ومن CNN :
الرياض، السعودية (CNN) -- ألقت الأجهزة الأمنية السعودية القبض على عشرات المشتبه بهم، وقد ضبط بحوزتهم كمية من الأسلحة والوثائق والأجهزة الالكترونية ومقتنيات أخرى.
وقال المتحدث الرسمي في وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، في تصريح لـCNN بالعربية إنه تم القبض على 40 من المشتبه بهم في ست مناطق مختلفة في السعودية هي مكة والمدينة والرياض والشرقية والقصيم وعسير.
وأوضح المتحدث بأنه تم ضبط أسلحة مع مجموعة مكونة من 13 فرداً قرب ابقيق في المنطقة الشرقية.
وجاء في بيان أصدرته وزارة الداخلية السعودية "أن المتابعة الأمنية لأنشطة الفئة الضالة أسفرت عن رصد العديد من التحركات المشبوهة في مناطق مختلفة من المملكة وبعد الإحاطة بتلك التحركات تمكنت قوات الأمن من ضبط المتورطين في تلك الأنشطة."
وأفاد البيان بأن قوات الأمن قبضت على 19 شخصاً من المواطنين والمقيمين ممن وصفهم بأنهم "يتبنون الأفكار المنحرفة وتهدف إلى نشر الفكر الضال والدعاية المضللة عبر شبكة الانترنت" والذين سبق أن قاموا بتنفيذ عمليات إجرامية مع توفير الدعم المالي لتلك الأنشطة.
وأوضح بيان وزارة الداخلية السعودية أن قوات الأمن نفذت عمليات متزامنة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية ومنطقة القصيم ومنطقة عسير تمكنت من خلالها من القبض على جميع أعضاء هذه المجموعة.
كما قبضت قوات الأمن على ثمانية أشخاص في منطقتي الرياض والقصيم تربطهم علاقة بخلية مرتبطة بالهجوم على المعامل الصناعية بمحافظة بقيق في أواخر فبراير/شباط الماضي، وما أعقبه من مداهمة قوات الأمن لاستراحة بحي اليرموك.
وفي ابقيق بالمنطقة الشرقية، ألقت قوات الأمن القبض على 13 شخصاًَ آخرين، وعثرت بحوزتهم على 99 قنبلة يدوية روسية الصنع، و22 قنبلة غازية، و4 قنابل مضيئة و18 رشاش كلاشنكوف ورشاش عيار 62ر7 و131 مخزن رشاش و2 بندقيتي قنص وكمية كبيرة من الذخيرة، إضافة إلى جهاز كشف المعادن.
وقال البيان إنه تم التحفظ على أسماء المشتبه بهم نظراً لاستمرار إجراءات المتابعة الأمنية، حيث "تقضى المصلحة بعدم الإفصاح عن هويات المتورطين بتلك الأنشطة."
وكانت قوات الأمن السعودية قد أحبطت في الرابع والعشرين من فبراير/شباط الماضي هجوماً انتحارياً استهدف منشآت نفطية في منطقة ابقيق بمحافظة المنطقة الشرقية، وأدى إلى مقتل رجلي أمن وإصابة آخرين، موضحة أنها قتلت منفذي الهجوم.
وتبنى تنظيم القاعدة في نشرة على موقع إلكتروني مسؤولية الهجوم الفاشل الذي استهدف أهم المواقع النفطية في السعودية.
وزعم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في إحدى المواقع الإلكترونية التي دأب على نشر بياناته فيها، أن الهجوم الانتحاري على معامل أبقيق الصناعية يدخل في إطار مخطط أكبر للهجوم على "الصليبيين لوقفهم عن نهب ثروات ونفط المسلمين."
وتمكنت قوات الأمن السعودية لاحقاً من تحديد هوية منفذي الهجوم، عندما اشتبكت عناصرها مع مسلحين كانوا في إحدى الاستراحات بشرقي الرياض، حيث صادرت مجموعة من الأسلحة، ومن بينهم فهد بن فراج بن محمد الجوير (36 عاماً)، وجفال بن رفيع بن مظهور الشمري (28 عاماً)، اللذان قالت إنهما شاركا في العديد من "الأنشطة الإجرامية" وفي الهجوم على حراسات معامل ابقيق الصناعية.