[أبو إيهاب]

1 - لا أرتاح لهذه الطريقة فى الطعن بين المسلمين ، وخصوصا العلماء منهم .

2 - لن يتفق عالم مع عالم ... علما بأنى لا أتحيز لاحد بعينه ، كما يفعل الكثير ، فكلهم على العين والرأس ، ولو أنى أعيب تهجم بعضهم على آخرين ... فمن يدعى أن الحقيقة معه ، وغيره مخطئ فقد ضل وعبد نفسه .

3 - كما ذكرت أعلاه ، لا أنحاز لأحد ، ولكنى أحترم من باع نفسه لله ، وأترك نيته لله فلا أعلمها لأقرر صدقه من كذبه .

4 - أختلف كثيرا فى سيد قطب ، هناك من أيده على الإطلاق ، وهناك ... كما هو الحال هنا ... من رفضه على الإطلاق ، والمنصفون قيموه كأى عالم له ما له وعليه ما عليه ، وقد قتل شهيدا فى عرفنا ، وأمره متروك لله ، وألف مرجعا فى التفسير "فى ظلال القرآن" ، قد يشفع له إن كان قد أخطأ ... ولا يوجد إنسان معصوم من الخطأ إلا الأنبياء .

5 - لا يعيب أحد أن يأخذ من أحد العلماء ويترك منه ، والمرجع عند المسلمين هما الكتاب والسنة فقط ، كما جاء فى هذه الآية الكريمة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً {59} سورة النساء
بمعنى أنه سيكون هناك تنازع ، وهناك مراجع ، والتعصب لأحد بعينه ، قريب من العبادة التى نهينا عنها "اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ {31} سورة التوبة ... ومعروف قوله صلى الله عليه وسلم فى شرح الآية .

6 - الخيمة ليست مكانا لضرب العلماء بعضهم ببعض ، ومن يفعل ذلك فهو يريد اشعال فتنة بين المسلمين فى الوقت الذى نريد فيه تجميعهم ... اتقوا الله "وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {25} سورة الأنفال