عرض مشاركة مفردة
  #26  
قديم 15-04-2006, 03:24 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

علاقة إيران مع الفلسطينيين بدأت بسقوط الشاه وتولي الملالي الحكم في إيران
ومنذ ذلك الحين قامت علاقة ( يصفها البعض ) بالوطيدة
حتى أن إيران جعلت من سفارة إسرائيل سفارة للفلسطينيين
إلى هنا والأمر جد رائع وجميل ولا غبار عليه
ولكن الذي لا يعرفه الآخرون أن علاقة إيران مع الفلسطينيين ،قامت على أنقاض علاقة الشاه مع إسرائيل ومن ورائها أمريكا
ولهذا فإن أساس العلاقة الحقيقي هو ( كره ) الولايات المتحدة الأمريكية ( الظاهر ) فقط
وليس حبا في الفلسطينيين أو في غيرهم ، ولكنها ( لعبة ) المصالح التي تلعبها ( بإتقان ) إيران في علاقاتها الدولية
وما نشهده اليوم من رعاية لحركة حماس ودعم ( بالصوت والخطب ) لها ، مرده أن أمريكا لا تريد حماس ، والمثل العامي يقول ( عدو عدوي صاحبي ) وإيران تعمل تحت هذا الباب وتسير عليه ، فهي تظهر أنها دائما ضد إيران مع أن الحقيقة عكس ذلك تماما ، وقد ورد في المقال أعلاه ما يؤكد هذا الأمر
وبالعودة إلى أوضاع حماس ومبادئها التي قامت عليها أقول
كتبت منذ فوز حماس في الإنتخابات السابقة أنها وقعت في مأزق لم تحسب حسابه عندما دخلت الإنتخابات ، ففوزها في الداخل لا يعني أن الطريق ممهد لها في كل الإتجاهات ، وكان لزانا عليها أن تحسب لكل أمر حسابه ، وهذا يعني أن ( الخطب ) لا تكفي لسد جوع الفلسطينيين الذين يعتمدون بعد الله على المعونات الخارجية ، والسلطة الفلسطينية منذ إنشائها تعتمد إعتمادا كليا على الدعم الخارجي لها ، وبعد أن فازت حماس ترقب العالم ماذا ستقول حتى يبني موقفه على ذلك ، وللأسف لم تستطع حماس أن تلعب الدور السياسي الذي يمكنها من قيادة الفلسطينيين إلى بر الأمان في العواصف الهوجاء من الأمواج المتلاطمة حولها ، وكأني بها قد وقعت في ما لم تكن تحسب حسابه منذ البداية
فهي راهنت على الدول العربية والإسلامية ، وهذا رهان رائع ولكن في المقابل الدول العربية وضعت مبادرة إتفق عليها كل العرب في بيروت وعلى حماس أن تعترف بتلك المبادرة ، وإن لم تفعل فهذا يعني أنها تريد القفز فوق الحواجز بدون خيل أو سرج ، أما الدول الغربية وهي الداعم الأكبر للفلسطينيين فإنها تشترط على حماس الإعتراف بإسرائيل قبل أن تأتي المساعدات ، ومع أنني أجزم أن حماس لن تعترف بإسرائيل حاليا إلا أنه كان من الواجب عليها أن تعترف بالمبادرة العربية ( على الأقل ) .
واليوم نرى ونشاهد ما يحدث في الداخل الفلسطيني من إغلاق للوزارات والإدارات الحكومية تحت تهديد السلاح ، وهذا إذا علمنا أنه لم يمض إلا شهر واحد عن تأخر الرواتب ، فكيف سيكون الوضع بعد شهرين أو ثلاثة أو أربعة
إن الخطب الحماسية والشعارات لن تسمن ولن تغني من جوع ، والفلسطيني الذي يعتمد بعد الله على الراتب في قوته وقوت أبنائه سيضع كل الشعارات مهما كانت رائعة على الرف ، ويطالب بحقه الذي لم تستطع حماس أن تؤمنه له
وإني لأجد أن من المناسب أن تقوم حماس بالإعتراف بالمبادرة العربية ، أو أن تعذتر عن إكمال مسيرة السياسة التي بدأت فيها بتخبط ، وأن تبقى خارج هذه اللعبة حتى ( تنضج ) سياسيا ثم تعود إن وجدت من ينتخبها بعد ذلك
وإن استمرت في السلطة فهي حتما ستسوق البلاد إلى ما لا تحمد عقباه
وإنني والله يشهد لا أتمنى أن نصل إلى ذلك الوضع
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }