عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 07-03-2006, 12:49 PM
فلوجة العز فلوجة العز غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 415
إرسال رسالة عبر MSN إلى فلوجة العز
إفتراضي

الشبهة الرابعة: هي تثبيط الشباب بحجة المحافظة على أرواح الصالحين وهذا خطأ فاحش وخلل في الإيمان بالقدر وهو يناقض عقيدة المؤمن التي بينها الله تعالى في كتابه والتي رد بها على المنافقين الذين ثبطوا المسلمين عن الجهاد ودعوهم إلى القعود مع الخوالف فقال تعالى: ( الذين قالو لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين * ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياءً عند ربهم يرزقون) وقال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزاً لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرةً في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير) وقال تعالى: ( وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مؤجلا ) وقال عز وجل: ( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروجٍ مشيدة ) وقال عز وجل: ( قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذاً لا تمتعون إلا قليلا ) فهذه الشبهة مضادة لأمر الله تعالى بالجهاد بالنفس في سبيل الله كما أن هذه الشبهة الباطلة لم يقلها النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه وهم خير الصالحين بعد الأنبياء بل حرضهم على الجهاد ورغبهم في طلب الشهادة في مضانها فلقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من خير معاش الناس لهم رجل ممسك عنان فرسه في سبيل الله يطير على متنه كلما سمع هيعة أو فزعة طار عليه يبتغي القتل والموت مضانه. بل لقد تمنى النبي صلى الله عليه وسلم الشهادة بنفسه فروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفس محمد بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل.

وثمة شبهة خامسة يرددها بعض المثبطين وهي أنهم لا يحرضون على الجهاد خشية على الشباب من تغير المنهج في أرض الجهاد والجواب على ذلك هو أن نفير الشباب إلى أرض الجهاد إنما هو دليل على صحة المنهج فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من صفات الطائفة الناجية المنصورة القتال كما ذكر صلى الله عليه وسلم في قوله" لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك" ومما يرد على ذلك الواقع فبالجهاد تحيا القلوب ويقوى الإيمان وتظهر الخبرات والمهارات وتكتشف طاقات الأمة الكامنة فكم أخرجت ساحات الجهاد من أفذاذ وقادة وعلماء صادقين فالجهاد سبب من أسباب الهداية وإن كان من تغيير فهو إلى الأفضل ولا شك قال تعالى: ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع الصابرين )


وفي الختام أقول: يا أيها المسلمون أن نعلم بأننا نمر بمرحلة تغيير جذري وبأننا نعيش مرحلة حاسمة وخطيرة لابد فيها من التضحيات لابد فيها من الشهداء الذين بدمائهم تحيا الأمة ولا يجوز لنا فيها التساهل ولنعلم أن الأمم قد تداعت علينا وأن الكفر قد اجتمع لاستئصالنا وأنه لابد لنا من وقفة أمام هذه المؤامرة العظيمة وبوجه هذه الهجمة الصليبية الجديدة وإنه لا سبيل إلى ذلك إلا بالجهاد بالنفس والمال واللسان لا بالقعود والتخاذل والاستسلام إن أردنا حياة كريمة في ظل شريعة الله وإن أردنا أن تعود الخلافة الراشدة التي بشر بها النبي صلى الله عليه وسلم في آخر الزمان فلنسعى إلى ذلك جهدنا وطاقتنا فإننا لسنا أمة جامدة حمقاء تنتظر مخلصها كالرافضة والصليبين بل إننا أمة رسالة وجهاد وتضحيات وهمة وعزيمة وصبر ومصابرة ولا راحة لنا إلا في الجنة إننا أمة جعلها الله خير الأمم أمة لا ترضى بالذلة والمسكنة بل تجاهد في سبيل الله تبتغي إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة .


ويا أيها الشباب المخلصون الصادقون المجاهدون لا تستمعوا لدعاوى هؤلاء المبطلين من المثبطين والمرجفين ولا ترعوا لشبهات المخذلين المعوقين وامضوا على بركة الله قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون لا بد لنا أن نقاتلهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله .


ونحن نحث إخواننا المجاهدين على أن لا ينشغلوا بقتال الحكومات العميلة وأن يستغلوا فرصة الجهاد في العراق فإنها فرصة لا تقدر بثمن وقد لا تتكرر كما نحثهم على أن يجمعوا قوتهم لضرب الأمريكان فضرب الرأس أولى من الانشغال بالأيدي والأرجل كما ننصح بعض أهل العلم بالتوجه إلى العراق للجهاد في سبيل الله والسعي إلى تجميع كلمة المجاهدين تحت قيادة موحدة تقودهم بالكتاب والسنة على هدي السلف الصالح فإنه لم يبق عذر لمن أراد الجهاد في فلسطين ألا يجاهد في العراق وإلى إخواننا المجاهدين الأبطال الأسود من أهل العراق الذين أرعبوا الغزاة الصليبين إلى أبناء الرافدين أحفاد خالد وصلاح الدين لقد رفعتم رؤوس المسلمين وشفيتم صدور قوم مؤمنين وأذهبتم بعض غيض قلوبنا على هؤلاء الطغاة الصليبين وثأرتم لإخوانكم المعذبين المأسورين وها هي فرصتكم للانتقام من هذه الدولة المجرمة فقد ساق الله الأمريكان إليكم ليلقوا حتوفهم على أيديكم بإذن الله وليقبروا في أرضكم كما قبر قبلهم البريطانيون الصليبيون فاسفكوا دمائهم واقعدوا لهم كل مرصد ومزقوهم كل ممزق وبارك الله تلك السواعد الضاربات على العدى وكأن لسان حال أحدكم حين يقتل كافراً يقول:


ومدجج كره الكماة نزاله لاممعناً هرباً ولا مستسلم


جادت يداي له بعاجل طعنة بمثقف صدق الكعوب مقوم


فشككت بالرمح الأصم ثيابه ليس الكريم على القنا بمحرم


فتركته جزر السباع ينشنه يقضمن حسن بنانه والمعصم


واعلموا يا أيها المجاهدون في العراق أن هزيمة الأمريكان في بلادكم هزيمة للكافرين في كل مكان وأن انتصاركم انتصار للمسلمين في كل مكان واعلموا أنها كلما طالت الحرب كان أفضل للمسلمين وأكثر تربية وتصفية لهم فالحروب تصقل الشعوب وتطهر النفوس كما ننصحكم نحن إخوانكم في الشيشان بأن تتوحدوا تحت قيادة سياسية وعسكرية موحدة فإن الاكتفاء بالجانب العسكري فقط في حرب العصابات دون الجانب السياسي والإعلامي والدعوي قد يحول دون الوصول إلى الثمرة والغاية من الجهاد بإقامة شرع الله على أرض العراق ولهذا فإن من أوجب الواجبات على المجاهدين في العراق أن يعتصموا بحبل الله ولا يتفرقوا وأن تكون لهم القيادة السياسية التي تعلن بكل وضوح أن هذا الجهاد إنما هو لتكون كلمة الله هي العليا .


كما أحث المسلمين في هذه الأيام على أن ينفقوا في سبيل الله وان يجاهدوا بأموالهم فإن ساحات الجهاد تمر بأوقات عصيبة بسبب ضعف الدعم وبسبب تضييق الخناق من قبل المنافقين على جمع التبرعات .


فالله الله بنصرة إخوانكم في الدين الذين يضحون بدمائهم وأرواحهم لنصرة دين الله عز وجل والذين باعوا كل شيء في سبيل الله .


اللهم انصر دينك اللهم انصر دينك واعلي كلمتك واعز جندك في كل ساحات الجهاد اللهم انصر من نصرهم اللهم انصر من نصرهم ولم يخذلهم.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


__________________