عرض مشاركة مفردة
  #25  
قديم 13-04-2006, 08:38 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

أعانه جبريل في مديح النبي
أخبرنا أحمد قال حدّثنا عمر بن شبّة قال حدّثنا القعنبيّ قال حدّثنا مروان بن معاوية قال حدّثنا إياس السّلميّ عن ابن بريدة قال: أعان جبريل عليه السلام حسّان بن ثابت في مديح النبيّ صلى الله عليه وسلم بسبعين بيتاً.
مدحه النبي وكعباً وابن رواحة أخبرنا أحمد قال حدّثنا عمر قال حدّثنا محمد بم منصور قال حدّثنا سعيد بن عامر قال حدّثني جويرية بن أسماء قال: بلغني أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أمرت عبد الله بن رواحة فقال وأحسن، وأمرت كعب بن مالك فقال وأحسن، وأمرت حسّان بن ثابت فشفى واشتفى ".

أخبره النبيّ أن روح القدس يؤيده
أخبرنا أحمد قال حدّثنا عمر قال حدّثنا أحمد بن عيسى قال حدّثنا ابن وهب قال أخبرنا عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن مروان بن عثمان ويعلى بن شدّاد بن أوس عن عائشة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسّان بن ثابت الشاعر: " إنّ روح القدس لا يزال يؤيّدك ما كافحت عن الله عز وجل وعن رسول الله " صلى الله عليه وسلم.
استنشده النبيّ وجعل يصغي إليه أخبرنا أحمد قال حدّثنا عمر قال حدّثنا هوذة بن خليفة قال حدّثنا عوف بن محمد قال: قال النبيّ صلى الله عليه وسلم ليلةً وهو في سفرٍ: " أين حسّان بن ثابت "؟ فقال حسّان: لبّيك يا رسول الله وسعديك. قال: " أحد "، فجعل ينشد ويصغي إليه النبيّ صلى الله عليه وسلم ويستمع، فما زال يستمع إليه وهو سائقٌ راحلته حتّى كان رأس الراحلة يمسّ الورك حتّى فرغ من نشيده. فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: " لهذا أشدّ عليهم من وقع النّبل ".

انتهره عمر لإنشاده في مسجد الرسول
أخبرنا أحمد قال حدّثنا عمر قال حدّثنا أبو عاصم النبيل قال أخبرنا ابن جريج قال أخبرنا زياد بن أبي سهل قال حدّثني سعيد بن المسيّب: أنّ عمر مرّ بحسّان بن ثابت وهو ينشد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهره عمر؛ فقال حسّان: قد أنشدت فيه من هو خيرٌ منك؛ فانطلق عمر.

مدحه الزبير
حدّثنا محمد بن جرير الطبريّ والحرميّ بن أبي العلاء وعبد العزيز بن أحمد عمّ أبي وجماعةٌ غيرهم قالوا حدّثنا الزّبير بن بكّار قال حدّثنا أبو غزيّة محمد بن موسى قال حدّثني عبد الله بن مصعب عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن جدّتها أسماء بنت أبي بكر قالت: مرّ الزّبير بن العوّام بمجلسٍ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحسّان بن ثابت ينشدهم من شعره وهم غير نشاطٍ لما يسمعون منه، فجلس معهم الزّبير فقال: ما لي أراكم غير آذنين لما تسمعون من شعر ابن الفريعة! فلقد كان يعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فيحسن استماعه ويجزل عليه ثوابه، ولا يشتغل عنه بشيء. فقال حسّان:

أقام على عهد الـنـبـيّ وهـديه ** حواريّه والقول بالفـعـل يعـدل
أقام على منهـاجـه وطـريقـه ** يوالي وليّ الحقّ والحـقّ أعـدل
هو الفارس المشهور والبطل الذي** يصول إذا ما كان يومٌ محـجّـل
إذا كشفت عن ساقها الحرب حشّها ** بأبيض سباقٍ إلى المـوت يرقـل
وإنّ امرأً كانـت صـفـية أمّـه ** ومن أسدٍ في بيتهـا لـمـرفّـل
له من رسول الله قربـى قـريبةٌ ** ومن نضرة الإسلام نصرٌ مؤثّـل
فكم كربةٍ ذبّ الزّبـير بـسـيفـه ** عن المصطفى والله يعطي فيجزل
فما مثله فيهم و لا كـان قـبـلـه ** وليس يكون الدّهر مـا دام يذبـل
ثناؤك خيرٌ من فعال مـعـاشـرٍ ** وفعلك يابن الهاشمـيّة أفـضـل


تقدم هو وكعب وابن رواحة فاختاره النبيّ
أخبرني أحمد بن عيسى العجليّ قال حدّثنا واصل بن عبد الأعلى قال حدّثنا ابن فضيل عن مجالد عن الشّعبيّ قال: لما كان عام الأحزاب وردّهم الله بغيظهم لم ينالوا خيراً، قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: " من يحمي أعراض المسلمين "؟ فقال كعب: أنا يا رسول الله، وقال عبد الله بن رواحة: أنا يا رسول الله، وقال حسّان بن ثابت: أنا يا رسول الله؛ فقال: " نعم اهجهم أنت فإنّه سيعينك عليهم روح القدس ".

قدم وفد تميم فأمره النبيّ أن يجيب شاعرهم
أخبرنا أحمد قال حدّثنا عمر قال حدّثنا عبد الله بن عمرو وشريح بن النّعمان قالا حدّثنا عبد الرحمن بن أبي الزّناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: لمّا قدم وفد بني تميم وضع النبيّ صلى الله عليه وسلم لحسّان منبراً وأجلسه عليه، وقال: " إنّ الله ليؤيّد حسّان بروح القدس ما كافح عن نبيّه " صلى الله عليه وسلم. هكذا روى أبو زيد هذا الخبر مختصراً. وأتينا به على تمامه ها هنا؛ لأنّ ذلك حسنٌ فيه: أخبرنا به الحسن بن عليّ قال حدّثنا أحمد بن زهير قال حدّثنا الزّبير قال حدّثنا محمد بن الضّحاك عن أبيه قال: قدم على النبيّ صلى الله عليه وسلم وفد بني تميم وهم سبعون أو ثمانون رجلاً، فيهم الأقرع بن حابس، والزّبرقان بن بدر، وعطارد بن حاجب، وقيس بن عاصم، وعمرو بن الأهتم، وانطلق معهم عيينة بن حصنٍ، فقدموا المدينة، فدخلوا المسجد، فوقفوا عند الحجرات، فنادوا بصوتٍ عالٍ جافٍ: اخرج إلينا يا محمد؛ فقد جئنا لنفاخرك، وقد جئنا بشاعرنا وخطيبنا. فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس. فقام الأقرع بن حابس فقال: والله إنّ مدحي لزين، وإن ذمّي لشين. فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: " ذلك الله ". فقالوا: إنّا أكرم العرب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أكرم منكم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام ". فقالوا: ايذن لشاعرنا وخطيبنا. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس وجلس معه الناس، فقام عطارد بن حاجب فقال: الحمد لله الذي له الفضل علينا وهو أهله، الذي جعلنا ملوكاً وجعلنا أعزّ أهل المشرق، وآتانا أموالاً عظاماً نفعل فيها المعروف، ليس في الناس مثلنا؛ ألسنا برؤوس النّاس وذوي فضلهم! فمن فاخرنا فليعدد مثل ما عددنا، ولو نشاء لأكثرنا، ولكنّا نستحي من الإكثار فيما خوّلنا الله وأعطانا. أقول هذا، فأتوا بقولٍ أفضل من قولنا، أو أمرٍ أبين من أمرنا. ثم جلس.
فقام ثابت بن قيس بن شمّاس فقال: الحمد لله الذي السماوات والأرض خلقه، قضى فيهنّ أمره ووسع كرسيّه علمه، ولم يقض شيئاً إلاّ من فضله وقدرته؛ فكان من قدرته أن اصطفى من خلقه لنا رسولاً أكرمهم حسباً وأصدقهم حديثاً وأحسنهم رأياً، فأنزل عليه كتأبا، وأتمنه على خلقه، وكان خيرة الله من العالمين. ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإيمان، فأجابه من قومه وذوي رحمه المهاجرون أكرم الناس أنسأبا، وأصبح الناس وجوهاً، وأفضل الناس فعالاً. ثم كان أوّل من اتّبع رسول الله صلى الله عليه وسلم من العرب واستجاب له نحن معشر الأنصار؛ فنحن أنصار الله ووزراء رسوله، نقاتل الناس حتى يؤمنوا ويقولوا: لا إله إلاّ الله. فمن آمن بالله ورسوله منع منّا ماله ودمه، ومن كفر بالله ورسوله جاهدناه في الله، وكان جهاده يسيراً. أقول قولي هذا، وأستغفرالله للمؤمنين والمؤمنات.
فقام الزّبرقان فقال:

نحن الملوك فلا حيٌّ يقاربـنـا ** منّا الملوك وفينا يؤخذ الرّبـع
تلك المكارم حزناها مقـارعةً ** إذا الكرام على أمثالها اقترعوا
كم قد نشدنا من الأحياء كلّـهـم ** عند النّهاب وفضل العزّ يتّبـع
وننحر الكوم عبطاً في منازلنـا ** للنازلين إذا ما استطعموا شبعوا
ونحن نطعم عند المحل ما أكلوا ** من العبيط إذا لم يظهر الفزع
وننصر الناس تأتينا سراتـهـم ** من كلّ أوبٍ فتمضي ثم تتّبـع


فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حسّان بن ثابت فجاء، فأمره أن يجيبه.
فقال حسان:

إنّ الـذوائب مــن فـــهـــرٍ وإخـــوتـــهـــم ** قد بـيّنـوا سـنّةً لـــلـــنّـــاس تـــتّـــبـــع
يرضـى بـهـا كـلّ مـن كــانـــت ســـريرتـــه ** تقـوى الإلـه وبــالأمـــر الـــذي شـــرعـــوا
قومٌ إذا حـــاربـــوا ضـــرّوا عـــدوّهــــــم ** أو حـاولـوا الـنّـفـع فـي أشـياعـهـم نـفــعـــوا
سجـيّةٌ تـلـك مـنـــهـــم غـــير مـــحـــدثةٍ ** إنّ الـخـلائق فـاعـلـم شـــرّهـــا الـــبـــدع
لا يرقـع الـنّـاس مــا أوهـــت أكـــفّـــهـــم ** عنـد الـدّفــاع ولا يوهـــون مـــا رقـــعـــوا
إن كـان فـي الـنـاس سـبّـاقــون بـــعـــدهـــم ** فكـلّ سـبـقٍ لأدنـى سـبــقـــهـــم تـــبـــع
أعـفّةٌ ذكـرت فـي الـوحــي عـــفّـــتـــهـــم ** لا يطـمـعــون ولا يزري بـــهـــم طـــمـــع
ولا يضـنّـون عـن جـارٍ بــفـــضـــلـــهـــم ** ولا يمـسّـهـم مـن مـــطـــمـــعٍ طـــبـــع
يسـمـون لـلـحـرب تـبــدو وهـــي كـــاحـــلةٌ ** إذا الـزّعـانـف مـن أظـفـارهـا خـــشـــعـــوا
لا يفـــرحـــون إذا نـــالـــوا عـــدوّهــــم ** وإن أصـــيبـــوا فـــلا خـــورٌ ولا جـــــزع
كأنّـهـم فـي الـوغـى والـمـوت مـكـــتـــنـــعٌ ** أسـود بــيشة فـــي أرســـاغـــهـــا فـــدع
خذ مـنـهـم مـا أتـى عـفــواً وإن مـــنـــعـــوا ** فلا يكـن هـمّـك الأمـر الـــذي مـــنـــعـــوا
فإنّ في حربهم فاترك عداوتهمسمًّا يخاض عليه الصّاب والسّلع
أكرم بقومٍ رسول الله قائدهم ** إذا تـــفـــرّقـــت الأهـــواء والـــشّــــيع
أهـدى لــهـــم مـــدحـــي قـــلـــبٌ يؤازره** فيمـــا أراد لـــســـانٌ حـــائكٌ صـــنــــع
فإنّـهـم أفـــضـــل الأحـــياء كـــلّـــهـــم ** إن جـدّ بـالـنـاس جـدّ الـقـول أو شــمـــعـــوا


فقام عطارد بن حاجب فقال:

أتيناك كيما يعلم الناس فضـلـنـا ** إذا اجتمعوا وقت احتضار المواسم
بأنّا فروع الناس في كلّ مـوطـنٍ ** وأن ليس في أرض الحجاز كدارم


فقام حسّان بن ثـابـت فـقـال:

منعنا رسول اله من غضبٍ له ** على أنف راضٍ من معدٍّ وراغـم
هل المجد إلاّ السّؤدد العود والنّدى ** وجاه الملوك واحتمال العـظـائم


إسلام وفد تميم وإكرام النبيّ لهم

قال: فقال الأقرع بن حابس: والله إنّ هذا الرجل لمؤتًّى له! والله لشاعره أشعر من شاعرنا، ولخطيبه أخطب " من خطيبنا "، ولأصواتهم أرفع من أصواتنا! أعطني يا محمد فأعطاه. فقال: زدني فزاده. فقال: اللّهمّ إنّه سيد العرب. فنزلت فيهم: " إنّ اللّذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون ". ثم إنّ القوم أسلموا، وقاموا عند النبيّ صلى الله عليه وسلم يتعلّمون القرآن، ويتفقّهون في الدّين. ثم أرادوا الخروج إلى قومهم، فأعطاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكساهم، وقال: " أما بقي منكم أحدٌ؟ "، وكان عمرو بن الأهتم في ركابهم، فقال قيس بن عاصم، وهو من رهطه وكان مشاحناً له، لم يبق منّا أحدٌ إلاّ غلامٌ حديث السنّ في ركابنا؛ فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما أعطاهم.

مناقضة عمرو بن الأهتم وقيس بن عاصم
فبلغ عمراً ما قال قيس؛ فقال عمرو بن الأهتم لقيس:

ظللت مفترش الهلباء تشتمـنـي ** عند الرسول فلم تصدق ولم تصب
إن تبغضونا فإنّ الرّوم أصلـكـم ** والروم لا تملك البغضاء للعـرب
فإنّ سؤددنـا عـودٌ وسـؤددكـم ** مؤخّرٌ عند أصل العجب والذّنـب


فقال له قيس:

لولا دفاعي كنتم أعـبـدّاً ** داركم الحيرة والسّيلحون
الرد مع إقتباس