الموضوع: طرائف و نوادر
عرض مشاركة مفردة
  #59  
قديم 08-03-2006, 08:42 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

أختي مجرد إطلالة، زينت الموضوع بإضافتك


أختي على رسلك، المرة القادمة أجيب طرائف عن الرجال و الله المستعان

زينت الموضوع بحديث أبي زرع مشكورة على ذلك


قيل لجحا يوما: كم ذراعا مساحة الدنيا وفي تلك اللحظة مرت جنازة، فقال لهم: هذا الميت يرد على سؤالكم فاسألوه، لأنه ذرع الدنيا وخرج منها


كان جحا قاضيا فحضرت أمامه امرأة عجوز شاهدة في قضية فأمرها أن تقسم اليمين، فأقسمت، فسألها كم عمرك فقالت العجوز: إذا كنت ستسألني عن عمري فلم تأمرني بأن أقسم بالله العظيم


أحست امرأة جحا ببعض الألم فأشارت عليه أن يدعو الطبيب، فنزل لإحضاره، وحينما خرج من البيت أطلّت عليه امرأته من النافذة وقالت له الحمد لله لقد زال الألم فلا لزوم للطبيب. لكنه أسرع إلى الطبيب وقال له : إن زوجتي كانت قد أحست بألم وكلفتني أن أدعوك، لكنها أطلت من النافذة وأخبرتني أنها قد زال ألمها فلا لزوم لأدعوك، ولذلك قد جئت أبلغك حتى لا تتحمل مشقة الحضور



كانت لجحا زوجتان، فأهدى كل واحدة منهما عقدا. وأمرها ألا تخبر ضرتها، وفي يوم اجتمعتا عليه وقالتا: من هي التي تحبها أكثر من الأخرى فقال: التي أهديتها العقد هي أحب إليّ. فسرت كل منهما، واعتقدت أنها هي المحبوبة


كان جحا مسافراً مع جماعة، ونزلوا للراحة في مكان، ثم أرادوا استئناف السفر، فطلب بغلته فأحضرت له، فوضع رجله اليمنى في الركاب وقفز فجاء ركوبه مقلوبا، فضحك من رآه، فقال لهم: أنا لم أركب بالمقلوب ولكن البغلة عسراوية


قال أشعب : وهب لي غلام فجئت إلى أمي بحمار محمل من كل طيب وبالغلام. فخشيت أن أخبرها مرة واحدة فتموت من الفرح. فقلت: وهب لي غين . قالت :وما غين قلت: لام. قالت وما لام قلت : ألف. قالت: وما ألف قلت: ميم. قالت: وما ميم قلت وهب لي غلام؛ فغشي عليها من الفرح، ولو لم أقطع الحروف لماتت



تنازع شخصان وذهبا إلى جحا حيث كان قاضياً، فقال المدعى: لقد كان هذا الرجل يحمل حملاً ثقيلاً فوقع من فوق عاتقة . . فطلب منى أن أعاونه، فسألته عما يدفعة فقال: لا شئ، ورضيت به وجملت حمله، والآن أنا أريد أن يدفع لى "اللا شئ"، فقال جحا: دعواك صحيحة يا بنى . . اقترب منى وارفع هذا الكتاب، فرفع المدعى الكتاب . . فقال له جحا: ماذا وجت تحته قال: لا شئ. فقال جحا: خذا وانصرف.


دار حوار بين الشاعرين شوقي وحافظ عن الحب، فقال حافظ:

يقولون إن الشوقَ نارٌ ولوعةٌ ### فما بالُ [شوقي] أصبحَ اليومَ باردا

فرد شوقي على الفور:

وأودعت إنسانا وكلبا أمانة ### فضيعها الإنسان والكلب [حافظ]

وهي تورية رائعة .. وقد ضل بينهما حبل الصداقة والود


كان إمام العبد ذا لون اسود .. وكان له صديق اسمه محمود كثيرا ما يشاكسه، وذات يوم سأله: ما رأيك يا إمام في قصيدة المتنبئ
عيد بأية حال عدت يا عيد ### بما مضى أم لأمر فيك تجديد
وقد أراد صحبه -في خبث- أن يشير إلى قوله
لا تشتر العبد إلا والعصا معه ### إن العبيد لأنجاس مناكيد
ففطن إمام لما أراده صديقه فرد قائلا: هي بلا شك قصيدة رائعة جميلة وبخاصة قوله فيها
ما كنت احسبني أحيا إلى زمن ### يسيؤني فيه كلب وهو [محمود]


كان حافظ إبراهيم وصديقه البشري يسيران ذات يوم على النيل فذكروا قصيدة شوقي التي مطلعها
مال واحتجب ### وادّعى الغضب
ليت هاجري ### يشرح السبب
عَتْبُــه رضى ### ليتـــه عتَـــبْ
فأخذا يعارضانها فكاهيا، لكل منهما شطر بيت حتى أتما ستين بيتاً مطلعها:
شال وانخبط ### وادّعى العبط
ليت هاجري ### يبـــلع الزلط
كلما مشى ### خطوة سقط
عتبهُ شجى ### حبـُّـه غلط
إلى آخر الأبيات.. وعندما بلغت هذه المداعبة لشوقي، ضحك كثيرا


اجتمع البشري -وهو قاض شرعي- في مجلس مع الفريق إبراهيم فتحي وكان آنذاك وزيرا للحربية.
فأراد الفريق أن يمزح مع البشري القاضي فقال له : هل في الحديث الشريف: [قاض في الجنة، وقاضيان في النار]، فأجاب البشري على الفور: نعم، وفي القرآن {فريق في الجنة وفريق في السعير}.


حسين شفيق المصري علم بارز، مبتكر "الشعر الحلمنتيشي"، ترك لنا من الشعر الفكاهي الشيء الكثير فتعالوا نطالع بعضاً مما كتبه..
مما يروى عنه شعر "المشعلقات" والتي هي معارضة فكاهية للمعلقات الجاهلية، و هذة نماذج عشوائية ودونكم الأصول، لتستمتعوا بها كما استمتعت [خاصة لمن يستحضر المعلقات].

في معلقة امرء القيس "قفا نبك".
كدأبك من أم الحويرث قبلها ### وجارتها أم الرباب بمأسل
يقول:
كذأبك من أم الفلافل قبله ### وجارتها أم الخلول ياشيخ علي
مطاعمها ميكروباتها تلد العمى ### لعين كثير الأكل والمتقلل

وفي معلقة امرئ زهير
أمن أم أوفى دمنة لم تكلم ### بحومانة الدرَّاج فالمتثلم
ودارٌ لها بالرقمتين كأَنها ### مراجيعُ وشمٍ في نواشرِِ معصم
يقول:
أمن أم فتحي سنَّة لم تطرَّم ### بطرطوفة الكرباج تطلع بالدم
وجرح لها بالشفتين كأنه ### طماطمة في وجهها المتخرشم



بعث الرشيد وزيره تمامة إلى دار المجانين ليتفقد أحوالهم ، فرأى بينهم شابا حسن الوجه يبد عليه التعقل ، فأحب أن يكلمه فقاطعه بقوله : أريد أن أسألك سؤولا قال الوزير : هات ما بالك قال الشاب : متى يجد النائم لذة النوم الوزير : حين ستيقظ الشاب : كيف يجد اللذة وقد فارق سببها الوزير : حسنا . . . يجد اللذة قبل النوم الشاب : وكيف يجد اللذة في شئ لم يذقه بعد الوزير : حيرتني يا رجل . . . يجد اللذة وقت النوم الشاب : النائم لا شعور له فكيف يجد اللذة من لا شعور له بهت الوزير ولم يدر ما يقول ، ثم انصرف وأقسم الا يجادل مجنونا


سأل هشام بن عمر فتى إعرابياً عن عمره فدار بينهما الحوار التالي : هشام : كم تعد يا فتى الفتى : أعد من واحد إلى ألف وأكثر هشام : لم أرد هذا بل أردت كم لك من السنين الفتى : السنون كلها لله عز وجل وليس لي منها شئ هشام : قصدت أسألك ما سنك الفتى : سني من عظم هشام : يا بني إنما أقصد ابن كم أنت الفتى : ابن اثنين طبعاً أب وأم هشام : يا إلهي إنما أردت أن أسألك كم عمرك الفتى : الأعمار بيد الله لا يعلمها إلا هو هشام : ويلك يا فتى لقد حيرتني ماذا أقول الفتى : قل : كم مضى من عمرك


دخل (بشار بن برد ) يوما على المهدي الخليفة العباسي وكان عنده خاله ( يزيد بن منصور الحميري ) .

فأنشده قصيدة مدحه فيها , ولما أ تمها , قال له يزيد : ما صناعتك ياشيخ

فقال بشار : أثقب اللؤلؤ , وأصنع منه عقودا تزين صدور الحسان . فقال له المهدي : أنتهزأ بخالي يابشار

فقال : يا امير المؤمنين , ماذا يكون جوابي له , اذا كان يراني شيخا أعمى ينشد شعرا


دخل أعرابي على المأمون وقال له : يا أمير المؤمنين , أنا رجل من الاعراب .

قال : ولا عجب في ذلك .

فقال الاعرابي : أني أريد الحج .

قال المأمون : الطريق واسعة .

قال: ليس معي نفقة .

قال المأمون: سقطت عنك الحج .

قال الاعرابي : أيها الامير جئتك مستجديا لا مستفتيا .

فضحك المأمون وأمر له بصلة .




يحكى أن أعرابيا حمل جرته ليملاءها من مياه البحر , والتقى على الطريق بجماعة من الشعراء متوجهين الى

دار الخليفة . فرافقهم , ودخل معهم , ولما راه الخليفة سأله : ماحاجتك

أجاب :

ولما رأيت القوم شدوا رحالهم الى بحرك الطامي أتيت بجرتي

فقال الخليفة : املئوا له هذه الجرة ذهبا .

فقال أحد الاعوان : هذا مجنون , لا يعرف قيمة هذا العطاء , وقد يتلفه

من غير طائل , فقال الخليفة : انما هي أمواله وليفعل بها مايشاء .

ولما ملئت جرته وخرج من الباب أخذ يوزع الاموال بلا حساب فوصل الخبر الى الخليفة , فاستدعاه ,

وسأله عن سبب فعلته , فأجاب :

يجود علينا الخيرون بمــالهم ونحن بمال الخيرين نجــــــود

فقال الخليفة : أحسنت أيها الاعرابي , وامرنا أن نملاء جرتك بعشرة أضعاف فالحسنة بعشرة أمثالها




مزبد المدني

هو أبو اسحاق مزبد المدني , يقال (مزين) , نشأ في المدينة , ثم انتقل منها للعراق في أيام الخليفة العباسي المهدي وقد روى الحصري في كتابه (جمع الجواهر في الملح والنوادر) أن أبا حبيب مضحك المهدي كان يحفظ نوادر (مزبد) ويحكيها له .
فقال له مزبد : بأبي أنت , أنا أزرع وانت تحصد . له أخبار كثيرة في البخل , وقد كان مقبلا على جميع وسائل اللهو .
فقد وردت أخباره في الكثير من المصادر التراثية , منها ( نثر الدر ) لمنصور بن الحسين الأبي , و ( البخلاء ) و ( البيان والتبيين ) للجاحظ , وغيرها من الكتب .

من نوادرة..:

وضعت امرأته المنخل على فراشه , فجاء , فلما رآه تعلق بوتد كان في الدار

فقالت امرأته : ما هذا

قال : وجدت المنخل في موضعي , فصرت في موضعه .

_______________

نام مزبد بالمسجد , فدخل رجل وصلى , فلما فرغ قال : يا رب , أنا أصلي وهذا نائم

فقال مزبد : يا بن الفاعله , سل ربك حاجتك , ولا تحرّشه علينا .

____________________

تناول رجل شيئا من لحية مزبد , فسكت عنه , وكان الرجل قبيح الوجه , فقال :

ويحك , لم لا تدعو لي

فقال مزبد : كرهت أن أقول صرف الله عنك السوء فتبقى بلا وجه
______________________
قالت امرأة مزبد , وكانت حبلى , ونظرت الى قبح وجهه :

الويل لي ان كان الذي في بطني يشبهك .

فقال لها : الويل لك ان كان الذي في بطنك لا يشبهني .

______________________

وهب مزبد امرأته قميصا , فشكت اليه غلظه وخشونته .

فقال : أترينه أخشن من الطلاق .

_________________

بعث مزبد غلامه في حاجة , فكان اذا بعثه في حاجه جعل بينه وبينه علامة , أن يكون اذا رجع سأله حنطه أم شعير .

فإن كان عاد بنجاح قال حنطه , وإن لم يقض الحاجة , قال : شعير .

فبعثه يوما في حاجة , فلما عاد قال : حنطه أم شعير .

قال : خرا .

قال : ويلك , كيف ذلك .

قال : لأنهم لم يقضوا الحاجة , وضربوني وشتموك .
الرد مع إقتباس