
07-04-2006, 08:41 PM
|
مشرف
|
|
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
|
|
كان أول ما أمر جبريل به الرسول عليه الصلاة والسلام القراءة ، وبالنسبة لنا ، فقراءة القرآن الكريم والمداومة على قراءته ، تنير لنا طريقنا المستقيم ، فالقرآن ينذر ويبشر ، كما أن الفرائض من صلاة وصيام وزكاة وحج ، تعين المؤمن فى مراحل حياته وتأطره أطرا لهذا الطريق المستقيم . فهذه الفرائض تذكره باستمرار بهدفه ، وتعمل على تقوية شعوره الداخلى وعزيمته وسلوكه .
فى الغرب ، حينما سلم أحدهم يشعر بأنه يزحف فى ركن ما . وفجأة يجد نفسه أمام المشككين ، والمصدومين ، وفى بعض الأحيان الرافضين لسلوكه هذا ، سواء من العائلة أو الأصدقاء أو الزملاء . بالطبع هذا من رواسب القرون الطويلة فى مهاجمة الإسلام والخصومة له ، وتشويه مفاهيمه ، ووسائل الإعلام الحريصة على ذكر كل نقيصة تتحدث . ولا شك أن هذا من التحديات التى تواجه من يدخل فى الإسلام حديثا .
بالنسبة لى شخصيا ، فقد وجدت فى المواظبة على الصلاة العون على ذلك والمساعدة فى مواجهة الصعوبات . خصوصا صلاة الفجر ، وفى البداية وجدت صعوبة فى انتزاع نفسى من السرير الساعة الخامسة صباحا ، فوجدت العون بأن أضبط ثلاث ساعات لتوقظنى ، أحدها بجوار السرير والأخرى بمكان بعيد بعض الشئ ، والثالثة بالقرب من دورة المياه . وأجعل بينها فرق خمسة دقائق لكل ، فحينما تدق التى بجوارى تلقائيا أسكتها ، وبعد خمس دقائق تدق الثانية ، فأتحرك لأطفئها ، وبعد الخمس الأخيرة أذهب لدورة المياه لأنوضأ وأؤدى الصلاة فى موعدها . وبعد فترة تناقصت الثلاث لاثنتين ثم لواحدة ، بل فى بعض الأحيان لو حدث سهو فى ضبطها ، أجدنى أقوم فى الوقت المحدد دون تنبيه . وهكذا كل الشعائر الإسلامية تحتاج إلى مثل هذه الأمور لتربية النفس .
يتبع
|