إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
بارك الله فيكم..نعم..
إذا ممكن يا شيخ الله يجزاكم خير..هل اسم المنتقم أيضا من أسماء الله؟؟
|
وفيك بُورِك
المنتقِم من أسماء الله ، إلا أنه لا يُطْلَق مُفْرَدا
قال ابن القيم في قواعد في الأسماء والصِّفات :
السابع عشر : أن أسماءه تعالى منها ما يطلق عليه مُفْرَداً ومُقْتَرِناً بغيره ، وهو غالب الأسماء ، فالقدير ، والسميع ، والبصير ، والعزيز ، والحكيم . وهذا يسوغ أن يُدْعَى به مُفْرَداً ومْقْتَرِناً بِغيره ، فتقول : يا عزيز يا حليم ، يا غفور يا رحيم ، وأن يُفْرَد كل اسم ، وكذلك في الثناء عليه والخبر عنه بما يَسوغ لك الإفراد والجمع .
ومنها :
ما لا يُطلق عليه بمفرده بل مَقرونا بْمُقَابِله : كالمانع ، والضار ،
والمنتقم ، فلا يجوز أن يُفْرَد هذا عن مقابله ، فإنه مَقرون بالْمُعْطِي والنافع والعفو ، فهو المعطي المانع الضار النافع المنتقم العفو الْمُعِزّ الْمُذِلّ ، لأن الكمال في اقتران كل اسم من هذه بما يُقابِله ، لأنه يُراد به أنه المنفرد بالربوبية ، وتدبير الخلق ، والتصرّف فيهم عطاء ومنعا ونفعا وضرا وعفوا وانتقاما . وأما أن يُثْنَى عليه بمجرد المنع والانتقام والإضرار فلا يَسوغ ؛ فهذه الأسماء المزدوجة تجري الأسماء منها مَجْرَى الاسم الواحد الذي يمتنع فَصل بعض حروفه عن بعض ، فهي وإن تعددت جارية مجرى الاسم الواحد ، ولذلك لم تجيء مُفرَدة ، ولم تُطلق عليه إلا مُقْتَرِنَة ، فاعْلَمْه . اهـ .
ومثلها :
اسم ( الضار ) يُطلق في مقابِل الآخر ( النافع ) ، فيُقال : النافع الضارّ .
ومثله ( المانِع ) فلا يُطلَق إلا في مقابِل ( الْمُعْطِي ) .
والله أعلم .
..