الحلقة الثانية
وحاصل ما ذكره الكاتب في كتابه يتلخص في المسائل الآتية:
1ـ ذكر أن سبب تأليفه لهذا الكتاب أنه كثيراً ما جمعته مجالس مع رؤوس لدعوات وجماعات خاضوا فيها حول كل حكومة وطاغوت فإذا ما تعرض الحديث أو تطرق إلى هذه الدولة.. فتلك عندهم عقبة كؤود فبادر المذكور إلى المساهمة في إماطة اللثام عن وجه هذه الدولة الذميم ـ على حد زعمه ـ .
2ـ أن الدولة السعودية في عهد الملك عبد العزيز دولة كافرة خائنة ملبسة مدلسة وكذابة وفاجرة، وعميلة للغرب وأنها نظام بريطاني أمريكي ماسوني كافر، يسعى لهدم الإسلام ونزعه من قلوب الناس ونشر مظاهر الكفر الصراح في مجتمعات المسلمين.
3ـ علماء السعودية عملاء للنظام عبدة الدرهم والدينار وجواسيس لا يخشون الله أو يخافونه، يزينون للنظام ما يهوى، ويبيعون الفتاوى ويصدورنها حسب الأهواء والرغبات وأنهم علماء للطاغوت وخراس للعقيدة .. الخ.
4ـ أن الدولة السعودية لا تحكم إلا بالقوانين الوضعية، وما يوجد لديها من تطبيق لبعض حدود الإسلام أو بعض الأعمال الخيرية كطباعة المصحف ومساعدة المسلمين والجهاد الأفغاني هو من باب التستر عن جرمها وذر الرماد في العيون وشراء ذمم قادة الجهاد الأفغاني.
5ـ إقراره بأن الذين طعنوا في الدولة السعودية وكتبوا عنها إما شيعة وإما رافضة أو شيوعيون ملاحدة حتى توهم كثير من السذج أو البسطاء أنه لا يعادي هذه الدولة أو يتبرأ منها إلا أعداء الشريعة والدين فهو يبرأ إلى الله من هؤلاء وهؤلاء حتى لا يفرح بكتابه الروافض والشيوعيون ويزعم أنه لم يكتب الكتاب لأجلهم أو لسواد عيونهم!
6 ـ زعم أن العقيدة التي ينطلق منها في منهجه هي عقيدة أهل السنة والجماعة والسلف الصالح وأنه سني موحد نجدي عربي أصيل.
7ـ تعرض إلى فتنة الإخوان وخلاف رؤوسهم (سلطان بن بجاد وفيصل الدويش، وظيدان بن حثلين ) مع الملك عبد العزيز وأنهم لم يخالفوه إلا من أجل الدين بسبب موالاة الملك عبد العزيز للإنكليز ضد الإخوان.
8ـ زعم أن شكسبير زعيم الإنكليز كان في جيش الملك عبد العزيز ضد ابن رشيد الموالي للدولة العثمانية وأنه قتل على أيديهم في وقعة جراب.
9ـ مصدره في هذه القضية عن من سماه بالشيخ الجليل ونقل عنه قصصاً وحكايات مفادها إدانة الملك عبد العزيز وتجريمه من موقفه من الإخوان وقادتهم، وزعم أن الشيخ الجليل كان من المقربين من الملك عبد العزيز ومن خواصه وأنه حدثه بهذه الوقائع وأنه حينما ظهر لهذا الشيخ الجليل أن الملك عبد العزيز موالي للإنكليز فزع منه وفر من مجلسه، ولم يفصح عن اسم هذا الشيخ الجليل!!
10ـ تعرض لحادث تقليد الملك فهد للقلادة التي عليها صليب في بريطانيا، وكذلك تبادله للهدايا مع الرئيس الأمريكي وزوجته وأن هذا يدل على ماسونيته وعمالته للغرب.
11ـ زعم أن الدولة السعودية تشرع في كثير من المجالات قوانين وضعية تحكم بها وتلزم الخلق بها لكنها لا تطلق عليها قوانين بل تسميها أنظمة ومراسيم وتعليمات وأوامر ولوائح تمشياً مع سياسة التلبيس التي تنتهجها.
12ـ زعم أن الدولة السعودية حينما تحكم بالشريعة الإسلامية هو من باب التمسح بها وهي لعبة من ألاعيبها ومخادعة السذج والعميان بإقامتها لبعض الحدود الشرعية على ضعفاء الخلق فيها لتوهم الناس بأنها تطبق الأحكام الإسلامية.
13ـ وهي بذلك لا تختلف عن باقي الدول العربية في تطبيقها لبعض الشريعة كالأحوال الشخصية وتحاكمها للقوانين الوضعية في الباقي.
.. يتبع ..