الوسطية فى زمن الحروب!
بعد التحية و السلام أخى قناص بغداد:
بارك الله فيك لذكر كلمة "الوسطية"، مما يزج بعميدها القرضاوى فى خضم الحديث.
دائما و أبدا يدعو القرضاوى لعدم الخروج عن الحاكم، و تجنت اراقة الدماء، و منع اشاعة الفوضى. و يدعو الحكام الى الالتحام بالشعوب، و ذلك بالنصح و الرشاد و الموعظة الحسنة!
و بين شعوب مقموعة و حكام قلوبهم غلف، تتجمد الوسطية و يبقى الحال كما هو عليه.
هل تتذكر أخى الكريم ماذا قال القرضاوى فى برنامج الشريعة و الحياة قبل حرب العراق؟ قال بالحرف الواحد:
اذا كان الحكام العرب لا يستيطعون منع الحرب على العراق، فكانوا على الاقل لا يجب أن يشاركوا فيها.
و كان هذا مساء الاحد. لم يلبث أن عقد بعدها مؤتمرا صحفيا ليصحح ما قاله، بأن هذا ليس تكفيرا للحكام! و أن المغرضين يريدوا أن يصتادوا فى المياه العكره!
حتى فى تفسيره للايه الكريمه: فمن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ، قال انه هذا ليس "كفرا" يخرجه من الملة. بل كفرا مخففا، مثل تارك الصلاة.
الوسطية فى زمن الاحتلال العسكرى المباشر و الصهيونية العالمية... دعوة الى الاستسلام و السلبية.
__________________
سيد الشهداء حمزة و رجل قام الى الحاكم فنهاه فقتله.
|