لما رايتني قد ضدني السكوت و انا حائر مبهوت بما يخطه عملاق الخيام من كلام لا يشبه الكلام و حروف مرصوفة كالدرر تزين الخيام
قررت اخيرا ان اهجر صمتي و اطلق العنان لقلمي بقصيدة عصماء امدح فيها سيد الخيام فاذا به يورق ازهارا و خضرة انثرها لكم على شرف صديقي سهيل اليماني كشف الله سرّه.
قصيدة اقول في مطلعها:
فالويل للسامع سُمعاً .. و مثله القارئ لك قرئاَ
و ما يقوله اليمانيو بكلام رُؤِقٍ
تخوي العزائِبِ
و من لن يشْهُدَ به العضلُ عن زمانِهِ قال حُدَّ
و لاااكنَّ الزَمانَ شيئاً..
و شيءَ الهُبُولِ عن هيلِهِ
ليت شبابَ يعودَ يومأً
احكي عنه القلوبَ للعَيْزِ..و لا العَنْزَلِ
ترى الفتى لا يراه أحدأً
حدّ القلوب عن سيْلَدِ
كم من.. و كم من ..تابِعاً مُتْبَعاً
و تابعُ العجائز لن ينشَري
تخالَ عن زيله و اسكُرْ عن سلامِهِ
و تكلّمَ عن من هو حقّا
و اذكر اليمانيو
و الويلاه و يا حسرتاه..
على شبابِ الرُّقِّ
و الرقيٍ مُنْسَلِدِ
و سار الدّهرُ فوق سكونها
و الخمّار لخَمْرِها خُربـًا شائِلِ
فلا انْشُرَ و لا انشُدَ الخمْرَ الا لساقِطِه
و من يرى يجري وراء العجائز
ليْتَ الهيْلَ .. و لسْتَ العجائزَ تجري عن شَفائهِ
بل الرجلُ رجُلا و الكلام طريٍّ و اللسان فتائِهِ
هذا ما تذكر به اليمانيو
و اليمانيو لن يُذْكُر الاّ في المجالس.