عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 04-03-2006, 01:39 PM
تسونامي11 تسونامي11 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 173
Lightbulb قــــرامطة وليســــــــوا خـــوارج

قرامطة وليسوا خوارج

د. حمد بن إبراهيم العثمان


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين، وبعد:

فقد يسر الله لي زيارة الرياض الاربعاء الماضي تاريخ 19 محرم 1425 هـ، وحضرت محاضرة العلامة صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - عن «التكفير والخروج» التي رتب لها وقف السلام الخيري في الرياض.

ولقد سررت وقرت عيني لما رأيت الجامع قد امتلأ بالحضور، وكلهم او جلهم من الشباب، ففئة الشباب هي الاحرى بالتوجيه، لأن غالب الاعمال هم يباشرونها، مع عدم اغفال دور كبار السن لأنهم يقومون بدور التوجيه والنصح، خصوصا اولياء الامور.

العلامة الفوزان - حفظه الله - لعله انسب من يعالج هذه الامور والمسائل، وذلك لقربه من الشباب ولمتانة علمه وديانته، كما هو معلوم من سيرته، ولأنه من الاكابر، وقد استصحب الخبرة وذهبت عنه متعة الشباب وحدته، ولعله هو من اخبر علماء العصر بواقع الجماعات والاحزاب الحركية. تكلم - حفظه الله - عن خطورة التكفير وبين فضيلته ان مرد هذه الامور الى العلماء.

وبين - حفظه الله - ان من يصف الامامين ابن باز وابن عثيمين بالمرجئة انما هو تكفيري خارجي، كما سئل - حفظه الله - عن منفذي تفجير «المحيا» بالرياض هل هم خوارج؟

فقال: لا، فالخوارج انما يقاتلون في المعركة، وهؤلاء يقتلون الآمنين وغير المقاتلين ويأخذونهم على غرة غدرا وخيانة، فهؤلاء اقرب الى القرامطة، انتهى كلامه - حفظه الله.

وانا شخصيا لما كنت عند احد المعارف والاصدقاء ووافق حضوري عرض شريط الفيديو لمنفذي حادث «المحيا»، لفت انتباهي جدا ضعف علم الحربي والخالدي، وهذا واضح من لغتهما وهما يتحدثان، كما لفت انتباهي ان القوم يستحلون الدماء بالظن، فقد عجز اولئك عن ذكر دليل واحد واضح يبين ان من في المجمع اميركان - مع ان قتل المعاهد حرام - وغاية ما ذكروا هو ان المبنى عليه حراسة شديدة، فيا سبحان الله؟! أبهذا تستباح اعظم المحرمات؟! ام بهذا يستبرئ المرء لدينه وعرضه؟!

من المعلوم ان بعض العرب يحملون الجنسية الاميركية والكندية والاوروبية، وتطلب سفارات رعايا هذه الدول حماية رعاياها لأنهم مواطنوها، فليس كل من حوله حماية هو اميركي بالاصالة، بل ان كثيرا من رموز التكفير مقيمون في بلاد الكفر، ويتمتعون بحماية الكفار، بل ويقبضون نفقات المعيشة من الكفار، بل وبعضهم يحمل الجنسية الكافرة.. على كل حال في كل حادثة من حوادث التفجير التي تزهق فيها الانفس المعصومة، وتهدر فيها الاموال ويروع فيها الآمنون، يظهر ان منفذي هذه العمليات شباب مغرر بهم، وان من وراء هؤلاء انما يريد النظام، ويجعل من واقع التقهقر الذي يعيشه المسلمون صيدا يجتذب به الشباب.

.. والله أعلم.

المصدر موقع المنهج للشيخ عثمان الخميس حفظه الله