عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 12-04-2006, 05:26 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

اذن هم يضعون الوهم ونحن نصدقه .بل ونتجاوز ذالك الى ترجمته بفعل ما يردون منا ان نفعله لهم

هم لا يضعون وهما ، هم يضعون رؤاهم ، ويحاولوا تسويقها ، وهناك من المسوقين من يستطيع خداع المشتري ، وأحيانا تكون قابلية المشتري على أن يخدع هائلة .. و أحيانا يكون المشتري في شوق و لهفة لأن يكون مخدوعا ، كما في قصص العشق عند المراهقين ..

اين الخلل ؟؟و متى بدأ الخلل؟؟ هل هو قصور في الفكر؟؟هل هو خوف وتبعيه ؟؟

أعتقد جازما أن الخطأ يكمن في عدم توافق الوصف في الخطاب للواقع ، وعدم الخروج من صيغة ( النمط الوجداني ) في خطاباتنا ، وافتقار الخطاب لوضع برامج ميدانية ، تكون محاذية للتطور الحضاري ، والتطور الفكري في آن معا ، مع وجوب تطابق الوصف مع خصائص الأمة ، كي يتصف الخطاب بالأصالة .
لم يكن قصورا بالفكر ، بقدر ما هو غرور بالفكر .. في حين بدت السمة العامة للفكر ، في حالة تشجيعية ، قوامها الإهابة و التغني بأمجاد الأمة وماضيها ، فأصبحت وظيفة الخطاب ، تماما كوظيفة جمهور مشجعي فريق كرة قدم مكون من مقعدين ، وقابل فريق محترف من للاعبين الجيدين .. فلو بقوا يصفقون له و يذكرونه بأمجاده ووجوب الالتزام بنصرة الأمة طيلة المباراة ، هل تعتقدين أختاه أنه سيجل هدفا ؟ حتى لو قام الجمهور برمي الفريق الثاني بالحجارة ، وصرخ وشتم في وجه الحكم ؟ .. إن هذا سيضيف مخالفات جديدة على الفريق ويصفه بالهمجية لا محالة ، وقد يخرجه من فرص اللعب مستقبلا !


هل هو اعجاب وارضاء؟؟ هل عجزنا ان نجد لنا مصطلحات غير مصطلحاتهم ؟؟

إعجابا بمن و إرضاء لمن ؟ .. لقد أصبحت الأمة ممزقة ، بشكل عمودي و أفقي ، فلا البنية العلوية متحدة أو حتى متناغمة ، كما هي عند شعوب العالم ، حيث تجدين أن قيادات المعارضة و الدولة هناك تتفق على ثوابت ، فان ذهب الجمهوريون وجاء الديمقراطيون ، لا تكادي ترين فرقا في السياسات ، وكذلك عند العمل والليكود ، وفي كل مكان .. تتكامل المسيرة دون وضوح فروق ..

أما البنية التحتية ، فهي ممزقة أكثر ، فأصبحت كقطعان ابتعدت عن ( مرياعها) فلا تكاد تسمع صوت ( الجرس ) المعلق في رقبته ، كما أن (المرياع ) .. قد ابتعد عن الراعي ..

لقد كان خطاب العالم المتقدم ، قد نما مرافقا لخطوات تقدمهم التقني ، و السياسي ، فكان يفسر و يفقه و يدل على كيفية المسير .. في حين خطاباتنا ، ذات نمط تقريعي أو تتسم بالشماتة أو الضغينة ، أو النرجسية الزائدة .. فلا صاحب خطاب يطيق أي كلام من صاحب خطاب ثاني ، حتى لو كان من لونه !
هل عجزنا ان نجعل لهم مصطلحات تتبع مصطلحاتنا ؟؟؟ ومن المسؤل ؟وهل المسؤليه فرديه ام

جماعية ..؟؟


من المسئول ؟ .. لا أظن أن هناك أحد معفي من المسئولية ، ونحن نقصد هنا النخب أو الطلائع أو الأئمة ، فكل واحد منهم مسئول ، والمجال يتسع للجميع ، لكن بتنسيق متطور عن الصيغ السابقة .. لقد كان ابن رشد و ابن خلدون متقدمان عن أصنافهما في هذا الزمان الذي يفترض أن يكون فيه من هم في تخصصهما ، متقدمين عليهما بانين فوق ما توصلوا اليه !!

لك وافر احترامي و تقديري على تساؤلاتك الهامة
__________________
ابن حوران