[المصابر]

سجل رأيك هنا على تصريحات مبارك أمس لقناة العربية
حول الحرب الأهلية فى العراق علىحد زعمه و حول مطالبته للقوات الأمريكيه
بعدم الأنسحاب و علاقة تصريحاته بما يدور على الساحة الفلسطينية حاليا

مبارك: الحرب الأهلية بدأت في العراق

القاهرة- وكالات- إسلام أون لاين.نت/9-4-2006


الرئيس مبارك في أثناء لقائه بالعربية

أعرب الرئيس المصري حسني مبارك عن اعتقاده بأن الحرب الأهلية بدأت في العراق وقد تمتد إلى خارجه، غير أنه رفض انسحاب القوات الأمريكية من هناك في الوقت الحالي حتى "لا يتسع الصراع ويتفاقم".

وردا على سؤال عن الآثار المترتبة على انسحاب القوات الأمريكية من العراق، أجاب مبارك خلال مقابلة أجرتها معه قناة العربية السبت 8-4-2006: "دلوقتي تبقى مصيبة.. تبقى مسرح لحرب أهلية بشعة، وهتشتعل العمليات الإرهابية، مش بس في العراق ولكن في أماكن كتيرة جدا".

وأضاف أن الحرب الأهلية "مش على الأبواب، هي تقريبا بدأت. فيه سُنة وفيه شيعة وفيه أكراد.. والأصناف دي اللي جاية من آسيا"، ومضي يقول: "العراق مدمر تقريبا حاليا".

وحينما سئل الرئيس المصري عن التأثير الإيراني في العراق، أجاب: "بالقطع إيران لها ضلع في الشيعة.. الشيعة 65% من العراقيين، وهناك شيعة في كل هذه الدول وبنسب كبيرة"، معتبرا أن "الشيعة ولاؤهم دائما لإيران وليس لدولهم".

وتوجد بالكويت والبحرين والمملكة العربية السعودية أقليات من الشيعة، لكن قادة هذه الطوائف هناك ينفون أن يكون ولاؤهم لأي دولة أخرى.

ومنذ الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين في الغزو الأمريكي عام 2003 بزغت الأغلبية الشيعية كأكبر قوة سياسية في العراق مما أخل بالهيمنة السنية.

وأشار مبارك إلى أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين كان قادرا على الإمساك بزمام الأمور "لو كان عادلا". وقال: إن "المشكلة معقدة من الأصل؛ لأن تكوين العراق من عدة مجاميع مختلفة لن يترك الوضع يهدأ أبدا. لذلك لو كان صدام عادلا في تصرفاته لم يكن حصل ما حصل".

رفض قوات عربية

وفي السياق ذاته رفض الرئيس المصري فكرة إرسال قوات عربية إلى العراق لتحل محل القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها قائلا: إن العراقيين أوضحوا أنهم لا يريدون أن يسيطر الأجانب عليهم.

وتعليقا على تلك التصريحات قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى: إن تقييم مبارك للوضع في العراق تقييم سليم، وإن ما يحدث في الأراضي العراقية يمثل تمهيدا لاستتباب الفوضى في الشرق الأوسط.

ورغم أن الموقف الرسمي المصري لم يبد تأييدا للغزو الأمريكي للعراق فإن هناك تقارير تحدثت عن أن مصر جاءت ضمن عدة دول عربية قامت بتقديم تسهيلات للقوات الأمريكية، كان من ضمنها تقديم معلومات استخباراتية تفيدها في هذا الغزو.

دارفور

أما عن الصراع في منطقة دارفور بغرب السودان فقد علق مبارك على الأمر قائلا: "المصالح الأجنبية فاقمت المشكلة بتشجيع متمردي دارفور على طرح المزيد من المطالب على الحكومة السودانية"، وهو نفس ما تقوله الخرطوم وفقا، لما ذكرته وكالة أنباء رويترز.

وأبدى الرئيس معارضة بلاده لإرسال قوات تابعة للأمم المتحدة إلى دارفور التي أدى القتال فيها على مدى السنوات الثلاث الماضية إلى تشريد 3 ملايين شخص. وقال: "إن الأولوية للتوصل إلى اتفاق سياسي".

وعن المزاعم بارتكاب مجازر وإبادة جماعية في دارفور شدد مبارك على عدم وجود أي دليل لديه على ذلك، مضيفا "فيه قتل وخسائر بس ما أقدرش أقول مجازر أو إبادة. أنا محتاج أدلة قوية تؤكد لي أنه فيه مجازر".

وفي سؤال عن سبب إبداء الولايات المتحدة وأوروبا مثل هذا الاهتمام بدارفور قال: "يمكن عندهم معلومات أكتر منا. يمكن فيه ثروات هناك ولهم مصلحة".

توريث السلطة

وجدد مبارك نفيه إمكانية توريث الحكم لنجله جمال، مؤكدا أن مسألة توريث السلطة لابنه جمال (42 عاما) غير واردة، وأنه لا يعتقد أن جمال يريد أن يتولى منصب الأمين العام للحزب الحاكم.

وتولى جمال منصب الأمين العام المساعد في وقت سابق من هذا العام. ويقول ساسة معارضون إن عائلة مبارك تعده لتولي منصب الرئاسة من خلال ترشيحه عن الحزب الحاكم في الانتخابات الرئاسية.

المصدر: أسلام أون لاين نت .