عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 04-07-2001, 06:18 AM
ALAMEER99 ALAMEER99 غير متصل
عضــو
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
المشاركات: 4,541
Post

بسم الله ... وبه نستعين
أما بعد :-
أخي الفاضل / أبو طيف ......... تحية طيبة
قرأت ردك على موضوعي الذي طرحته في هذه الخيمة
حول معنى الحب وقيوده .
وما كنت لأرد عليك ..
لولا خشيتي بأن يفسر هذا على غير ما أريد .
ولهذا أقول ...
الحقيقة - أخي الفاضل - نوعان
حقيقة ظاهرة للعيان ، ولا تحتاج إلى برهان ، أو دليل أو بيان .
كقولنا ..
الشمس يملأ نورها الأرض بعد كل ليل وفي كل نهار حتى يرث الله الأرض ومن عليها ..
وهناك نوع آخر ... حقيقة تحتاج إلى بيان أصلها وتوضيح غموضها ، على الرغم من كونها واضحة جلية ، والبيان فيها نقيا .
ولن أسفسط الكلام حتى لا ألام ..
أخي الكريم ...
من البديهيات أن أقول أن الله خالق كل شيء وصانعه ، وإن أوردت لك ( خبر ) أن الله خلق الأرض والسماوات ، فكأني أخبرك بشيء تعلمه ولم آت بجديد ، وربما أكون أؤكد لك حقيقة لست مؤهلاً أن أؤكدها ، لأنها لا تحتاج إلى برهان ولا إلى تبيان .
وهذا ما ينطبق على قولك ( حب الله ورسوله ) ..
فهل رأيتني ( أخي الحبيب ) أنكر ذلك ...؟؟
أم هل تراني ( أجهل ذلك ولا أقره ... ؟؟؟ )
ولهذا ستبقى الأمور - أخي الفاضل - تقدر بمكانها وسياقها ..
وبما أتي قبلها وما سيأتي بعدها ، وأنت لنا في ذلك شيخ وقدوة .
وما بلغ العلم مثلي حتى يوضح لمثلك هذا الباب وما حواه .
وأما ... ما أوردته في صلب مداخلتي ( المتواضعة )
لأختنا ( الفاضلة ) ..
فكنت أعنيه بعينه .. ولا زلت عليه مُصرا.. وبما كتبته مُقرا ...
فإن رأيت أن ما أوردته حول ذلك ... سفسطه للكلام ، وتلبيس وتبليس .
فهذا وشأنك ...
ولكنني مع ذلك ..
أتمنى أن تحسن الظن بأخيك ...
فالحب في ( عرف الغالبية ) اليوم يرتبط بالرذيلة ..
وهو وسيلة الوصول إلى غايات لست مجبراً على بيانها ...
و لكن ...
يبقى سياق الكلام دليل على فحواه ، ومضمونه ومحتواه ..
والقفز على مراحله يفقده جماله ومعناه ..
وربما يؤدي إلى ذلك إلى الفهم ( الناقص ) للمحتوى والمضمون ..
ثم ألم تعلم أخي الحبيب
أن ( الحب ) فيه مقيد ومطلق ..
أما المطلق ...
فلا يختلف عليه اثنين حتى أؤكده أو أبينه ...
وإن فعلت ذلك فكأنني أقول أن القيامة لا شك قائمة ... !!!
ويبقى المقيد ...
فهو ( حب ) مشروع ، بل ومزروع في النفس البشرية ...
بقدرة الخالق العظيم ....
الذي أحسن كل شيء خلقه ...
فإن أنكرناه ...
فكأننا نعيب خلق الرحمن ، أو ننتقصه .. والعياذ بالله
أما قرأت قول الله تعالى :- { زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ .... }
أليس هذا حباً ...؟؟!!
بلى .. إنه من أبواب الحب ...
والحب المزيّن أيضا ..
ولم ينكره تعالى على خلقه ..
ولكن جعل له قيودا ...
فقال تعالى :- { .... ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ }
(14) سورة آل عمران .
ويحوي القرآن الكريم والسنة المطهرة الكثير والكثير من مثل هذا وأكثر
ويبقى أن أقول .. إنني وفي هذا السياق ...
سأنشر في القريب العاجل ( بإذن الله )
موضوعاً حول محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
جعلني الله وإياك ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه ....
ووفقنا جميعاً إلى فعل الخيرات ..
ودمتــــم ،،،،
__________________

عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا