عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 25-02-2006, 11:01 AM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
Exclamation طالبان

حكم إزالة الأضرحة في الإسلام

في صحيح مسلم عن أبي الهياج الأسدي،قال:قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:(ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم:( أن لا تدع تمثالاً إلا طمسته،و لا قبراً مشرفاً إلا سويته)).
و في صحيح مسلم عن ثمامة بن شُفيّ –رضي الله عنه-،قال: كنا مع فضالة بن عبيد بأرض الروم –برودس-،فتوفى صاحبٌ لنا،فأمر فضالة بقبره فسُوِّي،ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بتسويتها.
و قال ابن القيم –رحمه الله- في زاد المعاد (3/458):(و أما محل الصور،فمظنة الشرك،و غالب شرك الأمم كان من جهة الصور و القبور)أهـ.
سئل الشيخ الفوزان –حفظه الله- عن تكسير طالبان للأصنام،فذكر أن هذا عمل جميل و أمر به الدين الإسلامي و الرسول صلى الله عليه وسلم قد أمر بهدم الأصنام حول الكعبة،و لكن الشيخ تساءل:(و لكن هل هدموا الأضرحة؟)،و قال إن فعلوا هذا –أي هدم الأضرحة- فهذا طيب و إلا كأن لم يفعلوا شيئاً.
ورد في مجلة الأصالة العدد 31 بتاريخ 15 محرم 1422هـ ،تحت عنوان (الإسلام و تكسير الأصنام) بقلم هيئة التحرير ص 77:(و هذا حكم المشاهد التي بُنيت على القبور التي اتخذت أوثاناً و طواغيت تعبد من دون الله،و الحجارة التي تقصد للتعظيم و التبرك،و النذر و التقبيل،لا يجوز إبقاء شيء منها على وجه الأرض مع القدرة على إزالته،و كثير منها بمنزلة اللات و العزى،و مناة الثالثة الأخرى،أو أعظم شركاً –عندها و بها-،و الله المستعان).
و في نفس الموضوع 80:(و نقول –ثمة-لمن شغل الرأي العام -و الخاص!- بتحطيم أكبر أصنام العالم،و نرجو أن يكون ذلك منهم (تديناً) لا (سياسة)!،و إلا لحطموا هذه الأصنام –كما يقال في ليلة لا قمر فيها!-و على القاعدة النبوية الإبراهيمية (بل فعله كبيرهم هذا)!،و لم يفرقوا بين الأصنام البوذية و الهندوسية،فحطموا الأولى و تركوا الأخيرة!.
ألم يأن لكم -إن أردتم الحق الصراح- أن تنتبهوا إلى ما عندكم من (قبور) و (قباب) و (مشاهد) و (مقامات)؛تمارس عندها كثير من العبادات الشركية التي ليس لها في الإسلام نصيب!من طوافٍ بها و صلاةٍ لها،و توجه إليها،و دعاء عندها،و ذبحٍ و نذرٍ لها،مثل (مزار شريف) و أشباهه.
فتكسير الأصنام و تسوية القبور جاء ذكرهما في خبرٍ واحد،فلماذا يُعمل بالأول،و يُنسى –بل يُتناسى- الثاني؟!هذا تحكُّمٌ وقولٌ بالتَّشهِّي، ولا سيما إذا علمت أخي –حفظك الله و رعاك-"أنَّ كثيراً من الجهاد في أفغانستان كان بقيادة القبورية")أهـ.