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرسالا : يا كعب ما تراه يصنع بنا ؟ قال أفي كل موطن لا تعقلون ؟ ألا ترون الداعي لا ينزع وأنه من ذهب به منكم لا يرجع ؟ هو والله القتل فلم يزل ذلك الدأب حتى فرغ منهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

[ مقتل ابن أخطب وشعر ابن جوال فيه ]

وأتي بحيي بن أخطب عدو الله وعليه حلة له فقاحية - قال ابن هشام : فقاحية ضرب من الوشى - قد شقها عليه من كل ناحية قدر أنملة ( أنملة ) لئلا يسلبها ، مجموعة يداه إلى عنقه بحبل . فلما نظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أما والله ما لمت نفسي في عداوتك ، ولكنه من يخذل الله يخذل ثم أقبل على الناس فقال أيها الناس إنه لا بأس بأمر الله كتاب وقدر وملحمة كتبها الله على بني إسرائيل ثم جلس فضربت عنقه . فقال جبل بن جوال الثعلبي :

لعمرك ما لام ابن أخطب نفسه

ولكنه من يخذل الله يخذل

لجاهد حتى أبلغ النفس عذرها

وقلقل يبغي العز كل مقلقل

قال ابن إسحاق : وقد حدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت لم يقتل من نسائهم إلا امرأة واحدة . قالت والله إنها لعندي تحدت معي ، وتضحك ظهرا وبطنا ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقتل رجالها في السوق إذ هتف هاتف باسمها : أين فلانة ؟ قالت أنا والله قالت قلت لها : ويلك ; ما لك ؟ قالت أقتل قلت : ولم ؟ قالت لحدث أحدثته ; قالت فانطلق بها ، فضربت عنقها ; فكانت عائشة تقول فوالله ما أنسى عجبا منها ، طيب نفسها ، وكثرة ضحكها ، وقد عرفت أنها تقتل قال ابن هشام : وهي التي طرحت الرحا على خلاد بن سويد ، فقتلته .
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الحقيقة.
ناجي العلي / المصدر من فضلك الذي نقلت منه هذه المعلومة .....


إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الوافـــــي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة Orkida
أخي الحقيقة أرجوك،
نحن هنا نناقش أفكارا ولا يهم المصدر،
أختي الكريمة

ومن قال لك أن المصدر ليس ضروريا هنا
نحن نتحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعندما نتحدث عنه عليه الصلاة والسلام أو نكتب عن سيرته
كان ( واجبا ) علينا أن نأتي بالمصدر
وإلا إنطبق علينا قوله عليه الصلاة والسلام
( من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار )

وها أنا أطالب بمصدر ما أتى به ناجي العلي
وأنا على ثقة أنه لا يملك ذلك ، فقد طالبته بالمصدر في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام عن مصر الذي كتبه في أحد الموضوعات ، ولم يستطع أن يأتي به
فهو الآن بين خيارين
إما أن يكتب مصدر ما كتبه ، فإن كان حديثا فليأت بسنده ، وإن كانت سيرة فليأت بسندها
فإن تهرب علمنا يقينا أنه ( كاذب ) على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإن أتى به فذلك أمر سيكون فيه الخير لنا وله لعلنا نستفيد

و قد فتحت موضوع مستقل بالرد حتى لا أخرج أنا و الاخوة عن صلب الموضوع السابق
و لأفوت الفرصه على البعض بجعله مادة للجدل العقيم الذى لا طائل منه
و الذى رأيناه يتكرر حديثا على يد أحد الأعضاء هنا
علنا أستفدنا من السيرة العطره
هدانى الله و أياكم لما فيه الصلاح لدنيانا و اخرتنا أنه ولى ذلك و القادر عليه

أمين أمين