وقال الشيخ الشنقيطي رحمه الله : ذكر بعض العلماء أن نصرانياً قال لعالِمٍ من علماء المسلمين : ناظرني
في الإسلام والمسيحية أيهما أفضل ؟ فقال العالِمُ للنصراني : هَلُمَّ إلى المناظرة في ذلك ، فقال النصراني :
المتفق عليه أحق بالاتباع أم المختلف فيه ؟
قال العالِم : المتفق عليه أحق بالاتباع من المختلف فيه. فقال النصراني : إذن يلزمكم اتباع عيسى معنا ،
وترك محمد – صلى الله عليه وسلم ـ ، لأننا نحن وأنتم نتفق على نبوة عيسى ونخالفكم في نبوة محمد
ـ عليهما الصلاة والسلام – فقال المسلم : أنتم الذين تمتنعون من اتباع المتفق عليه .. " انتهى من
" أضواء البيان " ( 2 / 96 ) .
ونقول للمصنف ـ ولمن يردد هذا المبدأ ـ لِمَ لا تطبقون هذا المبدأ معنا ، فأنتم إذا خالفناكم في شيءٍ
شنعتم علينا واتهمتمونا بشتى التهم ولم تعذرونا. فهل أهل البدع والضلال أولى منا بالمعذرة ؟ الله أعلم بما
في قلوبكم وحسبنا الله…الخ ) .
|