عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 23-04-2006, 01:29 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

دبي - العربية. نت

شهدت قضية وفاء قسطنطين زوجة الكاهن القبطي التي كانت أسلمت ثم أعلن عن تمسكها بالمسيحية، تطورات لافتة في سياق ردود الأفعال المصاحبة لها. فقد اتهم بطريرك الكرازة المرقسية (الكنيسة القبطية الارثوذكسية) البابا شنودة الشرطة المصرية بالتصعيد، كما اتهم رموزاً في الحزب الوطني الحاكم في محافظة أسيوط بالسعي إلى أسلمة فتيات من المسيحيات.

ومن جهته طالب عصام محمد مصطفى والد الفتاة المصرية المسلمة زينب التي جرى تنصيرها الرئيس مبارك بالتدخل لإعادتها إلى أسرتها. وفي رسالة وجهها له على صفحات جريدة الأسبوع المصرية في عدد اليوم الاثنين 20-12-2004، قال مصطفى إن ابنته اختطفت بعد سقوطها ضحية "لعملية تنصير دنيئة أبطالها مصريون من الخارج والداخل".

وأضاف في خطابه للرئيس المصري "لقد استطاعوا إغراء ابنتي بكل السبل.. الأموال التي وعدوها بها والمنحة الدراسية إلي كندا. والحب الكاذب وفي المقابل تم تنصيرها وارتدت عن دين الحق، دين الإسلام، هكذا جهارا نهارا".

وأوضح أنه وأسرته يعيشون منذ 30 نوفمبر الماضي "كارثة حقيقية"، مشيرا إلى أنه ذهب بعد اكتشاف واقعة هروب ابنته إلي مطار القاهرة، وقابل مسؤولي أمن الدولة هناك قاصا عليهم كيفية هروب زينب، ثم إلي قسم شرطة البساتين فأمن الدولة في المعادي ثم أمن الدولة في مدينة نصر. وأضاف أن مسؤولي هذه الأجهزة استمعوا له لكن "حتي الآن لم تعد ابنتي".

وأشار إلى أنه كان يتوقع اضطلاع الدولة والأزهر بدور في إعادة "زينب" إلى أسرتها خصوصا بعد متابعته ما حدث داخل الكاتدرائية احتجاجا علي قيام مواطنة مسيحية باعتناق الدين الإسلامي بدون أي ضغوط، مضيفا "رأيت اهتمام الكنيسة من البابا إلي أصغر فرد. ولم يهدأ لهم بال إلا بعد أن عادت السيدة وفاء قسطنطين إليهم مرة أخرى في حين أن قصة ابنتي نشرت في صحيفة واسعة الانتشار وكنت أظن أن الأزهر سيقيم الدنيا ولن يقعدها. ولم يحدث هذا".

وطالب مصطفى في خطابه إلى الرئيس المصري الدولة ببذل جهود مضاعفة للحيلولة دون تسفير ابنته إلى الخارج. وأوضح "كنت أظن أن الدولة ستبدأ عملية البحث واسعة الانتشار لتعيد لي ابنتي التي تركت لي خطابا تقول فيه إن يسوع الرب قد ناداها وإنها لبت النداء ولم يتحرك أحد حتى الآن. إن ابنتي لا تزال داخل مصر ياسيادة الرئيس وهم يسعون إلي تسفيرها للخارج لتنضم إلي المجموعات الأخرى التي جرى تنصيرها".

من ناحيته تحدث شنودة في مقال افتتاحي لمجلة "الكرازة" التي يتولى رئاسة تحريرها وتصدرها الكنيسة، عن "تجاوزات خطيرة ضد الأقباط". لكنه حرص على الإشادة بالرئيس حسني مبارك وبجهوده وتعاونه لحل المشكلة.

وأضافت جريدة "الحياة" اللندنية التي نقلت الخبر أن بعض المراقبين رأوا أن البابا هدف إلى توضيح موقفه وإصراره على إطلاق 34 شاباً قبطياً احتجزوا بعد الصدامات التي وقعت قرب الكاتدرائية القبطية وسط القاهرة، خلال احتجاجات على قضية السيدة قبل أن تحل احتفالات الميلاد التي تكون عادة مناسبة للحديث عن الوحدة الوطنية.

وتحدث شنودة عن أحداث في مدينة سمالوط التابعة لمحافظة المنيا في الصعيد أيضا، وذكر أن اعتداءات استهدفت صيدليات ومنازل ومحلات يملكها أقباط في حين أن الشرطة لم تتحرك إلا بعد وقوع الضرر، معتبراً أن قضية زوجة الكاهن "فضيحة لها تأثيرها السيئ" و"القشة التي قصمت ظهر البعير".