إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
جزاكم الله خيرا..بصراحة سابقا مررت فقط على عنوان المقال لكن لم أقرأه بعد..لكن أكيد بإذن الله سأفعل..
سؤال يقول:
كيف أستطيع أن أكون داعيا لله مقبولا عند الناس ؟
|
وإياك
الجواب :
أعانك الله ووفقك الله لما يُحب ويَرضى
أما الدعوة إلى الله فتحتاج إلى صبر وبَصَر !
تحتاج إلى صبْرٍ وبصيرة (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي)
وتحتاج إلى إخلاص (وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) .
نسأل الله أن يَرزقنا الإخلاص .
وعلى الداعية أن يَكون بصيرا بما يَدعو إليه ، ولا يُشْتَرط أن يَكون عالِما .
وأن يَصْبِر على طلب العلم ثم يصبر على المدْعوّ
قال أبو بكر أحمد بن محمد الدينوري الحنبلي :
أخي لن تنال العلم إلاّ بِسِتّةٍ = سأنْبِيك عن مَكنونها بِبَيانِ
ذكاءٌ وحِرصٌ واجتهادٌ وبُلْغَةٌ = وإرشادُ أستاذٍ وطولُ زمان
وقال :
تَمَنّيتَ أن تُمْسِي فَقِيها مُنَاظِرا = بِغَير عَناء ، والجنون فنون !
وليس اكتسابُ المال دون مَشَقّة = تَلَقّيْتَها ، فالعلم كيف يكون ؟
قال ابن الجوزي : ما يَتَنَاهَى في طلبِ العلم إلا عاشِق ! والعاشق يَنبغي أن يصبر على المكارِه . ذَكَر ذلك ابن مُفْلِح في الآداب الشرعية .
وأن تكون الدعوة هـمّ وليستْ تِجارة !
وأن يَعلَم الداعية أن الْمَكَارِم مَنَوطَـةٌ بالْمَكَارِهِ ، كما قال ابن القيم رحمه الله .
وأما مسألة القبول فهي فضْلٌ ومِـنَّـةٌ من الله .
يُوضَع القَبول في الأرض لِمن أحبّه الله .
وفي الحديث : إذا أحبّ الله العبد نادى جبريل : إن الله يحب فلانا فأحْبِبْه ، فَيُحِبّه جبريل ، فينادي جبريل في أهل السماء : إن الله يحب فلانا فأحِبّوه ، فَيُحِبّه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض . رواه البخاري ومسلم .
والله تعالى أعلم .
..