عرض مشاركة مفردة
  #11  
قديم 29-04-2006, 02:22 PM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
Post

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابو سليمان
هل الجهاد في وقتنا الحالي فرض عين ام كفاية؟

ياأخي بارك الله فيك ...هذا السؤال جيدجدآ لاختصار الوقت ولكنه في نفس الوقت في قمة الاجمال ولكي أختصر عليك الطريق ... من مصادر شريعتنا "الكتاب والسنة " وبفهم خير الناس بعد الانبياء وهم الصحابة والتابعين ومن أتبعوهم بإحسان يظهر بكل وضوح لاغبار عليه أن الجهاد منه ما هو فرض عين، ومنه ما هو فرض كفاية، ومنه ما ليس كذلك، سنّة. *فيكون فرض عين في ثلاثة أحوال: -إحداها: حال النفير العام إذا دعا ولي الأمر واستنفر الناس استنفارا عاما، فإنّه تجب إجابته على القادرين من الرجال، القادرين على حمل السلاح. ثانيتها: حال المصافة، فإنّه إذا اصطف المسلمون وأعداؤهم من الكفار لا يحلّ لأحد المسلمين أن يفرّ وأن يترك مكانه إلا إن كان متحرفا لقتال أو متحيّزا إلى فئة ينتصر بها وينصرها، أو أمر تقتضيه سياسة القتال التحرّف والحركة، يترك مكانه لمكان هو أقوى في ضرب العدو وأنكى واشد لشدّ ظهر المسلمين. الحالة الثالثة: حينما يداهم العدو الكافر بلدا من بلدان المسلمين فإن الجهاد يكون فرض عين على أهل هذا البلد.*ويكون فرض كفاية: إذا رفع الإمام الراية ولم يدع دعوة عامة، ولم يستنفر. *
وهناك جهاد لا يمكن أن يسمى فرض عين ولا فرض كفاية، يكون من باب النصرة،
فإذا تعرض بلدّ من بلدان المسملين لغزو الكفار أراد شخصّ أن يناصرهم بنفسه أو بماله فذلك له، لكن لا يدعو، وليس له أن يحرّض، هو بنفسه إذا رأى أنّه ينفع ويدفع يذبّ فلا بأس. الأمر الثالث: ولعلّه أهمها، أن الجهاد لا يكون إلا وراء إمام مسلم يرفع الراية وعنده القدرة عددا وعدّةً على قتال من لديه من الكفار، مع حماية بيضة الإسلام وأهله. هذا هو الجهاد الشرعي ياأخي الذي ندعوا من الله أن يحققه أما مايقوم به بعض المتحمسين بمخالفة هذا الحكم الشرعي للجهاد فهو والله خروج عن طاعة الله ورسوله وليس وراء ذلك الا غضب الله عزوجل .. فلا تغتر ياأخي بكثرة الشعارات !.
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية
واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي
ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية