عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 27-02-2006, 09:18 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي يا الطاوس اذكرك بسكرات الموت


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين

..
اما بعد

..
يا الطاوس
اذكرك بسكرات الموت والوقوف امام الله وانت تتهم وتفتري الكذب على عباد الله وتنشره دون تثبت او البحث عن الحقيقة

...

فانك اثم واحد الكاذبين

..

ومن المعلوم أن التثبت مطلب شرعي
لقوله تعالى

يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا
أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين

وفي قراءة أخرى

( فتثبتوا )

وقد حذر الشارع أشد التحذير من نقل الشخص لكل ما يسمعه

..

فعن حفص بن عاصم قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع )
رواه مسلم في المقدمة 6 صحيح الجامع 4482


وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

( كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع )
السلسلة الصحيحة 2025

"قَالَ النَّوَوِيّ : فَإِنَّهُ يَسْمَع فِي الْعَادَة الصِّدْق وَالْكَذِب فَإِذَا حَدَّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ فَقَدْ كَذَبَ لإِخْبَارِهِ بِمَا لَمْ يَكُنْ , وَالْكَذِب الإِخْبَار عَنْ الشَّيْء بِخِلافِ مَا هُوَ وَلا يُشْتَرَط فِيهِ التَّعَمُّد "
وعن المغيرة بن شعبة قال :
قال النبي صلى الله عليه وسلم

إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات
ووأد البنات ومنع وهات وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال
رواه البخاري 2231
وعن أبي قلابة قال :
قال أبو مسعود لأبي عبد الله أو قال أبو عبد الله لأبي مسعود

:

ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في زعموا

.. ؟

قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

" بئس مطية الرجل زعموا "
السلسلة الصحيحة 866


قال العظيم آبادي :
" ( بِئْسَ مَطِيَّة الرَّجُل )

الْمَطِيَّة بِمَعْنَى
الْمَرْكُوب
(زَعَمُوا)
الزَّعْم
قَرِيب مِنْ الظَّنّ
أَيْ أَسْوَأ عَادَة لِلرَّجُلِ أَنْ يَتَّخِذ لَفْظ زَعَمُوا مَرْكَبًا إِلَى مَقَاصِده
فَيُخْبِر عَنْ أَمْر تَقْلِيدًا مِنْ غَيْر تَثَبُّت فَيُخْطِئ وَيُجَرَّب عَلَيْهِ الْكَذِب قَالَهُ الْمَنَاوِيُّ
ولذلك حرص سلفنا الصالح على التثبت والحذر من نقل كل مايسمعه المرء :
قال أمير المؤمنين عمر أبن الخطاب رضي الله عنه

( إياكم والفتن فإن وقع اللسان فيها مثل وقع السيف )
ولقد سطَّر التاريخ خطر إِشاعة ونشر الاكاذيب إذا دبت في الأمة وإليك أمثلة من ذلك
- لما هاجر الصحابة من مكة إلى الحبشة وكانوا في أمان
أُشيع أن كفار قريش في مكة أسلموا فخرج بعض الصحابة من الحبشة وتكبدوا عناء الطريق حتى وصلوا إلى مكة ووجدوا الخبر غير صحيح ولاقوا من صناديد قريش التعذيب

وكل ذلك بسبب نشر الاكاذيب و الإِشاعة قبل التاكد منه
- في غزوة أحد لما قتل مصعب بن عمير أُشيع أنه الرسول صلى الله عليه وسلم،
وقيل : قُتل رسول الله فانكفأ جيش الإِسلام بسبب الإِشاعة ، فبعضهم هرب إلى المدينة وبعضهم ترك القتال
- إشاعة حادثة الإِفك التي اتهمت فيها عائشة البريئة الطاهرة بالفاحشة وما حصل لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين معه من البلاء

وكل ذلك بسبب كذبة نشرها المنافقين وصدقوه المخفلين ونشروه

إذاً ما هو المنهج الشرعي في التعامل مع الأخب

.. ؟
هناك ملامح في التعامل مع الأخبار نسوقها باختصار

1) التأني والتروي
يقول النبي صلى الله عليه وسلم

(التأني من الله و العجلة من الشيطان)
السلسلة الصحيحة 1795
قد يدرك المتأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل
2) التثبت في الأخبار
قال الله تعالى

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا
أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين
وفي قراءة

(فتثبتوا)

سبب نزول الآية : أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث

الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى بني المصطلق ليأخذ
منهم الصدقات ، وأنه لما أتاهم الخبر فرحوا
وخرجوا ليتلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنه
لما حدث الوليد أنهم خرجوا يتلقونه رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ي
ت
ب
ع

__________________