بماذا تفسرون تدخلكم في الحياة العامة وانتهاك الحريات الشخصية للمواطنين ؟
استغفر الله العظيم ، وهل أصبح عندكم معشر المسلمين تطبيق الشريعة ومعاقبة الخارجين عليها مساً للحريات ؟ وكأننا نعيش في مونت كارلو أو تكساس أو لندن ، وكأنكم لم تقروا القرآن الكريم والسنة النبوية فنحن مسلمون ولنا دستورنا فلماذا لا نتصدى للمرأة والرجل الزانيين ؟ ولماذا لا نوقف التبرج ؟ ونحرم كل مظاهر التحلل الخلقي وأساليب التشبه بالغرب شكلاً ومضموناً ؟ ( فمن رأى منكم منكراً فليغيره .. ) أليس من السنة النبوية أن تخرج المرأة إلى الشارع محتشمة وأن ينبذ المجتمع تعاطي المسكرات ويترك مظاهر الفسق التي تروج لها قنوات التلفزيون التي تلهيه عن ذكر الله وتطوع نفسه وتحرضها على الرذائل وتبعده عن الفضائل .. وقد أنذرنا الناس وحذرناهم بكل الوسائل عبر المنابر والمنشورات لكي يعرفوا ويتثقفوا بثقافة الإسلام فنحن لسنا في عصر الجاهلية لكي تتبرج المرأة وتخرج سافرة ، ولسنا في عواصم الكفر لكي يتشبه الرجال بمخانيث الغرب الفاسق الجاهل الجبان ؟!
إصابة الزرقاوي وإنقاذه بالكيماوي
هل لنا أن نطلع على موجز لأبرز عملياتكم العسكرية ومستوى قدراتكم ؟
نحن وبحمد الله نمتلك قدرات هائلة يعرفها الأمريكان وجربوها عبر مواجهات مباشرة معهم في أكثر من واقعة في العراق ، وهذا ما يثير رعبهم ويدفعهم لاتباع كل السبل لإيقاف المقاومة . ولو أردنا المهادنة لدفعوا لنا كنوز الدنيا وضحوا حتى بعملائهم وقد بلغ مستوى تأهيل قواتنا من حيث الخبرات القتالية واستخدام فنون القتال كافة حدوداً لا تمتلكها القوات الأمريكية والغربية مجتمعة فنحن نتحداهم أن يختاروا الموت في سبيل الله ويتطوع جندي واحد من عملية استشهادية – ويمكن أن نشير لبعض المواجها الكبرى مع الاحتفاظ ببعض الأسرار العملياتية لأن الحر ما زالت مستمرة وليس سراً أننا نمتلك جهازاً للمعلومات لرصد الأعداء يتفوق على كل أجهزتهم المزعومة . أما أولى هذه العمليات المباركة فهي مداهمة مقرات الحرس الوثني ( الوطني ) في الرمادي في معسكر القدس سابقاً مجاور كلية المعارف وقد وضعنا خطة هجومية بإشراف الأخ أبو مصعب الزرقاوي بعد استطلاع الموقع ميدانياً وتقرر اقتحامه من جهات متعددة ونصحنا أبو مصعب ألا يشارك بصورة شخصية في القتال لكنه أصر وقال لنا ( إن الشهادة فوق كل شيء وأسمى من كل اعتبار ) بدأنا بقصف الموقع بمدافع الهاون والكاتيوشا وتمكنا من اختراقه من محاور عدة وجرى اشتباك قريب من الحرس والقوات الأمريكية وكبدناهم خسائر جسيمة بالأشخاص والمعدات مما دفعهم لطلب تعزيزات عاجلة وتدخل السلاح الجوي لقصف المنطقة بكثافة فانسحبنا من جثامين عدد من الشهداء والجرحى .
أما العملية المهمة الأخرى التي تم الإعداد لها بدقة فتمثلت باقتحام القاعدة الأمريكية المتمركزة في قصور صدام على نهر الفرات في الرمادي ، وقد استخدمنا أسلوب توجيه عدة سيارات مفخخة لمهاجمة الأبواب الجنوبية والوسطى والغربية أعقبها قصف بالهاونات من محوري حي التأميم ومنطقة الجزيرة وقرية البو عبيد وظن العدو أننا سنقتحم الموقع من الأبواب لكن خطة المخادعة التي رسمناها كانت تقتضي اجتياز القاعة من الأسوار وفعلاً تم عبورها وتمركزنا داخلها وأحدث ذلك مفاجأة وصدمة للقوات الأمريكية ويشهد الله أن القوات الأمريكية .كانت تتسابق بالهرب وتركض مثل قطعان الماشية أمامنا ونحن نحصدهم بالسلاح الخفيفة ونذبحهم بالسلاح الأبيض ، وتعالى صراخهم مثل الكلاب المذعورة وكان يوماً مشهوداً مثل يوم بدر ، فسارعوا لطلب الاستغاثة والتعزيزات وقبل انتهاء المهمة أصيب أبو مصعب الزرقاوي ونزف نزفاً شديداً وقررنا الانسحاب من المنطقة التي حاصرتها قوات كثيفة نقلت جواً فنجح ثلاثة من المجاهدين في حمل أبو مصعب ونقله إلى خارج القاعدة وقررنا ضرب الحشود الأمريكية لفتح الطريق بسلاح كيماوي انتجناه في مختبراتنا وبخبرتنا الذاتية لتأديب الأمريكيين ورداً على استخدامهم لأسلحة محرمة دولياً في الفلوجة مثل الفسفور الأبيض والأسلحة الحارقة والقنابل المحرمة دولياً فقتلنا أعداداً ضخمة منهم ، وفي مستشفى الرمادي العام أجرينا في أقل من ساعة عملية جراحية صغرى لأبي مصعب وسيطرنا على النزيف وسحبناه على وجه السرعة إلى مكان آمن بعد أن راودت كوادر المستشفى بعض الشكوك .
أما العملية الثالثة فهي محاولة اقتحام القاعدة الأمريكية في منطقة هضبة الحبانية وهي قاعدة جوية عراقية سابقة محصنة بشدة ، لكننا لم ننجح في اقتحامها رغم خسائر الأمريكيين لتدخل الطائرات وقصفها الجوي العنيف وكانت لنا صولة مباركة على القاعدة الأمريكية في مبنى محافظة الأنبار والبناية المجاورة لها فقد دفعنا باتجاه الموقع أكثر من شاحنة مفخخة فانهارت البناية بمن فيها من أمريكيين وبينهم عدد كبير من كبار الضباط والمستشارين وجاء العدو بتعزيزات كبيرة فاستمرت الاشتباكات لمدة أسبوع كامل من شارع لشارع حتى أن العدو ولخسارته الجسيمة قام بقصف عشوائي لأحياء المدينة مما أحدث فيها خراباً شاملاً .
ورسمنا خطة ذكية محكمة لاقتحام سجن أبو غريب المشهود له بتدنيس كرامة المسلمين وأحضرنا مركبتين محملتين بمواد غذائية في الظاهر لكنهما محشوتان بكميات ضخمة من المتفجرات من خلال التعاون من داخل السجن فجرنا المركبة الأولى في البوابة الأمامية والثانية عند البوابة الداخلية وقتلنا المئات ودخلنا إلى داخل السجن لكن وصول قوات كبيرة والقصف الجوي وكثرة الأسيجة والمعرقلات جعلنا ننسحب قبل تحرير كل السجناء .. وقد خضنا معركة دفاعية ناجحة في معسكر الثرثار الذي اتخذناه مقراً لتدريب المجاهدين بديلاً عن الفولجة فقد وردتنا معلومات عن نية الأمريكيين اقتحام المعسكر فوضعنا خطة محكمة أسفرت عن قتل وجرح المئات من الأمريكيين وإسقاط طائرتين ، وقد أعلن الأمريكيين عن مقتل 57 شخصاً وهذا الرقم كذب لأن الأعداد تصل إلى المئات .
وهنالك العدد من العمليات ستكشف عنها في الوقت المناسب .
ومن يخطط لهذه العلميات ؟
عندنا قادة بارعون في التخطيط للعمليات العسكرية ولهم خبرة واسعة في حرب المدن وتحريك الجيوش وتعبئتها ويعتمدون في التنفيذ على مجاهدين شعارهم السمع والطاعة وعشق الشهادة .
إذن لماذا خسرتم معركة الفلوجة الثانية ؟
خسارة الحروب متوقعة ومن يخسر معركة ليس معناه أنه خسر الحرب ، ولعل ما حدث في الفلوجة يعد لنا شبيهاً لمعركة أحد في صدر الإسلام وللأسف رغم أننا هيأنا أنفسنا لحرب قاسية وطويلة وجهزنا أكثر من ألفين من خيرة مقاتلينا وأطناناً من الذخائر الحربية ، ووضعنا خططاً محكمة للدفاع عن المدينة لكن اختلاف الآراء بين الفصائل المكلفة بالدفاع تحت إشراف مجلس شوى المجاهدين وضعف أداء بعض المجموعات سمح بالإرباك وإيجاد ثغرات نفذ منها العدو خاصة في المنطقة الصناعية ولو ترك الأمر لنا لما حدث الذي حدث ، إضافة لقيام الأمريكيين باستخدام أسلحة دمار شامل كانت تؤدي إلى تيبس ثم احتراق الجثث الآدمية بالكامل ورغم ذلك كانت لنا إمكانية هائلة للصمود لولا ضعف بعض الفصائل التي تعاونت معنا ولم تكن مؤهلة عملياً ونفسياً لهذا المستوى من القتال خاصة الجيش محمد بقايا البعثيين ، وقد قاد معركة الدفاع بنجاح المجاهد عمر حديد وهو من المهاجرين البواسل لكن الأداء الضعيف لتلك الفصائل مكن الأميركيين من اختراق الفلوجة من المنطقة الصناعية وكانت لنا تلك المعركة عبرة ودرساً تعلمنا منها الشيء الكثير .
وهل معنى ذلك عدم التعاون مع البعثيين ؟
- نعم .. لأننا نعتقد أنهم كفرة أوجدوا دستوراً بديلاً عن القرآن الكريم هو دستور حزب البعث وأن سيدهم صدام حسين طاغية وكافر نكل بالمجاهدين وشردهم من ديارهم وزج بهم في السجون وقتل الكثير منهم وفشل في الدفاع عن ديار المسلمين فلا لقاء معه أو مع أتباعه ، فلنا طريقنا ولهم طريقهم .
والانسحاب من القائم ؟
- الحرب كر وفر .. حين تأتي قوات كبيرة نستدرجها لأرض الموت نكبدها خسائر جسيمة وننسحب وحين تستقر نهاجمها حتى تنسحب ونعود ثانية لمواقعنا حتى إننا الآن نسيطر عملياً وأمنياً على كل مدن العراق ، ونتحدى الجعفري ومن يدعي بوجود حكومة في بغداد أو أي مدينة عراقية أخرى ، ونتحداهم أن يخرجوا إلى الشوارع أو يرفعوا عنهم الحصون والأسوار ويأتوا بعوائلهم من خارج العراق للعيش بصورة طبيعية في العراق إننا نجحنا في وضعهم بما يشبه السجن المؤبد داخل المنطقة الخضراء وهي الأخرى أصبحت غير آمنة وتقصف كل يوم ، واخترقناها في أكثر من عملية ، بينما نحن أحرار نتنقل في كل المدن ونختار أهدافنا ونقرر نحن موعد الهجوم ولن يتوقف القتال إلا بانسحاب قوات الاحتلال ومن جاء معهم موتى أو أحياء نحن الآن نمثل الحكومة الشرعية ولنا جيش ومحاكم شرعية في كل سرية وكتيبة في كل مدينة وقرية تطبق شريعة الله وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وتأكدوا أن الجيش الأميركي يعيش الآن في مستنقع من الدم ويعاني من حالة انهيار تامة وكذلك قوات الحكومة فهي فاسدة ومنهارة معنوياً وستهرب بكاملها بمجرد الإعلان الرسمي عن موعد انسحاب القوات الأميركية وسيكون ذلك قريباً جداً بإذن الله وستكون معركة العراق فاتحة أمل لمعارك أخرى في المنطقة لإسقاط الطواغيت حلفاء الشيطان .
__________________
نراع إذا الجنائز قابلتنا *** ونلهو حين تختفي ذاهبات
كروعة قلة لظهور ذئب *** فلما غاب عادت راتعـــــات
|