عرض مشاركة مفردة
  #16  
قديم 13-04-2006, 11:05 AM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي



بدأ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في طهران سلسلة محادثات مع المسؤولين الإيرانيين بهدف إقناع إيران بتعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم.


واجتمع البرادعي مع رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية غلام رضا آغا زادة، كما يجري البرادعي محادثات مع الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي وكبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي علي لاريجاني.


ولدى وصوله اليوم إلى طهران، قال البرادعي إنه سيحاول إقناع طهران باتخاذ إجراءات تسمح ببناء الثقة بما فيها تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم إلى أن يتم توضيح المسائل العالقة حول برنامجها النووي.


كما أعرب البرادعي أن أمله في يكون الوقت مناسبا لحلول سياسية عبر المفاوضات وأن يتم إيجاد الظروف لعودة كل الأطراف إلى المحادثات.


واستبق الرئيس محمود أحمدي نجاد محاولات البرادعي بالقول إن "الوضع تغير كليا، نحن دولة نووية وبتنا نتحدث الآن إلى الدول الأخرى من منطلق دولة نووية"، وأضاف أن بلاده لن تتفاوض حول "حقوق شعبها" ولن تتراجع عن الطريق الذي اختارته.


وقبل زيارة البرادعي بأيام أعلنت طهران تحكمها بتكنولوجيا تخصيب اليورانيوم خلافا لرغبة مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية اللذين طلبا منها تعليق أنشطتها النووية.


وقد جاء إعلان طهران نجاحها في تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.5% من خلال استخدام 164 جهاز طرد مركزيا قبل أن تنهي المهلة التي أعطاها مجلس الأمن لطهران للتقيد بمطالب الوكالة الدولية والمحددة يوم 28 أبريل/نيسان الجاري.


رايس تدعو مجلس الأمن لاتخاذ خطوات قوية بشأن برنامج إيران النووي (رويترز)

تحركات دولية
وقد أثار إعلان إيران تحقيقها ذلك التطور قلقا دوليا واسعا خاصة لدى الولايات المتحدة.


وفي آخر التحركات الدولية في هذا الاتجاه قالت الصين إن كوي تيانكاي مساعد وزير خارجيتها سيزور طهران قبل أن يشارك يوم الثلاثاء القادم في اجتماع على مستوى المدراء السياسيين في موسكو للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا حول الملف النووي الإيراني.


وقد أعربت الصين عن قلقها بشأن إعلان إيران عن تخصيب اليورانيوم والتطورات المحتملة. ومن جانبها استبعدت روسيا وفرنسا أي تحرك أممي حيال إيران قبل أن يقدم البرادعي تقريره في نهاية الشهر الجاري.

في السياق قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إن هناك حاجة ليتخذ مجلس الأمن خطوات قوية في تعامله مع إيران "ليحافظ على مصداقية المجموعة الدولية".

ولم تحدد رايس ما تقصده بالخطوات القوية, لكن الناطق باسم الخارجية الأميركية شون مكورماك قال إنها يجب أن تكون أقوى من البيان الرئاسي, ولم يستبعد خيار العقوبات قائلا إنه مطروح للنقاش. وأشار إلى أن الدول الأوروبية ودولا أخرى قد تتخذ إجراءات أحادية الجانب ضد طهران إذا فشل مجلس الأمن في الاتفاق على هذا الخيار.

من جهته قال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون إن بلاده تأمل في بقاء جميع الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن متحدة في مواجهة إيران ومنعها من امتلاك أسلحة نووية.


المصدر