وقد يخطئون فيحبس عنهم النصر وتدور الدائرة عليهم ، فإن أخطأوا فهم من جنس من يخطيء من المجاهدين ، إن علم الله منهم اتباع الهوى ، وطلب الملك ، والجنوح إلى الانتقام لأنفسهم ، فعليهم من الله تعالى ما يستحقه أمثالهم ممن يطلب الدنيابالدين من أهل الاهواء . وإن علم الله منهم أنهم أجتهدوا يبتغون وجه الله ، فالله تعالى يغفر لهم خطأهم، ويثيب على حسن قصدهم ، وما بذلوه في نصر الدين ، والله يعلم المفسد من المصلح . أما الشيخ العلامة الالباني رحمه الله فهو من علماء الامة ، فلايذكر إلا بالخير ، وقد أخذ عليه أنه كان يقول بان الكفر الاكبر لايكون إلا اعتقاديا ، وأن تارك كل عمل الجوارح اختيارا لايكفر ، وهما من فروع مذهب المرجئة ، وجل من لايخطيء ، وما من إمام إلا وله زلة ، ومن غلبت حسناته على سيئاته ، وهبت سيئاته لحسناته، ولايحكم على من عرف بالسنة في عامة اعتقاده بنسبته إلى غير أهلها ، لانه أخطا في بعض المسائل العلمية المعروفة عن أهل السنة ، لو فعلنا لذلك لما بقي لنا أحد والله أعلم .
الجواب والباقي للفائدة
|