إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
جزاكم الله خير جزاء شيخنا الكريم..
شيخنا الفاضل..حفظكم الله..كثير من المنتديات تحوي أقسام مخصصة بالأمور السياسية..لكن في الحقيقة..و هو أمرفعلا يدمي القلوب.. نرى تلك المجالس أقرب ما يكون منها لحلبات الصراع..لكن لعل سؤالي لن يكون في آداب الحوار..وإنما سؤالي يا شيخنا الكريم هو في تصحيح تلك النظرية..فإننا نجد أناسا يهتمون أشد الإهتمام بتلك الأمور ويدافعون عن وجهات نظراتهم دفاعا كبيرا..منهم من يدعي بذلك رغبته في توحيد صفوف المسلمين..ومنهم من يدعي رغبته في إظهار الحق..ومنهم من رغبته فقط الإساءة والتفريق..ومنهم من ببساطة لم يجد شيئا يشغل به نفسه فيحشر نفسه مع ذلك القوم..في حين اغلب هؤلاء..وأقول أغلبهم لا جميعهم..عندما تبحث عن باقي مشاركاتهم إما لا نجد شيئا وإما نجد له مشاركات في أقسام اللهو أكثر منها من الأقسام الإسلامية..فحينها تتولد عندي تمة أسئلة..أفعلا هذه هي الطريقة السليمة التي ينبغي لنا أن نتبعها لنصرة هذا الدين؟؟؟ افعلا هذه هي الغيرة الكبيرة التي ينبغي لكل مسلم ان يحمل همها؟؟وهل النصرة ستأتي من هذا؟؟؟أم الأولى بنا أن نغار على هذا الدين ونسعى لنشرته وإعلاء كلمة الحق؟؟فكم هناك من فرق ضالة وكم من عامي يحتاج لمعرفة أمور دينه وكم وكم؟؟ أن نسعى لجمع الشمل على كلمة الحق في هذا الدين أولا ثم ان نجمع الشمل على كلمة واحدة في السياسة ام العكس هو الصواب؟؟وهل إذا كانت عندنا كلمة واحدة سياسيا قطعا ستكون عندنا كلمة واحدة في الدين ؟؟وهل هذا سيجني ثمارا فعلا أم سيبقى فقط قول بدون فعل؟ فما أرى إلا أن المتكلمين في هذه الأمور ليسوا سوى من عامة الناس لا من أصحاب الإختصاص..وهل فعلا انتهينا من بناء الأسس لنتفرغ لغيرها؟؟؟ فهل كل منا كمل مسؤوليته الأهم في رعيته وفي من هم حوله ولم يعد يجد شيئا يصححه لهم أوفي نفسه؟؟؟فما رأيكم يا شيخنا الكريم؟؟
|
وإياك
الجواب :
وحفِظك الله ورعاك .
هذا أمْر مُشاهَد .. وقد يكون الدافِع إليه إظهار النفس ! بِمظهر الشخص الواعي لما يَدور حوله !
أو يكون الدافِع له تفريغ شُحنات ! طالما كانت مكبوتة في الصدر .. لا يَجد ما يَنفُثها فيه إلا منتديات أو ساحات حوار !
وربما كان الدافع لها سياسة " ذرّ الرّماد في العيون " وهذه تتّبِعها بعض الفرق المارِقة والمنتسِبة إلى الإسلام زورا وبُهتانا !
فنجد دعاوى ودَعوات إلى وِحدة الصفّ .. وهم لا يَخرِقون الصفّ فحسْب .. بل يلتقُون مع أعداء الأمة على مصالِح مشترَكة ! وكم مِن الدماء أُريقتْ قديما وحديثا بسبب أولئك الذين يَدّعون جَمْع الكلمة ! بل وكم من الدماء أُريقتْ على أيديهم ؟
وهم يستعملون مثل تلك العبارات الرنانة والخطب السياسية لِخداع السُّذَّج من الناس بِدعوى وحدة الصف !
وكم من الناس يَخوض في أمور لا يُحسِنها ! بِحجّة حُرية الرأي والفِكر !
وقد تجِد من لا يُحسِن الوضوء يُنظِّر لقضايا الأمة الكبرى !
أو يُشخَّص العلاج لأدواء الأمة .. مَن هو عليل !
فتكون الأمة كالذي يَطلب البُرء ممن يَنْثُر الجرب !
حينما يقرأ الواحد مِـنّا بعض الأطروحات السياسية .. أو الفكرية أيضا .. أو ما يعتقد أصحابها أنه تشخيص للداء ! لا يَجِد سوى سراب بِقِيعة يحسبه الظمآن ماء .. حتى إذا جاءه لم يجِدْه شيئا !
قضايا الأمة .. لا تُحَلّ ولا تُعالَج بنظرة سطحية !
ولا يُمكن أن يُعَالِج قضايا الأمة أهل الفنّ والفجور !
ولا أهل الولاءات الغربية أو الشرقية ! ومَن يُتّهَم في دِينه ! بل وفي عقله !
كما أن مِن الأخطاء في الطَّرْح أحيانا أن يكون الكاتب ليس في مستوى المسؤولية ..
أو لا يُحسِن التعامل مع قضايا الأمة
أو يَجْهَل أُسس ومُقّوّمات المجتمعات
أو لا يُفرِّق بين المهم والأهم ..
إن في التاريخ عِبَرا ..
وإن لله سُنَنا ..
لا يُمكن أن تتغيّر أو تتبدّل ..
فالتغيير والإصلاح لا يَكون بِقلب طاولة سياسية ! ولا بانقلاب عسكري ! ولا بتحويل أو تغيير ولاءات بين شرْق وغَرْب !
وإنما يكون بِتلمّس سُنن الله .. وقراءة التاريخ .. واستلهام العِبر والعِظَات منه ..
ومعرفة الصديق من العدو ..
وتصحيح المفاهيم الخاطئة ..
كل هذه أوليات يجب أن يوَقف معها
وأحيانا . يتصوّر القارئ وهو يقرأ بعض الكِتابات أن الكاتِب مُتعلِّم .. أو أنه على مستوى مِن الوعي .. خاصة من يختِفي خلف أسماء مُستعارة مِن أصحاب التفيهق !
ولكنك تُفاجأ وربما أُصبتَ بِصدمة عنيفة ! حينما تعرف من يَقِف خَلْفَ ذلك الاسم !
ربما يكون صاحب اهتمامات دنيئة ! أو مُدمِن مخدِّرات ! أو شاب حَدَث ! غضّ العود !
إلى غير ذلك مما تُخفيه بعض الأسماء ..
والله المستعان