عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 21-04-2006, 05:26 AM
محمدفاضل محمدفاضل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 95
إفتراضي

المسألة الثالثة : الشرك الأصغر
ماهو حد الشرك الأصغر؟: عرفه جميع العلماء في المذاهب بتعريف النبي صلى الله عليه وسلم لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قد بين بالتعريف المنضبط ماهو حد الشرك بقسميه الأكبر والأصغر فقال .
((إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر )) قالوا وما الشرك الأصغر يا رسول الله ؟
((قال الرياء )).
وسمي الرياء شركاً لأن متعلقه الإخلاص في العبادة لأن الإنسان إما أن يكون إخلاصه منتفياً إنتفاءكلياً بأن يجعل لله نداً وشريك يعبده فهذا هو الشرك الأكبر .
وإما أن يعبد الله وحده لكنه يزين هذه العبادة لأجل الناس لسمعهم أو لنظرهم وهذا هو الشرك الأصغر .
والأحاديث فيه كثيرة فمنها:
ما جاء في تفسير ابن كثير الشافعي رحمه الله قال:قال الإمام أحمد حدثنا أبو النضر حدثنا عبد الحميد يعني ابن مسهر قال قال شهر بن حوشب قال ابن غنم لما دخلنا مسجد الجابية أنا وأبو الدرداء لقينا عبادة بن الصامت فأخذ يميني بشماله وشمال أبي الدرداء بيمينه فخرج يمشي بيننا ونحن نتناجى والله أعلم بما نتناجى به فقال عبادة بن الصامت إن طال أحدكما أو كليكما لتوشكان أن تريا الرجل من ثبج المسلمين يعني من وسط قراء القرآن على لسان محمد صلى الله عليه وسلم فأعاده وأبدأه وأحل حلاله وحرم حرامه ونزله عند منازله لا يجوز فيكم إلا كما يجوز رأس الحمار الميت قال فبينما نحن كذلك إذبشداد بن أوس رضي الله عنه وعوف بن مالك فجلسا إلينا فقال شداد ((إن أخوف ما أخاف عليكم أيها الناس لما سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يقول من الشهوة الخفية والشرك)) فقال عبادة بن الصامت وأبو الدرداء اللهم غفرا الم يكن رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قد حدثنا أن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب أما الشهوات الخفية فقد عرفتموها هي شهوات الدنيا من نسائها وشهواتها فما هذا الشرك الذي تخوفنا ياشداد؟ فقال شداد أرأيتكم لو رأيتم رجلا يصلي لرجل أو يصوم لرجل أو يتصدق أترون أنه قد أشرك قالوا نعم والله إن من صلى لرجل أو صام أو تصدق له لقد أشرك فقال شداد فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى يرائي فقد أشرك ومن صام يرائي فقد أشرك ومن تصدق يرائي فقد أشرك قال عوف بن مالك فعند ذلك أفلا يعمد الله إلى ما أبتغي به وجهه من ذلك العمل كله فيقبل ما خلص له ويدع ما أشرك به فقال شداد عند ذلك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((إن الله يقول أنا خير قسيم لمن أشرك بي من أشرك بي شيئا فإن عمله قليله وكثيره لشريكه الذي أشرك به أنا عنه غني ))طريق أخرى لبعضه قال الإمام أحمد حدثنا زيد بن الحباب حدثني عبد الواحد بن زياد أخبرنا عبادة بن نسي عن شداد ابن أوس رضي الله عنه أنه بكى فقيل له ما يبكيك قال شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبكاني سمعت رسول الله يقول ((أتخوف على أمتي الشرك والشهوة الخفية)) قلت يا رسول الله أتشرك وجبت من بعدك ((قال نعم أما إنهم لا يعبدون شمسا ولا قمرا ولا حجرا ولا وثنا ولكن يراؤن بأعمالهم والشهوة الخفية أن يصبح أحدهم صائما فتعرض له شهوة من شهواته فيترك بحال ))ورواه ابن ماجه من حديث الحسن بن ذكوان عن عبادة بن نسي به وعبادة فيه ضعف وفي سماعه من شداد نظر . أـ هـ من تفسير ابن كثير لسورة الكهف الآية 110 ((قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي....))
لاحظ أخي وتنبه لما وضعت خط تحته من الحديث ففيه إيقاظ لمريد الحق.
والخلاصة أن الشرك الأصغر في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم هو الرياء فقط كذا في المذاهب الأربعة خلافاً لما رآه بعض العلماء كالإمام تقي الدين ابن تيمية رحمه الله وابن القيم فقد ادخلا غيره من الأعمال وقلدهم في ذلك جمع من أهل العلم.
وجاء في تفسير السيوطي : خرج ابن أبي الدنيا في الإخلاص وابن مردويه والحالكم وصححه والبيهقيِ عن شداد بن أوس قال [كنا نعد الرياء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هوالشرك الأصغر]5/470

يتبع إن شاء الله