إيران
لقد ذكرت في مقدمة الموضوع عن العداء والحقد الفارسي على الشعب البلوشي وعن حملاتهم العسكرية ومجازرهم الوحشية ضد البلوش والعقيدة العنصرية حيث أن الفرس بطبعهم يمتلكون عقدة الاستعلاء العنصري حيث تحكم بهم فكرة أنهم ولدوا ليحكموا غيرهم من الشعوب ( على شاكلة اليهود ) وينغمسون في حب الأبهة والعظمة والغرور وقد لاحظ المؤرخ اليوناني المشهور هيرودوت : أن الفرس يذوبون في الدولة حيث ذكر (( الرجل الفارسي كان يصلي من أجل الملك وجميع الفرس الآخرين ولم يكن يصلي لنفسه أبدآ ))
, هذه هو إيمانهم على مر العصور بأفضليتهم على باقي الشعوب والشوفينية التي تدب في عروقهم والذي قد شهد لهم التاريخ بذلك مذ قيام دولتهم وهم في دأب على احتلال والسيطرة على بلوشستان إذ أنها من أولويات كل حاكم يتولى السلطة من القديم إلى وقتنا الحاضر !
إن التاريخ خير دليل على زيف إدعاء هذه الدولة بأنها دولة إسلامية من خلال أعمالها الإجرامية فالإسلام بريء منها قالبآ وقالبآ وجملتآ وتفصيلآ !
لطالما حاولت جاهدة ولازالت لئن تفرض سيطرتها الإمبريالية على هذه الأرض ( بلوشستان) من عصورها المجوسية إلى قدوم الإسلام لم يتغير شيئ لكل من قرأ تاريخهم تغيرة العصور والأزمنة والأسماء والمصطلحات وبقيت الأفكار والعقيدة لم تمسها يد التاريخ إلى بي غطاء الإسلام التي أضفوها على أنفسهم لي لا كتساب الشرعية الزائفة في أعمالهم وإحتلالهم لي بلوشستان .
لقد بلغت وحشية وجرائم الفرس بحق البلوش بشكل لم يشهد التاريخ له من مثيل يذكر من جرائم الأبادة الجماعية والتطهير العرقي حتى زعم عضد الله البويهي ( عضد الشيطان ) على أنه أبادهم عن وجه الأرض لي شدة هول ما قد كان يلاقيه الشعب البلوشي من حجم فضائع الاضطهاد والتقتيل الممراسة ضده وتمثل القضية البلوشية وشعبها صورة لي نموذج فريد من نوعه للصمود على الرغم من كل ما لاقوه وقاسوه من عذاباتهم على يد االأجرام الفارسي المتعطش لي دماء البلوش ! .
في عام 1927م قررت إيران (فارس) بي القيام بي شن حملة عسكرية لي احتلال بلوشستان لما رأته من النهوض البلوشي بتقوية المملكة وتعميرها فأمرت القيادة العسكرية بإعداد تقرير دقيق ومفصل لاجتياز بلوشستان, في صيف 1928م تحركت الجيوش الفارسية لي احتلال مملكة بلوشستان, احتلت إيران الجزء الغربي من مملكة بلوشستان في عام 5/1/1928م في عهد المجرم الطاغية رضا شاه بهلوي بحملة عسكرية بربرية على بلوشستان من مؤامرة مع بريطانيا بعد مجازر بحق الشعب الأعزل في مواجهة قوة السلاح والعتاد الفارسي, وإعدامها حكام وشيوخ مناطق ومدن بلوشستان وعلى رأسهم حاكم بلوشستان الغربية الأمير دوست محمد باركزئي بعد رفضه توقيع معاهدة لي تسليم بلوشستان والاستسلام وبذلك قد أحكمت سلطات الاحتلال على بلوشستان المحتلة إلى وقتنا الحاضر.
وتقدر مساحة بلوشستان الغربية تحت الاحتلال الإيراني الفارسي = 291137كم مربع = 112408 ميل مربع قد اقتطعت سلطة الاحتلال منها = 110،137 كم مربع وضمتها إلى أقاليم أخرىوالذي معترف به من قبل الاحتلال = 181000 كم مربع .
ومن جرائمهم بحق البلوش مما قام به حبيب الله خان شاهسون ( حبيب الشيطان) قائد مدفعية الجيش الفارسي بمساعدة وتفويض من سلطات الاحتلال بي مهاجمة مدينة بمبور البلوشية فأحتل قلعتها واسر عدد من النساء البلوشيات وبعد قتل الجرحى قام فأهدى بعضهن لأصدقائه وباع الباقيات في طريق عودته فانتشرن في أذربيجان ,أراك,زنجان,يزد وفارس كاجاريات , وذات ليلة قرر حبيب الله خان الزواج من إحدى فتيات البلوش فيما وصل شيخ عجوز من بلوشستان لإعادة الأسيرات إلى وطنهن ولما طلب الشيخ تسلميه العروس لأخذها مع الأسيرات إلى ذويها , فرفض حبيب الله تحريرها بل وهدد بقتل هذه الشيخ البلوشي فيأس المسكين وعاد إلى بلوشستان حزينآ , في الليلة التي اعد حبيب الله واستعد في قصره الملكي لاستقبال العروس المذكورة سقط فجأة وقبل وصولها عن سريره وعانى سكرة الموت ونفق المجرم, لقد ابتلى بدعاء العجوز البلوشي عليه ولقي جزاء جرمه.
( إلا لعنة الله على الظالمين )
|