[القاضى الكبير]

تبدأ غدا الثلاثاء - فى العاصمة السودانية - الخرطوم
القمة العربية - العادية -
ونحن لا نعول كثيرا على هذه القمم - فكم من قمة عقدت وانفضت دون نتائج ترضى
طموحات الشعوب العربيه - ومادام السلام - هو البطيخ الاستراتيجى - اقصد الخيار
والكوسة والقرع الاستراتيجى - للزعماء العرب - فلا فائدة من عقد مثل هذه القمم
مادامت الاملاءات الامريكية - جاهزة من الان - وان جدول اعمال القمة - يعرض على
واشنطن اولا - وهى تقرر الموضوعات التى يجب ان يتناولها القادة - والتى لايجب
كما ان وزراء الخارجيه - قد اقروا البيان الختامى الذى اذاعته قناة الجزيرة منذ يومين
وقبل انعقاد القمة - وان السادة الحكام - سوف يصدقون على ماجاء بالقرارات الموضوعة
مسبقا - فاننى لا ارى فيها جديدا - كما ان ثمانية من الزعماء العرب لن يحضروا هذه القمة
ومنهم العاهل السعودى - وملك المغرب - وملك البحرين - والرئيس المصرى
والرئيس التونسى - ورئيس دولة الامارات العربية - وسلطان عمان - والرئيس العراقى المؤقت
وكأن هذه القمة لا تعنيهم - خاصة وان المشاكل والتحديات التى تواجه عالمنا العربى
والاسلامى - كبيرة وصعبة - بعد مرور 3 سنوات على احتلال العراق - وبعد الضغوط
الامريكيه لعزل حركة حماس - عن محيطها العربى - والنزاع الدائر فى الصومال
ومشكلة دارفور - ومشكلة الصحراء بين الجزائر والمغرب من ناحية - وجبهة البوليساريو
والمغرب من ناحية اخرى - وتوتر العلاقات بين دمشق وبيروت - وغيرها من المشاكل
وعجز الحكام العرب عن القيام با لاصلاحات التى تطلبها شعوبهم -
تحديات كبيرة ومشكلات معقدة تواجه امتنا العربية - ونحن لا نرى ولا نسمع من حكامنا
الا كلمات الشجب والادانة - مثلا :
-- تدين القمة العربية الاعتداء على سجن اريحا . وبس خلاص - مع الاعتذار للفنان الشعبى
شــعبان عبد الرحيم -
والمولد ســــوف ينفض دون التوصل الى آلية لتنفيذ هذه القرارات الضعيفة ضعف امتنا
وحكوماتنا , وستبقى مقررات القمة - حبر على ورق - كما سبقها من قرارات
فهل من امل لديكم اخوتى الاعزاء ؟
------------------------------------------------------------------------------------
القاضى الكبير