عرض مشاركة مفردة
  #23  
قديم 02-04-2006, 06:02 AM
aboutaha aboutaha غير متصل
زهير عكاري
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 5,729
إفتراضي

العزيزة مسملة ...... يا بنت الحلال الموضوع عم يتكرر فيه الكلام نفسه

صاحب الموضوع سال عن الحكم في تقسيم البدعة ووضع راي البعض وجاء اخوك ابو طه فوضع راي البعض الاخر .... والحوار هكذا رايان متقابلان

واراء هذا البعض وذك البعض ليس ليحل في مكان كلام سيد الخلق

بل هو تفسير لكلام سيد الخلق ....


الان ساقترح عليك امرا لكي لا يتكرر الكلام نفسه ... انا ساضع كلام البعض في تقسيم البدعة واضع كلام البعض في المولد النبوي الشريف ....وانت وضعتي كلاما مفصلا ...... والاخ صاحب الموضوع وضع كلاما في ذلك ايضا

ولنترك للقارىء الهدوء المطلوب فيقف على الكلام المنقول

فما رايك ؟؟ ....

انا بالنسبة لي لن اكرر الكلام مرة اخرى فهذا راي لعلماء افاضل قد نقلته ... والله المستعان وبارك الله فيك وبالاخوة الطيبون طيب Almusk





******************
وقال النووي في كتاب تهذيب الأسماء واللغات([17]) ما نصه: "البدعة بكسر الباء في الشرع هي: إحداث ما لم يكن في عهد رسول الله صلّى الله عليه وءاله وسلم، وهي منقسمة إلى حسنة وقبيحة. قال الإمام الشيخ المجمع على إمامته وجلالته وتمكنه في أنواع العلوم وبراعته أبو محمد عبد العزيز ابن عبد السلام رحمه الله ورضي عنه في ءاخر كتاب القواعد: البدعة منقسمة إلى: واجبة ومحرمة ومندوبة ومكروهة ومباحة. قال: والطريق في ذلك أن تعرض البدعة على قواعد الشريعة، فإن دخلت في قواعد الإيجاب فهي واجبة أو في قواعد التحريم فمحرمة أو الندب فمندوبة أو المكروه فمكروهة أو المباح فمباحة" ا.هـ. كلام النووي.



وقال ابن عابدين في رد المحتار([18]) ما نصه: "فقد تكون البدعة واجبة، كنصب الأدلة للرد على أهل الفرق الضالة، وتعلم النحو المفهم للكتاب والسنة، ومندوبة كإحداث نحو رباط ومدرسة، وكل إحسان لم يكن في الصدر الأول، ومكروهة كزخرفة المساجد، ومباحة كالتوسع بلذيذ المآكل والمشارب والثياب" ا.هـ.



وقال النووي في روضة الطالبين([19]) في دعاء القنوت ما نصه: "هذا هو المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وزاد العلماء فيه: "ولا يَعِزُّ من عاديت" قبل: "تباركت وتعاليت" وبعده: "فلك الحمد على ما قضيت أستغفرك وأتوب إليك". قلت: قال أصحابنا: "لا بأس بهذه الزيادة". وقال أبو حامد والبَنْدَنِيجيُّ وءاخرون: مستحبة" ا.هـ. كلام النووي.



وروى الحافظ البيهقي([20]) بإسناده في مناقب الشافعي عن الشافعي رضي الله عنه قال: "المحدَثات من الأمور ضربان: أحدهما ما أحدث مما يخالف كتابًا أو سنةً أو أثرًا أو إجماعًا، فهذه البدعة الضلالة، والثانية: ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا، وهذه محدثة غير مذمومة" اهـ.







*****************

ذكر الحافظ السخاوي في فتاويه أن عمل المولد حدث بعد القرون الثلاثة، ثم لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار في المدن الكبار يعملون المولد ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويعتنون بقراءة مولده الكريم، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم.

وللحافظ السيوطي([34]) رسالة سماها "حسن المقصد في عمل المولد"، قال: "فقد وقع السؤال عن عمل المولد النبوي في شهر ربيع الأول ما حكمه من حيث الشرع؟ وهل هو محمود أو مذموم؟ وهل يثاب فاعله أو لا؟ والجواب عندي: أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس، وقراءة ما تيسر من القرءان، ورواية الأخبار الواردة في مبدإ أمر النبي صلى الله عليه وسلم وما وقع في مولده من الآيات ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف. وأول من أحدث فعل ذلك صاحب إربل الملك المظفر أبو سعيد كوكبري بن زين الدّين علي بن بكتكين أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد، وكان له ءاثار حسنة، وهو الذي عمَّر الجامع المظفري بسفح قاسيون".ا.هـ.


قال ابن كثير([35]) في تاريخه: "كان يعمل المولد الشريف - يعني الملك المظفر - في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاً هائلاً، وكان شهمًا شجاعًا بطلاً عاقلاً عالمًا عادلاً رحمه الله وأكرم مثواه. قال: وقد صنف له الشيخ أبو الخطاب ابن دحية مجلدًا في المولد النبوي سماه "التنوير في مولد البشير النذير" فأجازه على ذلك بألف دينار، وقد طالت مدته في المُلك إلى أن مات وهو محاصر للفرنج بمدينة عكا سنة ثلاثين وستمائة محمود السيرة والسريرة".ا.هـ.





وقال ابن خلكان([37]) في ترجمة الحافظ ابن دحية: "كان من أعيان العلماء ومشاهير الفضلاء، قدم من المغرب فدخل الشام والعراق، واجتاز بإربل سنة أربع وستمائة فوجد ملكها المعظم مظفر الدين بن زين الدين يعتني بالمولد النبوي، فعمل له كتاب "التنوير في مولد البشير النذير"، وقرأه عليه بنفسه فأجازه بألف دينار".ا.هـ.


قال الحافظ السيوطي: "وقد استخرج له - أي المولد - إمام الحفاظ أبو الفضل أحمد بن حجر أصلاً من السنة، واستخرجت له أنا أصلاً ثانيًا..."ا.هـ.




[34] - الحاوي للفتاوي (1/189 - 197).



[35] - البداية والنهاية (3/136).






[37] - وفيات الأعيان (3/449).

*************************************

[17] - تهذيب الأسماء واللغات، مادة (ب د ع)، (3/22).



[18] - رد المحتار على الدر المختار (1/376).



[19] - روضة الطالبين (1/253 - 254).



[20] - مناقب الشافعي (1/469).
__________________


التطرف آفة عظيمة وصفة ذميمة تدمر الوطن وتضع المجتمع