بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي الكريم.
يقول تعالى : لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون.
ويقول الحيكم من علمني حرفا صرت له عبدا.
وقول أمير الشعراء قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا.
أيتها المربية الأمينة ..
في البدء لك تحية عطرة .. لك وقفة إكبار وإجلال على ما تقدمين لنا من جهد مشكور يا شمعة تحترق لتضيء للآخرين .. يا زارعة الأحرف والكلمات التي لن تعبر لك عن عظيم شكرنا وامتنانا لك أيتها المخلصة ..
أيتها المربية الناجحة ..
ثقي تماما أنك مزارعة أمامها أصناف شتى من الأراضي فهذه تربتها خصبة وتلك تحتاج لمزيد العناية والتنقية من معوقات الزراعة والاستصلاح وتلك تحتاج فقط لبذور طيبة .. وتلك وتلك ..
لا تستصغري ولو كلمة تلقينها قد تبقى في نفوسنا حتى الممات .. !
لا تتواني عن غرس قد لا تري ثمرته عاجلاً .. كم معلمة غرست وزرعت ولم تجد الثمرة إلا بعد أن أصبحت تلميذتها تنافسها علماً وعملاً .
أيتها المزارعة الصبورة ..
دورك لا يستطيع أحد وصفه وجهدك وبذلك ، لا يمكن تقديره بثمن ..
أترين كم تتعب الأم وتبذل وتقدم من جهد .. فأنت مثلها غير أنك تربين أبناء الآخرين .. الأم ربت آبائنا على أمنيتها أن تحمل وتلد ولدا يقتل مستعمرا. أما الأم في عصرنا الحاضر فهي تتمنى أن تلد ولدا ليكون دكتورا أو بنتا ل تكون دكتورة.
أيتها المربية الفاضلة...
هل يخالجك الشوق لمدرستك لأجل لقاء الصديقات و تمضية الوقت أو استغلال الفراغ بتعليمنا؟؟
ما الذي تنوين تحقيقه خلال هذا العام ؟
وكيف تخططين للعمل له ؟
ما الذي ستقدمينه لنا بعد هذه الكلمة ؟
ما هي القيم و المبادئ التي عزمت على غرسها في نفوسنا وعقولنا .
ثم هل فكرت بتطوير وابتكار أفضل الوسائل والطرق لتعليمنا وتربيتنا؟؟
أيتها الأم الرءوم ..
تلك أحرفي نثرتها على عجل لأستحث محاسبتك ومراجعتك لنفسك لتحددي الهدف وتخططي للمستقبل لتكون بإذن الله انطلاقتك مسددة الخطى واضحة المعالم سامية المقصد ..
وسنكون نحن طالباتك بإذن الله اللاتي ينوّرن وجهك أمام الله و الآخرين في الدنيا و الآخرة.
إن شاء الله تؤدي هذه المساهمة الغرض وتحققه بالصورة الشافية.
|