عرض مشاركة مفردة
  #50  
قديم 25-02-2006, 04:47 PM
التنهات؟؟ التنهات؟؟ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
الإقامة: مملكة الإنسانيه
المشاركات: 193
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة تسونامي11
التعقيب على رد بعض من كتبوا الردود سيجرنا الى موضوع في غاية الاهميه ..!!!
وهو الاحاديث المكذوبه على النبي صلى الله عليه وسلم...
ذكر الاخ نص حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا نصه ((( " ولما رواه الدارقطني عن النبي عليه السلام : " من زار قبري وجبت له شفاعتي " )))ارجو من الاخ او من الاخوه المشرفين التقصي والبحث عن صحة هذا الحديث لأننا جميعا لا نرضى بالكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ....
ولكم جزيل الشكر
ولنا عوده

تنبيه [حكم زيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام]
ليست زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم واجبة ولا شرطا في الحج كما يظنه بعض العامة وأشباههم بل هي مستحبة في حق من زار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم أو كان قريبا منه.
أما البعيد عن المدينة فليس له شد الرحل لقصد زيارة القبر ، ولكن يسن له شد الرحل لقصد المسجد الشريف ، فإذا وصله زار القبر الشريف وقبر الصاحبين ، ودخلت الزيارة لقبره عليه السلام وقبر صاحبيه تبعا لزيارة مسجده صلى الله عليه وسلم وذلك لما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى

ولو كان شد الرحال لقصد قبره عليه الصلاة والسلام أو قبر غيره مشروعا لدل الأمة عليه وأرشدهم إلى فضله ، لأنه أنصح الناس وأعلمهم بالله وأشدهم له خشية. وقد بلغ البلاغ المبين ، ودل أمته على كل خير وحذرهم من كل شر كيف وقد حذر من شد الرحل لغير المساجد الثلاثة وقال: لا تتخذوا قبري عيدا ولا بيوتكم قبورا وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم والقول بشرعية شد الرحال لزيارة قبره صلى الله عليه وسلم يفضي إلى اتخاذه عيدا ، ووقوع المحذور الذي خافه النبي صلى الله عليه وسلم من الغلو والإطراء كما قد وقع الكثير من الناس في ذلك بسبب اعتقادهم شرعية شد الرحال لزيارة قبره عليه الصلاة والسلام .

وأما ما يروى في هذا الباب من الأحاديث التي يحتج بها من قال بشرعية شد الرحال إلى قبره عليه الصلاة والسلام فهي أحاديث ضعيفة الأسانيد بل موضوعة كما قد نبه على ضعفها الحفاظ كالدارقطني ، والبيهقي ، والحافظ ابن حجر ، وغيرهم فلا يجوز أن يعارض بها الأحاديث الصحيحة الدالة على تحريم شد الرحال لغير المساجد الثلاثة.

وإليك أيها القارئ شيئا من الأحاديث الموضوعة في هذا الباب لتعرفها وتحذر الاغترار بها:

الأول: من حج ولم يزرني فقد جفاني

والثاني: من زارني بعد مماتي فكأنما زارني في حياتي

والثالث: من زارني وزار أبي إبراهيم في عام واحد ضمنت له على الله الجنة

والرابع: من زار قبري وجبت له شفاعتي

فهذه الأحاديث وأشباهها لم يثبت منها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال الحافظ ابن حجر في التلخيص:- بعد ما ذكر أكثر هذه الروايات- طرق هذا الحديث كلها ضعيفة.

وقال الحافظ العقيلي: لا يصح في هذا الباب شيء
.

وجزم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، أن هذه الأحاديث كلها موضوعة. وحسبك به علما وحفظا واطلاعا. ولو كان شيء منها ثابتا لكان الصحابة رضي الله عنهم أسبق الناس إلى العمل به وبيان ذلك للأمة ودعوتهم إليه لأنهم خير الناس بعد الأنبياء وأعلمهم بحدود الله وبما شرعه لعباده وأنصحهم لله ولخلقه ، فلما لم ينقل عنهم شيء من ذلك دل ذلك على أنه غير مشروع ولو صح منها شيء لوجب حمل ذلك على الزيارة الشرعية التي ليس فيها شد الرحال لقصد القبر وحده ؛ جمعا بين الأحاديث والله سبحانه وتعالى أعلم.

سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية :

عبدالعزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ
__________________