. وليس هناك دليل ولا شبه دليل من دين الله على أن صوت المرأة عورة , وقد كان النساء يسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ملأ من أصحابه, وكان الصحابة يذهبون إلى أمهات المؤمنين ويستفتونهن ويفتينهم ويحدثنهم, ولم يقل أحد: إن هذا من عائشة أو غيرها كشف لعورة يجب أن تستر. مع أن نساء النبي عليهن من التغليظ ما ليس على غيرهن. وقد قال الله عز وجل: " واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب" (الأحزاب:53) والسؤال لهن يقتضي أن يجب فلا حرج إذن في الجواب وقد قال تعالى لنساء النبي -صلى الله عليه وسلم-: "وقلن قولاً معروفا" (الأحزاب:32)
روى الصحيحان أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سمع غناء الجاريتين ولم ينكر عليهما، وقال لأبي بكر: "دعهما". وقد سمع ابن جعفر وغيره من الصحابة والتابعين الجواري يغنين.
قرأته بموقع الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله