عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 09-03-2006, 03:39 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

الأخت العنود النبطية ..

أطيب التحايا لك ..

عذرا فلست في موقع يجيز لي أن أفهمك عبارة .. فأنت الفاهمة والمدركة ..

أدري ، لم يكن في استطاعتك أن تقولي ، أعد كما يقال للمغنين ، عندما يحس الجمهور بالطرب .. فقولهم للمغني أعد .. لا يعني أنهم لم يفهموا ما قال .. بل ليطيلوا فترة الطرب ..

كما لم يكن في استطاعتك أن تقولي زد على ما قلت .. فهي تقال للحكواتي ، وكنتي تريدين أن تحفظي لي قدري .. حفظ الله قدرك و أبقاك أختا معاضدة ..

على أي حال .. كانت عبارة (ليس لأنه لم يبق في الميزانيات ما يمكن الصرف لهم ، بل لأنهم بدا عليهم القبول في أن يصبحوا طعاما لأمهم ( الغولة ) !) معطوفة على ، قدرة الأنظمة العربية ، في جعل مواطني دولهم يربطون مصيرهم بمصير الدولة .. و هذا قد بدأ فعليا في أواسط الستينات عندما ابتدأ الناس في تدريب أنفسهم على ذلك .. فبينما كانت القوى المنتجة التي تزرع و تصنع تشكل نسبة 27.5% .. أصبحت الآن لا تساوي أكثر من 5% من المجتمع ..

أما ما هو مصير الغولة وما سيصبح عليه حال أولادها ؟

فالغولة ، كرمز هنا لها كنايتان ، الأولى : تسلطية وهي صفة بشرية ، والثانية : أسطورية ، بها صفات حيوانية ..

فأحيانا : عندما يتمكن القط من فأره ، فإنه لا يتعجل بأكله ، بل يلاعبه ، بحيث لا يبتعد كثيرا عن متناول يده .. وهو الإحساس الذي يعتور الحكومات العربية تجاه مواطنيها .. فتعتقد بأنها على قدرة كاملة من التمكن منهم .. وهي هنا تستخدم الخاصية الحيوانية ( القطية .. ان صح التعبير )

أما أولاد الغولة .. وهم المواطنون .. فهم ينطبق عليهم فحوى القصة القصيرة التالية :

حيث تقول القصة ، أن أحد المرضى النفسيين ، كان يعتقد أنه حبة قمح وهناك دجاجة تهم بأكله .. فتعقد من ذلك ( كان هذا قبل انفلونزا الطيور ) .. فذهب الى طبيب نفساني ، فجلس معه جلسات عديدة حتى اقتنع المريض بأنه ليس ( قمحة ) .. فسأله الطبيب المعالج : ها ألا زلت تعتقد أنك حبة قمح ؟؟

فأجاب المريض : أنا اقتنعت .. لكن روح و أقنع الدجاجة بأني ليس كذلك !

مع وافر احترامي و تقديري
__________________
ابن حوران