ابن تيمية مفسرا
في سيرة ابن تيمية انه قد حوى التفسير وطالع كتبه جميعها , سواء المأثور منها او العقلية التي تعتمد على الرأي , ثم فهم الجميع , وحصرها وعصرها , ثم اخرج لنا دررا في غضون كلامه , وقد نُقل أن له تفسيرا خاصا به , لكن الذي طالعناه من كلامه في التفسير عجبٌ من العجاب , فأحيانا يورد الآية ثم يسهب في مقصدها ومعانيها ومراميها , وأحيانا يُغلط كثيراً من المفسرين ويرى أنهم وهموا و أخطؤوا في ما ذهبوا إليه , كل ذلك بأصالة لا تعرف الضعف , وبكلام رجل عرف اللغة ومدلول الكلام , وعرف النقل صحيحه و سقيمه , وعرف آراء المفسرين و أقوالهم في المسالة , فصار بحق من أعظم المفسرين الذين مروا في تاريخ الإسلام , وأشاد كل من ترجم عنه بهذه الميزة فيه , بل عدوا من أعظم ما تميز به ميزة التفسير ..
.. يتبع ..