سبق لى كتابة هذا الموضوع فى منتدى آخر
أنقله هنا فهو يصلح كتعليق على هذا الموضوع الهام .
هل أنت مخلص لله فى عملك ؟
هذا السؤال إذا أجبت عليه بنعم فأنت فى حاجة إلى إخلاص !!!
أنت تعمل العمل وتتوخى فيه وجه الله ، وتبذل كل جهدك ليكون خالصا لوجهه الكريم ، وتستغفر الله من تقصيرك فيه ، أما الحكم فهو ليس لك !!! هو لعلام الغيوب ... فنفسك التى بين جنبيك هى أخفى عليك من دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء فى الليلة الظلماء !!!
آفة الآفات التى ابتلى بها المجتمع الإسلامى هو نسبة المسلم الإخلاص إلى عمله !!! فيعمل العمل وينام هانئ البال ، يقول أنا أرضيت ضميرى ... إذا كنت أرضيت ضميرك فأنت أرضيت نفسك ، والسؤال هنا ! هل رضى الله عن عملك أم لا ؟؟؟ الجواب عن هذا السؤال لن تحصل على إجابته إلا يوم القيامة .
فلتجاهد نفسك وتبحث فيها عن الآفات ، وتتهمها لاتبرر لها المواقف ، وبعد كل هذا ، يظل قلبك وجلا حتى تلقى الله سبحانه وتعالى .
يصلى المسلم ويتمتم بالأوراد ويحج ويعتمر ويقرأ القرآن ، فإذا ظن بعد ذلك أنه مفضل عند الله دون باقى الخلق ، فقد خسأ وخسر وأدخل على نفسه الشرك الخفى . نجاتك بالتوسل إلى الله ذليلا ليقبل عملك بالرغم مما فيه من قصور ، وأن تستغفره وأنت تقدمه ، فهذا العمل لايليق بالملك العظيم ملك الملوك ، وإنه لفضل منه ورحمة إذا قبله ... وما أذكره هنا ينطبق على كل عمل نقوم به فى حياتنا سواء عبادة أو غيرها ... فإن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين .
لاتمن على الله وعباده بشئ تعمله مهما كان هذا العمل ... لاتقول أرضيت ضميرى فضميرك هو نفسك ، ونفسك قد توجهك إلى فعل الخير أو إلى غير ذلك دون أن تشعر ، ولكن فليكن عملك نابعا من تقوى الله سبحانه وتعالى فهى المقياس الذى يقاس عليه ، فسبحانه لم يتركنا هملا بل بين لنا ما نتقيه .
أعود فأذكر مقولة شيبتنى منذ الصغر " إذا رأيت فى نفسك الإخلاص فأنت فى حاجة إلى الإخلاص " .