أقوال أهل العلم في قاعدة المنار الذهبية
فضيلة الشيخ العلامة عبد المحسن بن حمد العبَّاد
قال -حفظه الله- في تعقيـبه على قاعدة المنار الذهبية:
الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه. وبعد:
فقد إطلعت على الكتاب الذي ألفه أخي الشيخ حمد بن إبراهيم العثمان، حول مقولة أحد الدعاة، عفا الله عنه ورحمه: ( نتعاون فيما اتفقنا عليه ، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه ) ؛ فوجدته قيـِّماً مفيدا ً، ذكر فيه مقدمات وأصولاً في مسائل الخلاف ، وبـيّن محاذير تترتب على إِعمَالِ تلك المقولة ، والتوَّسُع فيها ، وخَتَمَهُ بِنقُول توَّضح ما في هذه المقولة من الحق والباطل عن ثلاثة علماء كبار ؛ يرحل إليهم طلبة العلم للاستفادة من علمهم ؛ وهم : شيخنا العلامة مفتي الأنام ، شيخ الإسلام ، المحدث ، الفقيه عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، والشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين ، والشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني حفظهم الله ، وبارك فيهم ، وفي علمهم ، ونفع بهم المسلمين .
وكان اللائق -بل الـمُتعيَّن- على أتباع هذا الداعية بدلاً من التوسع في إعمال مقولته هذه لتستوعب الفرق الضَّالة ، حتى لو كانت أشدُّها ضلالاً ؛ كالرافضة أن يعنوا بتطبيق قاعدة الحب في الله والبغض في الله والموالاة فيه والمعاداة فيه التي لا مجال فيها لأن يُعذر أهل الزيغ والضلال فيما خالفوا فيه أهل السنَّة والجماعة .
فجزى الله المؤلف على جهده ، ونصحه ، وبيانه خيراً ، وزاده توفيقاً وهدى ، ووفق من أراد نصحهم للرجوع إلى الحق ، وسلوك طريقه القويم .
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى أله وصحبه .
كتبه عبد المحسن بن حمد العبَّاد البدر
|